الشاعرة فتون الحسن: الشاعر يجب أن يكون القارئ الأول لقصائده
شاعرات وشعراء
الاثنين، ٢٢ فبراير ٢٠٢١
تتصف الشاعرة فتون حسين الحسن بلغتها الانسيابية وصورها الشعرية الغنية لتكون حول قصيدتها جوا مفعما بالأحاسيس والخيالات ومحتوى مشبعا بالتأمل والرؤءى الذاتية.
وفي تصريح لمراسلة سانا أوضحت الحسن أنها بدأت كتابة الشعر في سن مبكرة فكتبت القصيدة الموزونة سماعيا قبل أن تتعرف على بحور الشعر وشجعتها اسرتها ثم تحولت إلى كتابة قصيدة التفعيلة والتي وجدت فيها الكثير من الجمال ومساحات الحرية في إبداع المضمون والشكل.
الحسن التي تميل في أغلب قصائدها للوطن وللحب وقضاياهما لانهما الأكثر قرباً من المتلقي تؤمن بدور إيقاع القصيدة وقافيتها المتنوعة غير المبتذلة التي تشد الجمهور بنغمها المتواتر وأثرها الموسيقي النابع من روح النص.
وحول حضورها في الحراك الشعري المحلي ذكرت الحسن أنها شاركت في العديد من المهرجانات في المحافظات لأنها تعتبرها وسيلة مهمة من وسائل التواصل الفكري الإبداعي وتؤدي نوعا من المثاقفة بين الأدباء.
وتؤكد الحسن ضرورة أن يعزز المبدع من اطلاعه على التاريخ والفن والأسطورة والادب والفلسفة لصقل موهبته فضلا عن دور الصحافة الأدبية في تسليط الضوء على تجربته بعيدا عن العلاقات الاجتماعية.
ولا ترى الحسن أن هناك مجموعة شعرية مفضلة لديها بل هناك نص مفضل وخاصة تلك النصوص الوجدانية التي تلتبس فيها الذات بالآخر بالوطن.
وعن العلاقة بين القصيدة والنقد رأت الحسن أن النقد مقصر عن حركة الابداع ويفتقد في الكثير من الأحيان إلى مصداقية التحليل ومنهجية البحث وبرأيها يحتاج الناقد إلى إقصاء نفسه عن النص المدروس وعزل آرائه الشخصية عن مدلولات النص الفكرية والإنسانية والروحية ومن ثم إخضاعه إلى البحث والغوص عميقا في مكنوناته جملة وتفصيلا بحيث يقدم رأيا مقنعا مبنيا على أسس واضحة للمتلقي.
وكان للمرأة نصيب وافر من قصائد فتون حيث بينت أنها في نصوصها تدافع عن كينونتها واستقلاليتها ووجودها في مواجهة تقاليد وعادات بالية لم تتطور مع الزمن بل زادت من تعنيف المرأة ومن عدائها لذاتها.
وعندما تكتب الحسن قصيدتها فإن أول ما تفكر به القارئء وتعمل دائما لأن تكون هي القارئ الأول فتعزل نفسها عن النص وتناقشه بشيء من الحياد قدر الإمكان ساعية دائما إلى أن تبتعد عن النص المباشر الذي لا يمنح القارئ مساحة للتأمل والبحث.
يشار إلى أن الشاعرة الحسن من مواليد حمص 1974م تخرجت في المعهد المتوسط الهندسي وهي عضو جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب صدر لها أربع مجموعات هي كواليس وأكونك أنت ووعود في أقاصي الرماد ومزامير ناي وهناك مجموعتان شعريتان قيد الإنجاز.
راما ضوا