الأفضل أن نستقيل نحن!.. بقلم: غانم محمد
تحليل وآراء
الأحد، ١٠ سبتمبر ٢٠٢٣
من حيث المنطق، لا اتحاد الكرة ولا الاتحاد الرياضي يُسأل عن نتيجة أي منتخب أو أي لاعب، فهذا وذاك عليه توفير مستلزمات النجاح، أما تنفيذ النجاح فهو بأيدي وأقدام لاعبين ومدربين ومديرين وغير ذلك..
ومن حيث الأمر الواقع، وتجربة السنين الماضية، فإن أعلى السلطات الرياضية مارست وما تزال تمارس تدخلاً سلبياً يجعلها مسؤولة بشكل مباشر عما يحدث..
عن منتخبات كرة القدم نتحدث، وهنا أنعطف إلى الوراء قليلاً، إلى أربعة أو خمسة مدربين سابقين تعاقبوا على المنتخب الأول، فإذا اتفقنا على أن 80 بالمئة من اللاعبين هم أنفسهم منذ عام 2016، وأن النتائج هي نفسها تقريباً، أو أسوأ، مع 3-4 اتحادات كروية من (مدارس مختلفة)، فماذا نعمل إذاً في كرة القدم السورية؟
المشكلة ليست في اللاعبين، ولا في المدربين، من الوطني المنبوذ إلى الأجنبي ذي الريشة على رأسه، ولا في التحضير والمعسكرات، إذ إننا نستغل كل فترات التوقف الدولية بشكل جيد، فأين المشكلة إذاً؟
بقي عنصر واحد من عناصر النجاح والتطور في كرة القدم لم يأتِ أحد على تبديله أو تغييره وهو الجمهور، لذلك أقترح أن يُمنع الجمهور السوري منعاً كاملاً من مشاهدة المنتخبات السورية ومتابعتها ودعمها، لعل هذه المنتخبات تجد طريقها إلى الإنجازات الموعودة، والتي لن تأتي في المدى المنظور، لأن التجربة أثبتت أننا (عميان) وأن مولودنا الحلم (الذكر)…. أخجل أن أكمل المقولة!
كان لدينا جيل ولا أحلى منذ بضع سنوات، ومع هذا فإن كل ما أنتجه هذا الجيل هو مصلحة القائمين عليه من مدربين وإداريين وقياديين في سفرات و(كرتونات) وصفقات و..
كانت هناك بضع منتخبات في المنطقة نعتبر أن الفوز عليها مضمون، أما الآن فندعو اللـه ألا تأتي في مجموعتنا (لبنان، فلسطين، عمان…) لأن الخسارة أمام أي منها مؤلمة، لذلك نتمنى أن تأتي السعودية واليابان وإيران وكوريا في مجموعتنا لأن الخسارة أمام هذه المنتخبات تبقى أقلّ وجعاً.