ويدعو مشروع القرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن تعد سريعاً تقريراً يتضمن ما خلصت إليه بشأن الهجوم الذي أدى إلى وفاة عشرات الأشخاص بينهم أطفال وفق ما نقل المرصد السوري المعارضة، بعد استهداف بلدة خان شيخون الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة والذي اتهمت جهات عدة دمشق بالوقوف خلفه وهو ما نفاه الجيش السوري.
ووزّع مشروع القرار على سائر أعضاء مجلس الأمن عشية الاجتماع الطارئ الذي يعقده المجلس في الساعة 5 مساءً بتوقيت القدس الشريف، بطلب من باريس ولندن للبحث في هذا الهجوم.
وتعتزم الدول الثلاث طرح مشروع قرارها على التصويت خلال هذه الجلسة لكن موقف روسيا كان حتى مساء الثلاثاء لا يزال مجهولاً، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
كما يطلب مشروع القرار من الدولة السورية أن تسلّم المحققين خطط الطيران وكل المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التي كان الجيش السوري يقوم بها حين وقع الهجوم.
كما يتعين على الدولة السورية أن تسلّم المحققين أسماء كل قادة أسراب المروحيات وأن تفتح أمام المحققين القواعد العسكرية التي "يمكن أن تكون استخدمت لشن الهجوم".
كذلك فإن مشروع القرار يهدد بفرض عقوبات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ويتوقع مراقبون أن تستخدم روسيا حق النقض "الفيتو" في حال التوصيت على مشروع القرار في مجلس الأمن اليوم.
وكان نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد قد كشف للميادين أن "دمشق زوّدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قبل أسابيع بمعلومات عن إدخال جبهة النصرة لمواد سامة إلى سوريا".
الخارجية الروسية: مسودة القرار "غير مقبولة"
وأضاف المصدر أنّ موسكو "ترفض اتهام الحكومة السورية باستخدام الكيميائي في محافظة إدلب".
وقد وصفت موسكو الاتهامات التي وجهها عدد من البلدان الغربية للحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب بـ "الاستفزازية".
واستناداً إلى المصدر فإن "المسألة كلها من الأساس استفزاز محض.. وهذا يحتاج إلى معالجة"، وإ "المسودة المقترحة من قبل البلدان الثلاثة في شكلها الحالي غير مقبولة".
الكرملين: القوات الجوية الروسية مستمرة في دعم سوريا في العملية ضد الارهاب
وأكّد بيسكوف أنّ روسيا ستجادل في أنّ مسألة التلوث سببه ذخيرة كيميائية يملكها المسلحون في النقاش بشأن قرار الأمم المتحدة.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أنّ موسكو ستقدّم المعطيات على نحو مقنع بشأن استخدام مواد كيميائية في سوريا.