الجيش السوري وحزب الله يدخلون الزبداني من عدّة محاور

الجيش السوري وحزب الله يدخلون الزبداني من عدّة محاور

أخبار سورية

الاثنين، ٦ يوليو ٢٠١٥

وضعت المقاومة اللبنانية بالتعاون مع الجيش السوري البيدق الأول في مشوار السيطرة على مدينة الزبداني الاستراتيجية في أقصى جنوب القلمون. البيدق هذا، تمثّل بالسيطرة على الحي الغربي وحي الجمعيات في الجزء الغربي من المدينة.
للسيطرة هذه أهمية خاصة كونها تعتبر التثبيت الاساسي للمقاومة داخل المدينة الذي سيتخذ لاحقاً كمنطلق للتقدم نحو الاجزاء الاخرى لا سيما وسطها. وفي معلومات “الحدث نيوز”، فإن حزب الله من خلال سيطرته على الحي الغربي وحي الجمعيات يكون قد وضع قدم له داخل المدينة يتفرع منها في الهجوم على باقي الاجزاء حيث قسّمت المدينة إلى مربعات عدة بهدف تسهيل عملية الهجوم والانقضاض وشلّ المجموعات المسلحة وإستنزافها وإرهاقها والضغط عسكرياً عليها.
وتشير معلومات ان التقسيم جاء إلى عدة مربعات وضع هدف لها وهو الوصول إلى وسط المدينة من نواحٍ عدة وإلتقاء القوات في الوسط بعد إختراق الجبهات الموضوعة على الخارطة.
في هذا الوقت، رفع حزب الله والجيش السوري من وتيرة القصف على المدينة حيث التركيز الان على الاجزاء المتقدمة إلى ما بعد الغرب تحديداً في الوسط حيث تعمل المقاومة على إستكمال ضرب المواقع والمرتكزات الاساسية التي تم الحصول على معلومات حولها في الساعات الماضية عبر عمليات الرصد الاستطلاعية بالاضافة إلى تركيز القصف على الجزء الشرقي كونه متخذ من قبل المسلحين كمنصة لمحاولة الضغط على المقاومة عبر الهجوم من الجانب الشرقي.
وتتم عملية التقدم وسط غطاءٍ ناريٍ كثيف عبر رميات بعيدة المدى تتم من المرابض القريبة، واخرى قريبة من خلال مجموعات الاسناد التي تسير خلف قوات التدخل المتقدمة، يتم ذلك ايضاً وسط معارك عنيفة مع المسلحين وظهور حالات إنهيار في صفوفهم تتجلى بالتراجع عن محاور القتال إلى الخلف.
وكانت “الحدث نيوز” قد نشرت فجر أمس، تقريراً يظهر السيطرة على الحي الغربي وحي الجمعيات في الجزء الغربي من الزبداني بعد معارك عنيفة جرت بعد ظهر الامس، بالاضافة إلى الاشارة لعمليات تقدم قامت بها المقاومة إنطلاقاً من الجزء الشرقي نحو داخل المدينة.
وفي معلومات خاصة حول الهجوم، فإن جرى عبر اربعة محاور رئيسية بدأت من المحور الغربي عبر السيطرة على قلعة “التل” (الكوكو) ومن ثم التمدد نحو الحي الغربي وإختراقه وصولاً إلى حي الجمعيات والسيطرة عليه، ومن المحور الشرقي من جهة بلدة “بلودان” ومن محور دوار الشلاح إنطلاقاً من الحاجز الذي تم الهجوم عليه قبل يومين ومن المحور الشمالي الغربي لناحية تل السنديان.