المكتب التنفيذي...أن تأتي متأخراً .. بقلم: مؤيد البش
تحليل وآراء
الأربعاء، ١ نوفمبر ٢٠٢٣
فجأة ودون سابق إنذار تذكر المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أن موعد المؤتمرات السنوية لمختلف المفاصل الرياضية قد حان ليحدد في اجتماعه الذي عقد في السادس والعشرين من الشهر الماضي موعد مؤتمرات الأندية واللجان الفنية في الفترة بين الأول والثالث عشر من الشهر الجاري، أي أن المكتب التنفيذي منح الأندية وإداراتها وأعضاء اللجان الفنية مدة خمسة أيام لتكون جاهزة لعقد مؤتمراتها التي يفترض أن تكون تقييمية وليست شكلية.
طبعاً هذه ليست المرة الأولى التي يتعامل فيها المكتب التنفيذي مع المؤتمرات على أنها أمر زائد عن الحاجة، ففي العام الماضي أجريت المؤتمرات للأندية بحضور أعضاء الإدارات فقط وفي اجتماع شبه مغلق مع أعضاء اللجان التنفيذية، ما جعل كوادر الأندية تتساءل عن الجدوى من المؤتمر إذا لم يكن لأعضاء الأندية رأي أو صوت!
هذا التحسن النسبي في طريقة التعامل مع المؤتمرات عزاه البعض إلى أنها المؤتمرات الأخيرة في الدورة الانتخابية الحالية، وبالتالي سيكون العام المقبل موعداً لاختيار إدارات جديدة أو لجان فنية لذلك من غير الوارد ألا تعقد اجتماعات للأندية وكوادرها لمدة عامين متتاليين ثم يتم الدخول في انتخابات مباشرة.
وإذا انتقلنا لجدول الأعمال الذي حدده المكتب التنفيذي لمؤتمرات الأندية نجد أنه حدد بدقة المطلوب من نقاشات وتصورات وخطط، لكنه منع بالمقابل إجراء تكريم مادي أو عيني لأي متفوق أو خبير، وهذا الأمر غريب جداً خصوصاً أنه كما ذكرنا لا يحصل اجتماع لكوادر الأندية سوى في المؤتمرات السنوية لذلك هي فرصة لتكريم الأبطال والناجحين يجب استثمارها وليس منعها.
قرار المكتب التنفيذي الذي جاء متأخراً لم يتم توزيعه أو تعميمه على الإعلام، كما أنه لم يحدد موعداً لمؤتمرات بقية المفاصل من لجان تنفيذية واتحادات ألعاب، ويبدو أنه سيفاجئ أعضاءها بموعد مباغت طالما أن الوقت المتبقي من العام الحالي بات ضيقاً للغاية.
ختاماً لا ندري صراحة سبب هذه الطريقة في التعامل مع الاجتماعات التقييمية من المكتب التنفيذي، حيث لم يعقد المجلس المركزي للاتحاد الرياضي الذي يعد أعلى سلطة رياضية بعد المؤتمر العام منذ أكثر من عام ونصف وهو الذي يفترض أن يجتمع بشكل عادي كل ستة أشهر ، ليكون السؤال هل المكتب التنفيذي الحالي أكبر من المجلس حتى يتم تهميشه بهذه الصورة؟