الرجل الشرقي بريء من دم غشاء البكارة الصيني

الرجل الشرقي بريء من دم غشاء البكارة الصيني

الأزمنة

السبت، ٥ ديسمبر ٢٠٠٩

إنفلونزا غشاء البكارة الصيني تكتسح الأسواق العربية بما فيها بلدنا

 

أثار ظهور غشاء البكارة الصيني مؤخراً زوبعة إعلامية كبيرة، حيث تناقلت وسائل الإعلام الخبر الذي قلب الدنيا رأسا على عقب.

فكثرت المقالات والتحقيقات الصحفية والتلفزيونية والإذاعية.. خاصة أنه في مجتمعاتنا العربية المحافظة لطالما ارتبط مفهوم العفة والشرف بوجود هذا الغشاء.

فقد جرت العادة في بعض المجتمعات المحافظة، أن تأخذ الأم ابنتها إلى طبيبة نسائية قبل ليلة زفافها بيوم أو يومين للحصول على تقرير طبي يؤكد عذرية الفتاة، لتظهره أم العروس للعريس وعائلته عند الضرورة.

ماذا عن عمليات الرتق:

تناولت العديد من المنابر الدينية والاجتماعية والطبية والإعلامية عمليات ترقيع غشاء البكارة، فتعددت الآراء بين مؤيد ومعارض ورافض للخوض بالموضوع من أصله.. ولكن ماذا عن هذا الاختراع الذي أكد الأطباء أنه سهل الاستخدام، ولا يحتاج لأي عمل جراحي ولا حتى الاستعانة بطبيب.. فقد رأى المختصون: أن هذا الاختراع يشكل أحدث التطورات في عالم ترقيع غشاء البكارة والذي يتم عادة في عيادات نسائية متخصصة وبسرية تامة نظراً لحساسية الموضوع والظرف، الأمر الذي يجعل الأطباء يستغلون وضع المرأة وحاجتها فيطالبون بأسعار خيالية.. بينما سعر المنتج الجديد بمتناول يد الجميع.

بخمسة عشر دولاراً:

انتشرت أغشية البكارة الصينية مؤخراً في الأسواق المحلية، بخمسة عشر دولاراً، مستوردة من أرض المنشأ الصين التي مكث فيها هذا الاختراع فترة تصنيعه فقط حيث لم يلقَ رواجاً وراغباً هناك.

وقد نُشر الإعلان عن هذا المنتج في شوارع الصين على النحو التالي:

"استعيدي عذريتك في خمس دقائق، المنتج التكنولوجي الراقي.. سرك المفزع يختفي للأبد، استعيدي عذريتك بخمسة عشر دولاراً، بلا جراحة، ولا حقن، ولا أدوية ولا آثار جانبية بخمسة عشر دولاراً فقط".

والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يرى شبابنا وشاباتنا هذه الأغشية؟ في استطلاع خاص حول هذا الموضوع رصدت الأزمنة بعض الآراء ومدى تقبل إنساننا له:

• سارا 22 سنة: قرأت مرة في إحدى الصحف أن هذا المنتج لم يلق رواجاً في بلد المنشأ، فهذا الأمر طبيعي لأنه منتج مخصص للبيع في البلدان العربية المحافظة، فعلى ما يبدو أنه صنع خصيصاً لنا ولبلداننا التي تعنى بموضوع الغشاء، فيا للعار الذي لا نراه ولا نشعر به إلا إذا فقدت إحدى بناتنا عذريتها ولو كان ذلك نتيجة حادث، ويا للعار عندما صنع لنا الأوروبيون غشاءً لطالما كان رمزاً لطهر الفتاة بخمسة عشر دولاراً.. نحن شعوب كالنعام اعتدنا غمر رؤوسنا في التراب حتى لا نرى ماذا يحدث في محيطنا الذي يعبث بنا وبمبادئنا.

• سامي(47 سنة) يقول: هناك فرق بين فتاة فقدت غشاءها نتيجة تعرضها للاغتصاب، وتلك العاهرة التي فقدته نتيجة وقوعها في الرذيلة، وتعدد العلاقات.. ورغم ذلك أنا لا أستطيع أن أرتبط بفتاة فقدت عذريتها مهما كان السبب، ووجود هذا الغشاء مشكلة بالنسبة للشباب الذين لن يثقوا بعد اليوم بأي فتاة.

• أما وليد(27 سنة) فيجد مع اختراع هذا الغشاء لا مشكلة بالارتباط بفتاة فقدت عذريتها شرط أن تصارحه بالواقع على أن تخدعه منذ الليلة الأولى.

• ريما (30 سنة) عبرت عن فرحها بهذا الاختراع وأكدت أنه جاء ليأخذ بثأر كل الفتيات اللواتي فقدن عذريتهن ظلماً، فقالت: لطالما ارتبط شرف الرجل بغشاء بكارة ابنته وأخته وزوجته، وقد يكلف فقدان هذا الغشاء جريمة شرف تذهب ضحيتها الأنثى بغض النظر عن الطريقة التي فقدت بها غشاءها.. فالرجل يصول ويجول ويتعرف على العشرات ويضاجع المئات دون حسيب أو رقيب أو أدنى دليل على فعلته، وعندما يريد أن يرتبط يبحث عن صاحبة الغشاء تاركاً وراءه فتيات دون هذا الغشاء من اللواتي ربما سلمنه أنفسهنَّ نتيجة لحظة حب ضعفن فيها.

تضيف ريما: هنيئاً لشبابنا بهذا الاختراع الصيني الفتاك!

• محمد(33 سنة)عبر عن استيائه قائلا:عبثوا بكل شيء خاص في حياتنا، بأخلاقياتنا وقيمنا ومبادئنا، وحتى دليل عفة بناتنا.. إنها العولمة ونتائجها الدنيئة، إنه الغرب ومنتجاته اللاأخلاقية.

علماً أن البكارة لا تعني الغشاء وحده، فالفتاة البكر هي التي لم يمسها رجل في حياتها وهن قليلات جداً في يومنا هذا، فهناك بنات محافظات على غشاء البكارة إلا أنهن تمارسن الجنس بطرق متعددة.

كما يوجد فتيات ظلمن بسبب غشاء البكارة واتهمن بالعهر بسبب جهل الشاب الذي ربما لم يسمع بحياته بغشاء البكارة المطاطي.

• وعندما سألنا أحد الشباب عن رأيه بغشاء البكارة الصيني رد بسؤال ساخر: ماذا ستفعل الفتيات في حال جاءت دفعة من هذه الأغشية غير متقنة الصنع؟

مبك مضحك:

في حادثة تدعو للضحك والبكاء في آن معاً، نشرتها المواقع الإلكترونية حول نتائج استخدام الغشاء أن رجلاً سعودياً طلق زوجته نتيجة استخدامها غشاء البكارة الصيني في الذكرى الثانية لزواجها في محاولة منها لمفاجأة زوجها وإدخال السرور إلى نفسه وفقاً لوجهة نظرها.

إلا أنها فجعت بردة فعل زوجها الذي أعلن طلاقها الذي انتابته الشكوك من استخدامها مثل هذا الغشاء الصناعي ليلة زواجهما.

الإعدام للمستوردين:

طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية في مصر بتطبيق حد الحرابة أو الإعدام على من يقوم باستيراد غشاء البكارة الاصطناعي والذي يستخدم لإخفاء الفتاة ممارستها الجنس قبل الزواج. مما يساعد على نشر الرذيلة في المجتمع، وبالتالي فإن حكم من يستورده كحكم المفسدين في الأرض.

حالات الاستخدام:

ورد في مصادر أجنبية أن غشاء البكارة الصيني يقوم بإعادة غشاء البكارة الذي تم فقدانه في جميع الحالات:

كممارسة بعض أنواع الرياضات أوممارسة الجنس قبل الزواج أو التعرض للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي، وفي حالات فقدان الغشاء منذ الطفولة، أو عدم وجود غشاء البكارة بسبب عيوب خلقية.

وغشاء البكارة الصيني مصنوع من الصمغ الطبيعي، ولا يحتاج إلى عملية جراحية لتركيبه ويقول المختصون إنه لا يسبب أي آثار جانبية، تضمنت الإعلانات التي تعرضه بأنه يعيد العذرية خلال خمس دقائق وبأنه صغير الحجم ومطاطي يسهل حمله وتخبئته فهو موضوع في أكياس مثل الواقي الذكري وهناك نوع لونه أحمر ونوع آخر شفاف.

ختاماً:

ويبقى أن نقول مع ظهور هذا الاختراع العجيب هل باتت أخلاقنا وعاداتنا ومبادئنا التي كبرنا وتربينا عليها على شفا هاوية؟

هل هذه دعوة صينية لفتياتنا أن يعشن حياتهن كما يشأن دون أن يشغلن بالهن بالنتائج، وبمعنى آخر هل هي دعوة للفجور والرذيلة؟

وهل ستنتشر إنفلونزا غشاء البكارة الصيني ليصبح وباءً عالمياً قد يكون من المستحيل إيجاد لقاح يقينا من شره والعياذ بالله ؟

دارين صالح