إردوغان يطلق عملية "المخلب".. وسورية ترفض التفاهمات الأميركية التركية

إردوغان يطلق عملية "المخلب".. وسورية ترفض التفاهمات الأميركية التركية

أخبار سورية

الجمعة، ٢٦ يوليو ٢٠١٩

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الجمعة، أن بلاده عازمة على "تدمير ممر الإرهاب في شرق الفرات بغض النظر عما ستصل إليه محادثات المنطقة الآمنة مع واشنطن". 
وقال إردوغان في كلمة أمام رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في أنقرة،:"سنقطع ارتباط الإرهابيين شرق الفرات في سوريا بشمال العراق عبر "عملية المخلب"، مضيفاً: "وسنعمل ما بوسعنا للحفاظ على وحدة سوريا، والذين يعتمدون على القوات الأجنبية في المنطقة سيتم دفنهم تحت التراب".
من جهة أخرى، شدد إردوغان على أنّ تركيا "تحتفظ لنفسها بالحق والتوجه إلى جهات أخرى إذا رفضت واشنطن تزويدها بمقاتلات إف 35"، معبراً عن أمله في أن "تتصرف الولايات المتحدة الأميركية بعقل سليم تجاه شرائنا منظومة اس 400".
وأضاف الرئيس التركي، أن "مبادرات أوروبا غير العقلانية لمنع حقوقنا المشروعة في شرق البحر المتوسط تزيد من ترددنا حياله".
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت في أواخر أيار/مايو الماضي، إطلاق عملية "المخلب" العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، الذي تعتبره تنظيماً ارهابياً.
وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده أطلقت أوسع عملية جوية ضد حزب العمال رداً على اغتيال نائبِ القنصل التركي في أربيل، بعد أن كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد أكد أن أنقرة لن تحمّل حزب العمال الكردستاني مسؤولية اغتيال الدبلوماسي التركي في مطعم بأربيل.
تجدر الإشارة إلى أن أنقرة أعلنت في آذار/ مارس 2017 انتهاء حملتها العسكرية في شمال سوريا من دون تحديد ما إذا كانت ستسحب قواتها من البلد المجاور.
وأوضح مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان أن الهجوم الذي استغرق نصف السنة في سوريا قد "انتهى بنجاح".
بدوره أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، انتهاء عملية "درع الفرات" التي تنفذها القوات التركية في سوريا، ولم يستبعد بدء عملية أخرى، مشيرا إلى أنها ستكون تحت اسم آخر.
 
دمشق: نرفض التفاهمات الأميركية التركية
في المقابل، أعربت دمشق عن استنكارها الشديد لاستمرار التدخل الأميركي في شؤونها، والذي وصفته بـ"التدخل الهدام الذي يرمي إلى إطالة أمد الأزمة وتعقيدها".
مصدر رسمي في الخارجية السورية أكد لوكالة سانا اليوم، تجديد دمشق رفضها لأيّ شكل من أشكال التفاهمات الأميركية التركية "التي تشكل اعتداءً صارخاً على سيادة ووحدة سورية أرضاً وشعباً". 
كما اعتبرت الخارجية السورية أنّ "الذرائع التي يسوقها النظام التركي في عدوانه على سوريا بحجة الحفاظ على أمنه القومي، تكذبها سلوكيات وسياسات هذا النظام الذي شكّل ولا يزال القاعدة الأساسية للإرهاب وقدم له كل أشكال الدعم اللوجستي". 
المصدر أكد أنّ "سوريا مستمرة في مطاردة فلول الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل كامل، والتصدي لكل الطروحات الانفصالية التي تشكل تهديداً لسيادتها ووحدتها وسلامتها الإقليمية"، مشدداً على "الاستمرار في التعاطي البناء للوصول إلى نهاية للأزمة عبر عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم دون أيّ تدخل خارجي".