اليك الأوقات الأكثر ترجيحا للوفاة!
شعوب وعادات
السبت، ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣
تشير الأبحاث المختلفة إلى أن هناك أيامًا معينة في الأسبوع تكون أكثر فتكًا من غيرها، وأن هناك يومًا معينًا في العام يشهد عددًا أعلى من الوفيات من أيام أخرى.
وفي ضوء دراسات العلماء، فإن “ساعة الجسم” التي تساعد في تنظيم أوقات الاستيقاظ والنوم لديها تأثير على الوقت المتوقع للوفاة.
تشير البحوث إلى أن ساعة جسمك البيولوجية تؤثر أيضًا على وقت الوفاة. ووفقًا لدراسة نُشرت في كلية الطب بجامعة “هارفارد” عام 2012، يكون وقت الساعة 11 صباحًا هو الوقت الذي يكون فيه الناس عرضة أكبر للوفاة.
لكن هذا الموضوع يُعقد بعض الشيء بما أن البحوث أظهرت تباينًا. فبحسب الدراسات التي أجراها البروفيسور كليفورد سابر وشملت 1200 شخص، اكتشف أن الذين يحملون متغيرات جينية معينة لديهم أنماط نوم وأوقات وفاة مختلفة. على سبيل المثال، أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يحملون الجين G-G (غوانين-غوانين) يميلون إلى النوم بعد مرور ساعة من الساعة 11 مساءً ويموتون في الساعة 6 مساءً بدلاً من الوفاة في الساعة 11 صباحًا كما يحدث مع معظم الناس. وهذا يظهر أن هناك جينًا يُنبئ بالوقت المتوقع للوفاة خلال اليوم.
تشير الإحصائيات أيضًا إلى أن هناك زيادة في عدد الوفيات خلال أشهر الشتاء الباردة، وبالتحديد في شهري يناير وديسمبر. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون هناك تصاعد في الوفيات خلال عطلة رأس السنة الجديدة نتيجة للاحتفالات واستهلاك الكحول وحوادث السير، فإن هناك أسبابًا أخرى تصعب تفسيرها.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن يوم عيد الميلاد يُعتبر أحد أيام السنة التي تشهد أعلى نسبة من الوفيات، خاصة بالنسبة لحالات النوبات القلبية. ويُرجح أن هذا يرجع إلى تجمع العائلات والأصدقاء والاحتفالات خلال هذه الفترة، مما يزيد من التوتر ويؤدي إلى زيادة خطر النوبات القلبية.
بشكل عام، يظهر أن هناك يومًا في الأسبوع يكون فيه الأشخاص أكثر عرضة للوفاة، وهذا اليوم هو يوم السبت. وتُشير دراسة أُجريت على بيانات وفيات 39 مليون شخص إلى ارتفاع طفيف ولكن ملحوظ في الوفيات خلال أيام السبت.
باختصار، تشير الأبحاث إلى أن الوقت والجينات والظروف الاجتماعية تلعب دورًا معقدًا في تحديد أوقات الوفيات، وتظهر أن هناك أوقاتًا محددة في الأسبوع والعام تكون فيها الوفيات أكثر شيوعًا من غيرها.