الولايات المتحدة وإسرائيل تبلوران عقوبات جديدة ضد سوريا وإيران
الصحف العبرية
الاثنين، ٤ يونيو ٢٠١٢
تبلور الولايات المتحدة وإسرائيل سلسلة عقوبات جديدة ضد إيران وسيتم فرضها بحال فشل جولة المحادثات الثالثة بين الأخيرة والدول الكبرى التي ستجري في موسكو في 18 حزيران/يونيو الحالي، كما تبحث الدولتان في عقوبات ضد سورية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الإثنين عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين رفيعي المستوى، قولهم إن نائب وزير المالية الأميركي ديفيد كوهين الذي وصل إلى إسرائيل أمس، بحث مع مسؤولين إسرائيليين موضوع العقوبات ضد إيران وسورية وبمراقبة تحويل أموال إلى منظمات "إرهابية".
وقال كوهين، المسؤول عن ملف العقوبات ضد إيران بالإدارة الأميركية، لـ"هآرتس" إن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان بفرض المزيد من العقوبات على إيران.. "ونحن نعمل مع شركائنا وبضمنهم الإسرائيليين ونتحدث عن خطوات إضافية من أجل زيادة الضغط على إيران".
وأضاف "عملنا من خلال تعاون وثيق مع حكومة إسرائيل بشأن مجموعة من العقوبات خلال السنوات الماضية، والإسرائيليين هم شركاء جيدون جدا ومبدعون ويقدمون المساعدة وسنستمر بالتشاور معهم حول الموضوع" الإيراني.
وتابع المسؤول الأميركي أن "النقطة الهامة التي يتعين على الجمهور الإسرائيلي والقيادة الإيرانية أن يفهماها هي أنه إذا لم نحقق تقدما في القناة الدبلوماسية فإنه سيكون هناك ضغطا إضافيا (على إيران) وإذا لم نحقق انطلاقة في موسكو فإنه ما من شك بأننا سنستمر في الضغوط وسنصعدها".
يشار إلى أنه في 28 حزيران/يونيو الحالي سيبدأ سريان مفعول عقوبات شديدة ضد إيران وتتمثل بفرض عقوبات أميركية على أية دولة تشتري نفطاً إيرانياً وتحول أموال إلى البنك المركزي للأخيرة، وفي مطلع الشهر المقبل سيبدأ سريان مفعول حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الإيراني.
وقال كوهين إنه "بدأنا نرى تأثير هاتين الخطوتين، فقد خفضت 10 دول بالإتحاد الأوروبي كميات النفط التي تشتريها من إيران إضافة إلى اليابان ودول أخرى".
واضاف أنه "بإمكان "إيران بيع نفط بكميات أقل مما كانت تبيع قبل 6 شهور، ولدينا تقارير عن أن ناقلات النفط الإيرانية ترسو قبالة شواطئ إيران وهي مليئة بالنفط لأنها لا تنجح في إيجاد مشترين".
وأشار كوهين إلى أن إيران تواجه صعوبة في إيجاد طريقة للحصول على أموال مقابل نفطها، وأن "العقوبات قيدت قدرات إيران في الحصول على أرباح من النفط، والنتيجة هي أن الدخل الإيراني من النفط، وهو من دون شك مصدر الدخل الأهم بالنسبة للنظام، واقع تحت ضغوط الآن".
إلا أن كوهين أشار إلى أنه رغم تأثير العقوبات غير أنها لم تؤد حتى الآن إلى إحداث تغيير استراتيجي فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني "واستعداد إيران بالحضور إلى محادثات اسطنبول وبغداد والآن في موسكو ناتج عن هذه الضغوط".
وقال مسؤول حكومي إسرائيلي للصحيفة إن كوهين سيلتقي خلال زيارته لإسرائيل التي تستمر يومين مع كل من رئيس الموساد تمير باردو، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أفيف كوخافي، ورئيس شعبة التخطيط في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اللواء نمرود شيفر، ومستشار الأمن القومي يعقوب عميدرور، ومحافظ البنك المركزي الإسرائيلي ستانلي فيشر، ونائب وزير الخارجية داني أيالون.