انهيار.. بقلم: مالك حمود
تحليل وآراء
الأربعاء، ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣
ما نفع الرياضة عندما تتجرد من الأخلاق؟
وأين جمالية الأجواء الرياضية وجماهيريتها الكبيرة عندما تتحول إلى شحن وحساسيات بين أندية المحافظات، وتغدو لغة الشتم والإساءة هي سيدة الموقف في مباريات الدوري السوري للمحترفين بكرة السلة؟
ما يحدث في المباريات الجماهيرية لسلتنا لا يبشر بالخير أبداً، بل يعكس حالة انحطاط أخلاقي وصلت إليه جماهيرية اللعبة.
بنهاية كل مرحلة من الدوري لابد من صدور لائحة غرامات مالية بحق المخالفين، ومع ذلك تتواصل المخالفات، وتتفاقم الإساءات.
الغريب أن العقوبات والغرامات تفرض في حالات عديدة لكنها تتجاهل الشتم الذي يحدث في الصالات.
أين اللوائح الانضباطية التي كانت تنص على معاقبة من يقوم بشتم أحد أطراف المباراة من حكام ومراقب ولاعبين ومدربين وإداريين. وأندية أيضاً؟
وهل يجوز شتم اللاعب، ومن أباح ذلك؟
النغمة النشاز سمعناها مراراً، وعدنا لنسمعها مجدداً في الموسم الحالي.
سقى اللـه أيام كانت اللوائح الانضباطية تنص على إيقاف المباراة عند حدوث أول إساءة مع تسجيل إنذار، وتوقيفها مرة ثانية في حال تكرار الإساءة مع إخراج المسيئين من الصالة.
وعلى سبيل المثال في مباراة الكرامة والوحدة بالذات قام أحد المشجعين بشتم الحكم الذي رد عليه قائلاً: تأدب.. فأنا على استعداد لإيقاف المباراة ساعة كاملة ريثما يقوم رجال حفظ النظام بإخراجك من الصالة.
فإذا كان الحكم يمتلك هذه الصلاحية، فلماذا لا يندرج هذا الكلام على من يسيء للاعبين أيضاً.
ما وصلت إليه كرة السلة السورية بات يستوجب وقفة خاصة للبحث في سبل إعادة الأخلاقيات إلى مبارياتنا بكرة السلة.
فالوضع الأخلاقي صار على وشك الانهيار، إن لم نقل إننا نعيش أخلاقياً حالة انهيار.