التشكيلية جيهان زين الدين: الفن رسالة تتخطى كل اللغات

تعكس تجربة الفنانة التشكيلية جيهان زين الدين رؤى فنية ناضجة غنية بمواضيعها وقيمها الإنسانية والجمالية تسعى لتطويرها.

التشكيلية زين الدين التي دفعها عشقها للفن إلى دراسة الفنون الجميلة أكاديمياً ترى في لقاء مع سانا الثقافية أن الفن رسالة تتخطى كل اللغات وهو يحمل أبعاداً فلسفية وإنسانية واجتماعية لتشكل نافذة تطل منها على العالم وتطلق خلالها العنان لريشتها لتجسيد ما يجول بداخلها من مشاعر وأحاسيس في أعمالها.

زين الدين التي برزت مهارتها الفنية في استخدام تقنيات الحفر المختلفة ذكرت أنها اشتغلت بتقنيات الطباعة المعدنية والطباعة الخشبية ولديها مجموعة من أعمال الطبعة الوحيدة “مونتيب” إضافة إلى لوحات بألوان الزيتي مازجة بأعمالها بين التعبيرية والتجريدية كما تسعى لتطوير تجربتها وبلورتها بشكل أكبر.

موضوعات متنوعة اشتغلت عليها زين الدين منها مواقف مؤثرة دفعتها لتصويرها في لوحة فنية مثل “لوحة القمح يحترق” التي عبرت فيها عن وجعها ووجع الناس من جراء احتراق بعض المحاصيل ولوحة أشخاص في سوق العمل حيث نالت عليها الجائزة الأولى في معرض الربيع بدمشق وتأخذ زين الدين مادتها الفنية من الواقع لأن الفن وعلى حد تعبيرها انعكاس لما يحيط بنا أو لأشياء من الدراما الحياتية التي يعيشها الفنان في مجتمعه مشيرة إلى أنها تفضل التعبير عن الواقع من خلال الوجوه لنقل الإحساس بشكل أفضل تاركة صداها لدى المتلقي.

وتحرص زين الدين على تكريس رسالة الفن بإقامة الدورات التعليمية في مرسمها لتعليم الطلاب مؤكدة أهمية صناعة جيل من أصحاب الرؤى الفنية المتفردة.

وعن تجربتها الفنية تحدث الفنان التشكيلي نبيه بلان أن التشكيلية زين الدين استطاعت تطوير أفكارها بطريقة جميلة وحرفية عالية وخاصة في التعامل مع المعدن وكذلك فيما يتعلق باستخدام درجات مختلفة من الظل والنور والخطوط المختلفة بالعمل فجاءت أعمالها متماسكة وقوية وعناصرها منسجمة مع مواضيعها ما يدل على قدرتها على السيطرة على الخامة والمادة مع تميزها في الأعمال الزيتية المتميزة من حيث اللون والموضوع.

يشار إلى أن الفنانة التشكيلية زين الدين من مواليد مدينة السويداء خريجة كلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء قسم الحفر وتعمل محاضرة في الكلية ذاتها ولها العديد من المشاركات والمعارض الجماعية.