إسرائيل تتهم الهند باخفاء معلومات حول مسؤولية إيران عن التفجير في نيودلهي
الصحف العبرية
الأحد، ٢٦ فبراير ٢٠١٢
اتهم مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي الهند بإخفاء معلومات حول مسؤولية إيران عن عملية التفجير ضد السفارة الإسرائيلية في نيودلهي تحسبا من تضرر العلاقات بين الدولتين.
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد عن المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي المنخرطين في التحقيق في التفجير قولهم إن بحوزة أجهزة الاستخبارات الهندية أدلة كثيرة بأن إيران تقف وراء التفجير ضد السفارة الإسرائيلية في نيودلهي وأن "الهنود يعتمون عليها من أجل الامتناع عن مواجهة علنية مع إيران".
ويذكر أن زوجة مبعوث عسكري إسرائيلي والموظفة في السفارة الإسرائيلية في نيودلهي طالي كورين – يهوشع أصيبت في تفجير سيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية بعد أن ألصق مجهول كان يقود دراجة نارية قنبلة على سيارة السفارة الإسرائيلية في 13 شباط/فبراير الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام الهندية كانت في الأيام الأولى بعد التفجير مليئة بالتقارير حول تدقيق أجهزة الأمن الهندية بأشرطة تصوير تم التقاطها بواسطة كاميرات حراسة منصوبة في المنطقة التي وقع فيها الانفجار وحول العثور على دراجة نارية حمراء اللون يشتبه بأنها استخدمت في تنفيذ التفجير.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن محققين هنود توجهوا إلى جورجيا، التي عثر موظف في سفارة إسرائيل في عاصمتها تبليسي على قنبلة في سيارة تابعة للسفارة، وإلى تايلاند التي وقع في عاصمتها بانكوك انفجار في منطقة قريبة من السفارة الإسرائيلية فيها، وذلك من أجل مقارنة القنابل التي عثر عليها هناك مع القنبلة التي انفجرت في نيودلهي.
ووفقا ل"هآرتس" فإنه بعد عدة أيام من التفجيرات تغيرت طبيعة التقارير التي نشرتها الصحافة الهندية وأنه في البداية تم نشر تقارير تتحدث عن أن التحقيق عالق ولا يوجد طرف خيط وبعد ذلك توقف نشر التقارير حول الموضوع بشكل كامل، إضافة إلى أن وزيري الداخلية والخارجية الهنديين امتنعا عن توجيه إصبع اتهام إلى أية جهة وتحميلها مسؤولية التفجيرات.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى ومنخرط في التحقيق بالتفجير في نيودلهي ل"هآرتس" إن "الهنود قريبون عمليا من حل قضية التفجير بشكل كامل لكنهم لا ينشرون شيئا حول ذلك".
وأضاف المسؤول نفسه أن "الهنود لا يخفون المعلومات التي بحوزتهم خلال اتصالات هادئة يجرونها مع إسرائيل والولايات المتحدة" وأن "الشرطة الهندية عثرت على الدراجة النارية التي استخدمت لتنفيذ التفجير ووصلت إلى الشخص الذي اشترى الدراجة النارية وتعرف كيف ومتى وصل منفذو التفجير إلى الهند".
وتابع أن "الهنود حصلوا على مساعدات كثيرة خلال التحقيق من الولايات المتحدة وإسرائيل ونفذوا أنشطة كثيرة بأنفسهم وهم يعرفون أن إيران تقف وراء التفجير ووصلوا إلى المشتبهين ونفذوا اعتقالات والصورة واضحة بشكل كامل لكافة الجهات في الهند وحتى مستوى وزير الداخلية لكنهم لا ينشرون شيئا".
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تمتنع عن ممارسة ضغوط على نيودلهي على ضوء المصالح الاقتصادية والأمنية الإسرائيلية في الهند التي تتمثل بصفقات أسلحة تبيعها إسرائيل للهند.