الحزن والمرأة والوطن ثالوث أنس الحجار الشعري
شاعرات وشعراء
الجمعة، ٣ أبريل ٢٠٢٠
الحزن والمرأة والوطن ثالوث منجز أنس الحجار الشعري الذي تجلى في ثلاث مجموعات مطبوعة من قصائد الشعر العمودي والتفعيلة.
الشاعر الشاب الحجار الذي حصل على المركز الثاني بجائزة كتارا تويتر ووصل إلى المرحلة النهائية بمسابقة شعراء الشام التلفزيونية وكرم من قبل وزارة الثقافة العام الماضي أوضح في مقابلة مع سانا أنه يميل روحياً للشعر العمودي الذي كتب فيه جل شعره معتبراً أن هذا النمط يستطيع حمل معطيات الحداثة وإن فشل البعض في ذلك فاللوم يقع على الشاعر وحده.
ويميز الحجار بين الشعر العمودي الذي يتبع توليفة البيت الشعري والتفعيلة التي تتبع توليفة الدفقة الشعورية حيث تحتاج الأخيرة إلى تفعيلات أكثر عدداً ليتم المعنى المنشود وتعطي مساحة أكبر للإبحار اللفظي الذي تتحد فيه الحالة الشعورية مع الموسيقا الداخلية والخارجية للوصول إلى المعنى.
والحداثة الشعرية بحسب الحجار لا يمكن أن تكون نكراناً للبحور والتنصل من الأوزان والقافية بل هي مواكبة النفس البشرية في كل ما يعتري الشعر من تقلبات والتقاط المعاني والتطلع للمستقبل والحاضر ضمن إطار الماضي.
ويعتبر الحجار أن ما يطلق عليه شعر النثر “ليس شعراً إنما هو نثر أدبي راق جداً” ويمتاز بموسيقاه الداخلية وفيه من الرمز ما يجذب المتلقي ولكن كتاب هذا الصنف يميلون للإيغال في الغموض ما يفقده جماهيريته كما أن عدم وجود شرط الوزن سهل دخول الكثيرين إلى هذا المضمار.
وحول مجموعاته الشعرية يوضح أن الأولى “دموع على الورق” تميل أغلب قصائدها إلى الحزن والألم أما مجموعته الثانية “سحر الأنوثة” فهي تتغنى بالمرأة التي طالما كانت شريكة الرجل في الحياة في حين تغنى بالثالثة “سفر الشام” بمدينة دمشق لأن المكان الذي ينشأ فيه أي إنسان له تأثير على طباعه فيصبح الشاعر مرآة له ولا سيما أن ما في هذه المدينة من سحر دفع شعراء سوريين وعرباً وأجانب لتناولها بقصائد كثيرة وجميلة مبيناً أن ثلث المجموعة عن الوطن.
وأوضح الحجار أن الحرب الإرهابية على سورية قد تكون أثرت في المكان والطبيعة لكنها في الوقت نفسه أنتجت ما يمكن أن يسمى “أدب حرب” تجلى عبر نتاج الفنانين والحزن أو السعادة أو الخوف أو القلق.. تظهر كلها في ألوان الرسام وحروف الشاعر وتضاريس المسرح حتى يتعافى الوطن وتكون ذكرى المحن أسطراً قليلة على جدار الروح.