إلى دمشقَ
شاعرات وشعراء
الخميس، ٢٤ يونيو ٢٠٢١
بلادي ...... انفضي غبارَ الذلِّ عنكِ وانهضي
**
في شامِكِ الطاهرةِ وصايا منْ نبينا محمدِ
**
تبّتْ يدا عدوٍّ أنْ تلمسا وجهَكِ الملائكيِّ الأسعدِ
**
ياشامَ العروبةِ اخلعي عنكِ ثوبَ الحزنِ الأسودِ
**
ولثوبَ النصرِ وعقدَ الياسمينِ يا أمنا ارتدي
**
حبيبتي... لا تحزني
**
حبيبتي.... لا تقلقي
**
أخافُ عليكِ أن تتنهدي
**
كوني للطاغين رماحاً..... ولهم توعّدي
**
هيا ... انهضي
.... تجملي
.... تزيّني
**
على خيباتِهم ارقصي فرحاً ... طرباً وتمردي
**
السيوفُ أغمدت لجمالِ وجهِكِ بالنصر المتوردِ
**
بلادي شدّي الوثاقَ ... وبحبلِ اللهِ تودّدي
**
منْ لها عيونُ بردى تروي الظمآنَ بالمعصمِ
**
لكِ الزيتونُ والياسمينُ يشفي كلَّ سقيمٍ متألمِ
**
من شمَّ تربَكِ تعطرَ ولعطرِكِ سحرٌ جوهريّ
**
يا سحرَ الشرقِ سلبْتِ الفؤادَ وباتَ كالمتيمِ
**
... فأنتِ عشقي
... أنتِ ديني
... أنتِ معبدي
**
ياعروسَ المجدِ تبسّمي
**
تيهي فرحاً ولا تحزني
**
بالفصولِ الأربعةِ تنعَّمي
**
بأطواقِ الياسمينِ تزيَّني
**
منْ خيوطِ الشمسِ انسجي ثوباً ذهبياً بالنصر مطرزِ
**
لوصفِكِ يعجزُ أكبرُ كاتبٍ أو قارئٍ متكلمِ
**
لوجهِكِ الوضّاءِ نورٌ يهزمُ الجمعَ ولم يُهزمِ
**
يازينةَ الدنيا بآياتِ اللهِ باللهِ عليكِ تتحصّني
**
لكِ سبعةُ أبوابٍ ولكلِّ بابٍ جزءٌ منْ جمالٍ دمشقيٍّ مؤصلُِّ
**
لأبوابكِ رموزُ الكواكبِ من لم يقرأكِ لا يُدعى بالمتفهمِ
**
وإن قرأ تاريخاً من غير تفهمٍ
فسبيله إلى عاشقٍ مترجمِ
**
شامُ العروبةِ أمجادٌ .... تقرأُ وتكتبُ بماءِ الذهبِ المتوهجِ
**
فحالي حالُ العاشقينَ كنتُ لله كناسكٍ متعبدي
**
زادتتي طوعاً للهِ وتقرباً وباتَ الأمويُّ مسجدي
**
حكمت إلى الموتِ في هواها بالعشقِ المؤبدِ
**
أوصيكم بروحي فهي تحومُ فوقَ ذلك المعبدِ
**
إن أضاعَ الموتُ قبري فكانتْ دمشقُ سبيلي ومقصدي
**
الشامُ روحي .. وروحي الشامُ
وديني ومذهبي ومعتقدي...
***
بقلم : الشاعرة رانيا بارودي