الصين تنجد الفتيات فاقدات العذرية بغشاء بكارة صيني أصلي
آدم وحواء
السبت، ٢٦ سبتمبر ٢٠٠٩
طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور عبد المعطي بيومي بتطبيق حد الحرابة على كل من يقوم باستيراد غشاء البكارة الصيني الذي ييسر للفتاة التي فقدت عذريتها إرجاع هذه العذرية بسهولة باعتباره مفسدا في الأرض، لأنه بهذه الطريقة قد يساعد على نشر الرذيلة في المجتمع. وأوضح أنه ومن الوسائل التي تمثل ضمانات تعين الفتاة على التمسك بالقيمة الخلقية عذريتها، فإذا ما ظهر مروج لغشاء البكارة المصطنع ليهون جدار التربية فإننا بذلك نضعف من جهود التربية في زمن نعرف جميعا كم المشكلات التي فيها.
وعلى هامش اجتماع مجمع البحوث الإسلامية بمشيحة الأزهر قال بيومي: «إن كل من يستورد أو يجلب غشاء البكارة الصيني هو مفسد في الأرض ينطبق عليه حد الحرابة، لأن من يجلب مثل هذا الغشاء إنما يهون ارتكاب الفاحشة ويغري ضد التمسك بالقيم الأخلاقية وينشر الفساد».
وأضاف الدكتور بيومي: «إن الزنا يعد كبيرة من الكبائر، كما أن الشرف هي من أخلاقيات مجتمعاتنا الإسلامية، وينبغي ألاّ نسمح لوسيلة تهون من التخوف من فعل هذه الجريمة، والتي في ظل ضعف النفوس، يقصرها البعض على البكارة والعذرية».
واستطرد الدكتور بيومي قائلاً «إنه بناء على ذلك يكون من يجلب مثل هذا الغشاء رغم منعه وخطورته على القيم هو محارب لدين ومشجع للرذيلة وينطبق عليه حد الحرابة لأنه مفسد في الأرض، داعياً لتهوين صمامات الأمان التي تجعل الفضيلة أمراً أساسياً».
وفي وقت سابق حذر نواب إسلاميون في البرلمان المصري «مجلس الشعب» من دخول أغشية بكارة صينية صناعية يجري ترويجها حالياً في دول عربية إلى السوق المصرية، معتبرين أنها ستفتح الباب أمام المزيد من الانحطاط الأخلاقي وستكون وبالاً على الفتيات.
«تجريم الدولة»
ومن جانبه يرى الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية أن حرمة الاستيراد لهذا الغشاء إنما ينبع من تجريم الدولة له، قائلاً: «إن الأصل أن الدولة إذا منعت أمراً ووجدت مبررات تبين فساد هذا الأمر وتأثيره الشديد على الأفراد والجماعات، فإن الحكم الشرعي فيه تأييد رأي الدولة ما دام الأمر قد بحث بحيادية ومراعاة للصالح العام والخاص».
إلا أنه استطرد قائلاً: «إن ترقيع غشاء البكارة ما زال موضع اختلاف بين الفقهاء المعاصرين والمسألة لم يستقر الحكم فيها بين الجميع، لافتاً إلى أن مجمع البحوث لم يحسم مسألة غشاء البكارة، وإنما هناك بحوث ودراسات تكتب حول هذا الموضوع حتى نصل لبحوث علمية تكون مرشدة لما يمكن أن يستقر الرأي إليه في هذا الموضوع الحساس الذي لم يستقر بعد».
وبدورها رفضت كل من وزارة الصحة ونقابة الصيادلة بمصر بشكل رسمي تداول منتج غشاء البكارة الصيني، وأكدت نقابة الصيادلة أن هذا الغشاء بعد تداوله بقوة في الأسواق العربية، سيدخل مصر بشكل سري عبر طرق غير مشروعة، وعلى رأسها التهريب.
وشددت على أن هذا المنتج لن يباع في الصيدليات أبداً، حيث لا يوجد أمر بتداوله لأنه أصلاً لن يتم تسجيله كمنتج طبي معترف به، إلا أنها لم تستبعد تداوله في مصر من خلال عيادات الأطباء الذين يعملون في الخفاء في ترقيع البكارة جراحياً.
ويشار إلى أن حد الحربة ورد في الآية الكريمة 33 من سورة المائدة في القرآن الكريم ((إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الَأرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوا مِنَ الَأرْضِ)).
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن الأسواق السورية استقبلت في الأيام الأخيرة أغشية بكارة صناعية سهلة التركيب مستوردة من الصين، وأشار تقرير إلى أن غشاء البكارة الصيني يباع في العاصمة السورية دمشق مقابل 15 دولاراً.