اللاذقية: تغيرات جذرية في الريف الشمالي , وجبهات مفتوحة قلبت الموازين

اللاذقية: تغيرات جذرية في الريف الشمالي , وجبهات مفتوحة قلبت الموازين

أخبار سورية

الاثنين، ٣٠ نوفمبر ٢٠١٥

علا ديوب
تغيرات جذرية في الريف الشمالي . وجبهات مفتوحة قلبت الموازين.
كان من الواضح مؤخراً التقدم الكبير للقوات السورية والمجموعات المساندة من (دفاع وطني , صقور الصحراء, ونسور الزوبعة)
 بالإضافة إلى الدعم الناري الجوي من قبل القوات الروسية , كل ذلك أضعف قبضة إرهابيي "جبهة النصرة وحلفائها من جنسيات مختلفة
 " , على الرغم من الدعم اللوجستي الكبير الذي تتلقاه من الدول الحليفة لها عربية كانت أو غربية , ويتمثل الدعم بالتدفق الضخم من
 البضائع والطاقة والمعلومات , وتحريك مجموعاتهم وامدادها باستمرار بالعتاد الكامل .

   *كر وفر بين الجيش السوري وإرهابيي "جبهة النصرة "

اعتمدت الجبهات في بعض التلال ك"جبل زاهي" على الكر والفر , فهو جبل يصعب التثبيت به من الطرفين , ما إن تسيطر عليه القوات
 السورية حتى يتم الانسحاب منه بعد هجمات القوات المعادية , والعكس صحيح , ما سيغير استراتيجية الخطط العسكرية السورية ,
 والقيام بعملية نوعية لاستعادة هذا الجبل . حيث له أهمية استراتيجية كبيرة تضعف قدرة القوات المعادية بشكل كبير كونه مطل على
 "ربيعة , والحدود التركية" وليس من السهل الاستغناء عنه حيث سيكون ضربة قاضية بالنسبة للتنظيمات المسلحة وخاصة على الحدود
 التركية كونها خط إمداد أول ورئيسي في عملياتهم المسلحة ضد القوات السورية .
.
*بالتفاصيل: تلال وقرى استراتيجية في ريف اللاذقية بيد الجيش السوري
وأشار مصدر ميداني "لوكالة أنباء آسيا" إلى التسلسل الحربي وكيفية اقتحام وتحرير التلال التي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة , حيث
 تم اقتحام "تلة الرشوان-الملوحة-النقطة الرابعة والخامسة- وصولاً إلى جب الأحمر وتحريرها , وتأمين طريق "اللاذقية-الغاب" عن
 طريق جب الأحمر , وبعدها تم تحرير كتف الغنمة من التنظيمات المتواجدة في جبل الأكراد ابتداءً من محور النبي يونس باتجاه كتف
الغدر وفرض السيطرة الكاملة عليها .
والهدف التالي الذي تقوم القوات السورية بالعمل لأجله من خلال إعادة  تجميع قواها ,هو"كفردلبة" الذي يقع على بعد  500 م شرق
 سلمى , والهدف الرئيسي من الهجوم على جبل كفردلبة هو قطع خطوط الإمدام باتجاه معقل التنظيمات المسلحة في "سلمى" وكسر
 ظهر العصابات التركية.
 واعتمدت القوات السورية على حرب الاستنزاف بالتحديد على جبل التركمان نظرا للدعم التركي الملحوظ والمكثف للتنظيمات المسلحة
 وقربه من الحدود التركية وتأمين خطوط الامداد بين تركيا والحدود السورية
 و بحسب ما وصف المصدر الميداني : كان هناك صعوبة في تحرير الاراضي المحتلة نظرا لتضاريس الجبال الصعبة والقاسية, ولكن
 القوات السورية والمجموعات الرديفة لها تحدت كل الصعوبات وهي مستمرة في تحرير جميع التلال المحتلة

    . "كتف الغدر- كتف الغنمة" والأهمية الاستراتيجية

 تلال استراتيجية هامة بشكل كبير بالنسبة للقوات السورية , والتي حصلت عليها مؤخراً , فمن خلالها تسقط تدريجياً جميع القمم خلفها ,
 حيث تطل كتف الغنمة على " الزينوته-كتف الشيخ محمد المعادي" وجميعها تلال تتمركز فيها التنظيمات المسلحة , والعميلة العسكرية
 السورية مستمرة حتى تحريرها
أما كتف الغدر فهي تطل على "كفردلبة شرق سلمى -ضاحية سلمى" وهذه التلال تخوض حالياً معارك واشتباكات مكثفة من الطرفين
 يرافقها دعم جوي روسي مساند للقوات السورية ومجموعات الدفاع الشعبي . كما يوازي كتف الغدر من جهة الشمال "تل الهرمين- تلة
 الخزان" والتي يفترض أن تسقط تلقائياً , لكن محاولات التنظيمات المسلحة في التصدي والاستهداف بالقذائف الصاروخية بشكل كبير قد
 تبطئ العملية العسكرية للقوات السورية , لكنها لن تلغيها.

  *الرد الروسي بعد اسقاط الطائرة الحربية ,والتخبط التركي..

  كان للجانب الروسي موقف مختلف في طريقة الرد على الموقف التركي الذي لم يتوقع عواقب تلك الطعنة من الخلف كما وصفها
 الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" , حيث كثفت القوات الروسية الطلعات الجوية على أكبر معاقل التنظيمات التركية المتواجدة بكثافة
 على جبل زاهي وخاصة على جبل التركمان حيث هناك قاعدة عسكرية تركية كبيرة
آسيا نيوز