إسرائيل: سيناء أصبحت عشًا للدبابير
الصحف العبرية
الاثنين، ١٢ أغسطس ٢٠١٣
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الأوضاع الأمنية المتردية في سيناء والنشاط المتزايد للجماعات المسلحة بداخلها تُشكل التهديد الأكبر على الأمن القومي الإسرائيلي، في ظل التكتم الإسرائيلي وعدم قدرتها على الإعلان رسميًا عن تحمل قيامها بتنفيذ غارات على الأراضي المصرية. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية وصفتها بأنها رفيعة المستوى في تل أبيب إن شبه جزيرة سيناء أصبحت مثل قطاع غزة "عشًا للدبابير" للأنشطة الإرهابية إلا أن سيناء تختلف بعض الشيء عن القطاع وذلك كونها محافظة صحراوية شاسعة وأراضي ذات سيادة مصرية، الأمر الذي يصعب على إسرائيل التعامل معها، كما أن إسرائيل تتعامل بحذر شديد مع الجانب المصري بسبب اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين. وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن الجيش الإسرائيلي على استعداد كامل للتعامل مع أي تهديد مفاجئ وتحديده بسرعة، مشددةً على أن التعامل معه سيكون بكل دقة وقوة، وتشمل تلك الاستعدادات المنطقة الواقعة بين معبر كرم أبو سالم وحتى مدينة إيلات على طول الحدود مع مصر..وأوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي قام بتجهيز السياج الحدودي بأجهزة استشعار الكتروني متطورة مرتبطة بغرف التحكم، كما عمل على تحسين قدرات الاستخبارات الميدانية في المنطقة وكذلك نصب القبة الحديدية بالقرب من مدينة إيلات..في حين أن قيادة المنطقة الجنوبية تُقدر أن الهجوم على المناطق الإسرائيلية من قبل الجماعات المسلحة لاتزال مسألة وقت فقط. ورأت المصادر أن الوضع مع شبه جزيرة سيناء بات معقدًا من ناحية أمنية، والتهديدات تتعاظم، مع إمكانية شن هجمات وتنفيذ عمليات خطف على أنواعها..أما مرابطة الوحدات العسكرية هناك، والتي كانت تعد في الماضي مرابطة استجمام، فتحولت إلى مرابطة حقيقية من كل النواحي: الوسائل القتالية والموازنات والقوة البشرية. وحذرت الصحيفة الإسرائيلية من تلاقي هذه العناصر والوسائل القتالية غير المحدودة الموجودة في سيناء، الأمر الذي يعني أن الحدود لن تبقى هادئة..مع ذلك، شددت المصادر على أن الجهد الأساسي المبذول إسرائيليًا لا يتعلق فقط بمنع الإرهاب من سيناء، بل في الطرق والأساليب التي تمنع الإرهاب، وفي الوقت نفسه عدم الإضرار بالسلام مع مصر.