التنوير وإعادة إعمار الوعي
الأزمنة
الأحد، ١٤ فبراير ٢٠١٦
زهير جبور
لو تحققت أهداف أصحاب مشروع النهضة العربية في الماضي، لكان وضعنا الحالي مختلفاً تماماً، وكان هم أولئك الأول مكافحة الجهل في المجتمع، والاعتماد على فكرة التقدم، وتصويب العقل في فهم الواقع، وتطوير أفكار الماضي بما يتناسب مع العصر عبر نظرتهم المستقبلية، وكان من المفترض التخلص من الأمية والجهل والخروج من الثابت، لكن التحديات كانت أكبر، فقد عملت على استمرارية التعمية الفكرية والثقافية، وانتشارها، ما أدى إلى التراجع والانتقال من هزيمة إلى أخرى، في الماضي كنا رواد حضارة أخذها الغرب وطورها، وبعد أن تجاوزنا ولم نستطع حتى التماثل معهم، لم يعد لمفكري النهضة أي ذكر، ما أوصلنا إلى الذي نحن عليه من التخبط والمواجهات والدمار والغزو، وبعد ما شهدته بلادنا من حرب وحشية استهدفت الإنسان والطبيعة والحياة، صحونا على صدمة كبيرة عرت ممارساتنا الخاطئة، وحددت المسؤولية التي تحملها كل فرد على أرض الوطن، وكشفت نوع الثقافة التي توجهنا إليها، ولم يكن تصديها كما يتطلب الواجب، فأدركنا أي وهم كنا فيه لم يحمنا من شر العدوان ودماره، ومن خلال هذا الواقع المرير أعلن المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب أن تكون دورته التاسعة لثقافة التنوير، وتم التعميم للفروع لتنفيذ المطلوب، وفي فرع اللاذقية شكلت لجنة من شخصيات عرفت بثقافتها وإبداعها ومواقفها الوطنية، وهي شخصيات مؤهلة فعلاً للعمل في ثقافة التنوير، وتضم السادة: د. نجيب غزاوي. د. صلاح يونس. د. صلاح صالح. د. وفيق سليطين. ا. حسن أحمد، وقد باشرت اللجنة أعمالها ووضعت خطتها المستوحاة من الخطة المركزية التي تتضمن ما يخص شؤون الاتحاد من إصدارات وأنشطة وفعاليات بهدف تعزيز الهوية السورية بمكوناتها المختلفة، والإعلاء من شأن ثقافة الحوار، والانحياز إلى القرار الوطني المستقل، والإرادة الوطنية المنتجة من داخل الوطن، وإشاعة ثقافة التنوير بين مختلف مكون المجتمع السوري ومختلف الأجيال فيه، والمشاركة في إعادة إعمار سورية ولاسيما إعمار الوعي، مواجهة الفكر الظلامي والتكفيري بمختلف أشكاله وتجلياته، بناء ثقافة وطنية تربوية، تبنت الخطة جهات على رأسها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي لم تغب عن أدبياته وأفكاره ومقومات نشوئه منذ البدايات هذه الأفكار، وكان أول من عمل في مشروع النهضة العربية وثمة وزارات (الثقافة. الإعلام. التربية). الإدارة السياسية. المؤسسات الثقافية الأهلية. غرفتا التجارة والصناعة. مؤسسات المجتمع المدني الوطنية.
• المشروع الكبير
هو من الأعمال المهمة جداً الذي يتطلب كل الجهود لتحقيق أهدافه النبيلة الوطنية المخلصة، ومن التقدم أن يدخل اتحاد الكتاب دورته المنتخبة حديثاً بمشروع فكري، والحرب القائمة تستهدف التاريخ والتراث، وطمس ما يمكن أن يكون تنويرياً في عقول الأجيال، ولا بد أن مثل هذا الموضوع يعني التركيز على إظهار معالم شخصية الأمة، والمطلوب إلغاؤها وهدم مقومات حضارتها، والاستجابة لمنبهات البيئة استجابة أصيلة، ونزع القناع عن الزيف والخداع والتقليد الذي حلّ، ولم تتم محاربته، وقد سيطر على جوانب كثيرة من حياتنا، وفي هذا الظرف الصعب من المهم أن يتصدى الفكر ويتفاعل ويرتقي إلى مستوى تضحيات شهداء جيشنا الأبطال والجرحى وصمود شرفاء الوطن. فقراء الوطن. ويمكن الإشارة إلى أن السيد الدكتور نضال الصالح رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد من المفكرين البعثيين المؤمنين بالأمة وقضاياها وله الكثير من المؤلفات الفكرية، ومن النقاد الأوائل في الوطن العربي، ومعه في المكتب مجموعة من المثقفين الوطنيين الذين صمدوا في المواجهة، ولم يتخلوا عن سوريتهم وقوميتها كما فعل غيرهم ممن ادعوا العلمانية واليسارية، وخانوا مبادئهم مقابل المال، فسقطوا فكرياً واجتماعياً، وعلى المكتب التنفيذي تحمل مسؤولياته الوطنية تجاه العمل العظيم ودراسة خطواته وبذل كافة الجهود كي لا نصاب بخيبة أمل إذا ما تحول لمجرد شعار إعلامي وعمل استعراضي لا نتاج له على أرض الواقع، وكنا قد رحبنا بتجربة (عيشها غير) بعيداً عن المقارنة بين العملين، وبالتالي لم نتمكن من الغير ولا عيشه وكل شيء جاء معاكساً لما خطط له، ومن المحتم أنه من خلال البحث في التنوير ينبغي إبراز إيجابيات تراثنا الثقافي وجذوره، وربطها بثقافتنا الحاضرة، ومشكلة التراث انطلاقاً من كونها مشكلة الفكر العربي المعاصر، وقد استهدفته العولمة، وما جرى من نهب للآثار وتدميرها يؤكد ذلك.
• ماذا عن الماضي؟
هل كنا نفتقر في الماضي لعقول نافذة تنويرية؟ والإجابة ببساطة ومن دون فلسفة ولا تحليل لم نستثمر طاقاتها، لم تأخذ أهميتها، ولا عمل على أفكارها، ومنها ما أبعد لغايات ومصالح، وخدمة للأسياد الذين يخططون للمؤامرة، دخلنا الحداثة بالخديعة ولم نكن محدثين ولا فاعلين، وأفهمونا أنها التغيير في أشياء بديلها، أشياء حلت مكان البناء الحضاري الموروث وعطلت الكثير من وظائفه، وساهمت بتفكيك النسيج الاجتماعي، وأخرجتنا عما كان أجدادنا فيه، فتهنا وتوهنا أجيالنا معنا، لم نطور المجتمع ولم نغنِ فترة زمنية من تاريخه، مارسنا التضليل الحداثوي الذي ليس منا وليس لنا، وبدلنا الثوب بما لا يليق أبداً.
• إعمار الوعي
والمعنى أن الوعي مهدم وهذه من أصعب القضايا التي تواجه عمل المشروع وفكره، وتعزيز الهوية السورية بمكوناتها لا يتم إلا من خلال الوعي، ونجزم أن التغيير والتجديد لا يأتي من خارج التراث ووعيه، ومن الهوية يمكن تحديد كيفية المحافظة على حضارتنا التي تخلينا عنها لنتبنى أخرى دخلت تفاصيل حياتنا، تربوياً. منزلياً. في طعامنا. لغتنا. لباسنا. مقلدين ولم نتحرك بتصنيع ما يخدم تطورنا ويحمينا، ولنكن صريحين فالمثقفون الذين عقدنا الأمل عليهم لم يأخذوا أدوارهم، ومنهم من غرق متخلياً عن كل شيء، بحثاً عن الشهرة والنجومية، وكثيرة هي الأفكار التي طرحوها خلبية. فارغة. لم تنفعنا إلا بمزيد من الانكسار، ومن هنا تأتي صعوبة العمل في إعادة إعمار الوعي، وعلى الخطة التنويرية أن تقدم الحلول وتجري الفرز، لا يكفي أن يكون دليل العمل ما يعني الاتحاد من إصدارات وأنشطة وفعاليات، بل السعي الحثيث لأن يكون للمثقف شروطه وعليه دور كان من الواجب إظهاره، والبلاد تواجه الشر الظلامي، وإن لم تكن الثقافة حاضرة في ظرف كهذا، فهل هي للتنظير والشاشات والأضواء والفساد؟ ينبغي إعادة النظر بكثير من قضايا الثقافة وما وصلت إليه، ومعرفة المسببات التي أبعدتها وتحديد مفاصلها، وما نتج عنها في التربية والفن بكافة أنواعه، وألا يقتصر العمل على القاعات أو الصالات والمنابر وبرامج التلفاز، بل التوجه إلى أبناء الشعب حيث حضورهم في القرى، وبين العمال. والطلاب. والنساء. والتأكيد على ثقافة التنوير بين مختلف مكونات المجتمع السوري، ومختلف الأجيال فيه، وهذا يتم عبر حراك ميداني تتوافر له الشروط المطلوبة واستثماره للإشارة إلى معضلة عانت منها الثقافة في عدم الوصول إلى هؤلاء متجاهلة شخصيات كانت أول من حمل مشروع النهضة ولم تعد تذكر، وفي القادم من التنوير ينبغي التركيز على حضارة الأخلاق التي نسفتها الحرب الشريرة واستبدلتها بالكذب والمصالح الفردية والثراء العاجل لخونة الوطن الذين يعملون على الاستغلال، وتجويع أبناء الشعب الشرفاء، والتعتيم لأن التنوير ليس من مصالحهم، ولا يخدم فسادهم وثراءهم ومشاريعهم المدمرة.
ينبغي أن نعمل جميعاً كل في موقعه باتجاه التنوير، وإذا ما جدولناه بعلم المستقبليات، فينبغي أن يحقق في وقت قريب المزيد من النجاح على أرض الواقع.. وسورية تعيش انتصاراتها.
لو تحققت أهداف أصحاب مشروع النهضة العربية في الماضي، لكان وضعنا الحالي مختلفاً تماماً، وكان هم أولئك الأول مكافحة الجهل في المجتمع، والاعتماد على فكرة التقدم، وتصويب العقل في فهم الواقع، وتطوير أفكار الماضي بما يتناسب مع العصر عبر نظرتهم المستقبلية، وكان من المفترض التخلص من الأمية والجهل والخروج من الثابت، لكن التحديات كانت أكبر، فقد عملت على استمرارية التعمية الفكرية والثقافية، وانتشارها، ما أدى إلى التراجع والانتقال من هزيمة إلى أخرى، في الماضي كنا رواد حضارة أخذها الغرب وطورها، وبعد أن تجاوزنا ولم نستطع حتى التماثل معهم، لم يعد لمفكري النهضة أي ذكر، ما أوصلنا إلى الذي نحن عليه من التخبط والمواجهات والدمار والغزو، وبعد ما شهدته بلادنا من حرب وحشية استهدفت الإنسان والطبيعة والحياة، صحونا على صدمة كبيرة عرت ممارساتنا الخاطئة، وحددت المسؤولية التي تحملها كل فرد على أرض الوطن، وكشفت نوع الثقافة التي توجهنا إليها، ولم يكن تصديها كما يتطلب الواجب، فأدركنا أي وهم كنا فيه لم يحمنا من شر العدوان ودماره، ومن خلال هذا الواقع المرير أعلن المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب أن تكون دورته التاسعة لثقافة التنوير، وتم التعميم للفروع لتنفيذ المطلوب، وفي فرع اللاذقية شكلت لجنة من شخصيات عرفت بثقافتها وإبداعها ومواقفها الوطنية، وهي شخصيات مؤهلة فعلاً للعمل في ثقافة التنوير، وتضم السادة: د. نجيب غزاوي. د. صلاح يونس. د. صلاح صالح. د. وفيق سليطين. ا. حسن أحمد، وقد باشرت اللجنة أعمالها ووضعت خطتها المستوحاة من الخطة المركزية التي تتضمن ما يخص شؤون الاتحاد من إصدارات وأنشطة وفعاليات بهدف تعزيز الهوية السورية بمكوناتها المختلفة، والإعلاء من شأن ثقافة الحوار، والانحياز إلى القرار الوطني المستقل، والإرادة الوطنية المنتجة من داخل الوطن، وإشاعة ثقافة التنوير بين مختلف مكون المجتمع السوري ومختلف الأجيال فيه، والمشاركة في إعادة إعمار سورية ولاسيما إعمار الوعي، مواجهة الفكر الظلامي والتكفيري بمختلف أشكاله وتجلياته، بناء ثقافة وطنية تربوية، تبنت الخطة جهات على رأسها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي لم تغب عن أدبياته وأفكاره ومقومات نشوئه منذ البدايات هذه الأفكار، وكان أول من عمل في مشروع النهضة العربية وثمة وزارات (الثقافة. الإعلام. التربية). الإدارة السياسية. المؤسسات الثقافية الأهلية. غرفتا التجارة والصناعة. مؤسسات المجتمع المدني الوطنية.
• المشروع الكبير
هو من الأعمال المهمة جداً الذي يتطلب كل الجهود لتحقيق أهدافه النبيلة الوطنية المخلصة، ومن التقدم أن يدخل اتحاد الكتاب دورته المنتخبة حديثاً بمشروع فكري، والحرب القائمة تستهدف التاريخ والتراث، وطمس ما يمكن أن يكون تنويرياً في عقول الأجيال، ولا بد أن مثل هذا الموضوع يعني التركيز على إظهار معالم شخصية الأمة، والمطلوب إلغاؤها وهدم مقومات حضارتها، والاستجابة لمنبهات البيئة استجابة أصيلة، ونزع القناع عن الزيف والخداع والتقليد الذي حلّ، ولم تتم محاربته، وقد سيطر على جوانب كثيرة من حياتنا، وفي هذا الظرف الصعب من المهم أن يتصدى الفكر ويتفاعل ويرتقي إلى مستوى تضحيات شهداء جيشنا الأبطال والجرحى وصمود شرفاء الوطن. فقراء الوطن. ويمكن الإشارة إلى أن السيد الدكتور نضال الصالح رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد من المفكرين البعثيين المؤمنين بالأمة وقضاياها وله الكثير من المؤلفات الفكرية، ومن النقاد الأوائل في الوطن العربي، ومعه في المكتب مجموعة من المثقفين الوطنيين الذين صمدوا في المواجهة، ولم يتخلوا عن سوريتهم وقوميتها كما فعل غيرهم ممن ادعوا العلمانية واليسارية، وخانوا مبادئهم مقابل المال، فسقطوا فكرياً واجتماعياً، وعلى المكتب التنفيذي تحمل مسؤولياته الوطنية تجاه العمل العظيم ودراسة خطواته وبذل كافة الجهود كي لا نصاب بخيبة أمل إذا ما تحول لمجرد شعار إعلامي وعمل استعراضي لا نتاج له على أرض الواقع، وكنا قد رحبنا بتجربة (عيشها غير) بعيداً عن المقارنة بين العملين، وبالتالي لم نتمكن من الغير ولا عيشه وكل شيء جاء معاكساً لما خطط له، ومن المحتم أنه من خلال البحث في التنوير ينبغي إبراز إيجابيات تراثنا الثقافي وجذوره، وربطها بثقافتنا الحاضرة، ومشكلة التراث انطلاقاً من كونها مشكلة الفكر العربي المعاصر، وقد استهدفته العولمة، وما جرى من نهب للآثار وتدميرها يؤكد ذلك.
• ماذا عن الماضي؟
هل كنا نفتقر في الماضي لعقول نافذة تنويرية؟ والإجابة ببساطة ومن دون فلسفة ولا تحليل لم نستثمر طاقاتها، لم تأخذ أهميتها، ولا عمل على أفكارها، ومنها ما أبعد لغايات ومصالح، وخدمة للأسياد الذين يخططون للمؤامرة، دخلنا الحداثة بالخديعة ولم نكن محدثين ولا فاعلين، وأفهمونا أنها التغيير في أشياء بديلها، أشياء حلت مكان البناء الحضاري الموروث وعطلت الكثير من وظائفه، وساهمت بتفكيك النسيج الاجتماعي، وأخرجتنا عما كان أجدادنا فيه، فتهنا وتوهنا أجيالنا معنا، لم نطور المجتمع ولم نغنِ فترة زمنية من تاريخه، مارسنا التضليل الحداثوي الذي ليس منا وليس لنا، وبدلنا الثوب بما لا يليق أبداً.
• إعمار الوعي
والمعنى أن الوعي مهدم وهذه من أصعب القضايا التي تواجه عمل المشروع وفكره، وتعزيز الهوية السورية بمكوناتها لا يتم إلا من خلال الوعي، ونجزم أن التغيير والتجديد لا يأتي من خارج التراث ووعيه، ومن الهوية يمكن تحديد كيفية المحافظة على حضارتنا التي تخلينا عنها لنتبنى أخرى دخلت تفاصيل حياتنا، تربوياً. منزلياً. في طعامنا. لغتنا. لباسنا. مقلدين ولم نتحرك بتصنيع ما يخدم تطورنا ويحمينا، ولنكن صريحين فالمثقفون الذين عقدنا الأمل عليهم لم يأخذوا أدوارهم، ومنهم من غرق متخلياً عن كل شيء، بحثاً عن الشهرة والنجومية، وكثيرة هي الأفكار التي طرحوها خلبية. فارغة. لم تنفعنا إلا بمزيد من الانكسار، ومن هنا تأتي صعوبة العمل في إعادة إعمار الوعي، وعلى الخطة التنويرية أن تقدم الحلول وتجري الفرز، لا يكفي أن يكون دليل العمل ما يعني الاتحاد من إصدارات وأنشطة وفعاليات، بل السعي الحثيث لأن يكون للمثقف شروطه وعليه دور كان من الواجب إظهاره، والبلاد تواجه الشر الظلامي، وإن لم تكن الثقافة حاضرة في ظرف كهذا، فهل هي للتنظير والشاشات والأضواء والفساد؟ ينبغي إعادة النظر بكثير من قضايا الثقافة وما وصلت إليه، ومعرفة المسببات التي أبعدتها وتحديد مفاصلها، وما نتج عنها في التربية والفن بكافة أنواعه، وألا يقتصر العمل على القاعات أو الصالات والمنابر وبرامج التلفاز، بل التوجه إلى أبناء الشعب حيث حضورهم في القرى، وبين العمال. والطلاب. والنساء. والتأكيد على ثقافة التنوير بين مختلف مكونات المجتمع السوري، ومختلف الأجيال فيه، وهذا يتم عبر حراك ميداني تتوافر له الشروط المطلوبة واستثماره للإشارة إلى معضلة عانت منها الثقافة في عدم الوصول إلى هؤلاء متجاهلة شخصيات كانت أول من حمل مشروع النهضة ولم تعد تذكر، وفي القادم من التنوير ينبغي التركيز على حضارة الأخلاق التي نسفتها الحرب الشريرة واستبدلتها بالكذب والمصالح الفردية والثراء العاجل لخونة الوطن الذين يعملون على الاستغلال، وتجويع أبناء الشعب الشرفاء، والتعتيم لأن التنوير ليس من مصالحهم، ولا يخدم فسادهم وثراءهم ومشاريعهم المدمرة.
ينبغي أن نعمل جميعاً كل في موقعه باتجاه التنوير، وإذا ما جدولناه بعلم المستقبليات، فينبغي أن يحقق في وقت قريب المزيد من النجاح على أرض الواقع.. وسورية تعيش انتصاراتها.