بطولة أوروبا: المفاجآت والقرعة تنتجان «منطقة موت» ومواجهات نارية

بطولة أوروبا: المفاجآت والقرعة تنتجان «منطقة موت» ومواجهات نارية

الأخبار الرياضيــة

الجمعة، ٢٤ يونيو ٢٠١٦

فرضت قرعة بطولة أوروبا 2016 بكرة القدم ونتائج دور المجموعات «منطقة موت» في الدور الثاني مع تواجد أقوى منتخبات القارة العجوز في منطقة واحدة من الجدول.
فقد كان متوقعاً أن تنتشر القوى الكبرى على جهتين من الجدول، وذلك من خلال تصدّر إسبانيا مجموعتها الرابعة بعد انتصارين في أول جولتين من دور المجموعات، وإنكلترا مجموعتها الثانية، بعد حصدها أربع نقاط قبل مواجهة سلوفاكيا.
لكن سقوط إسبانيا حاملة اللقب أمام كرواتيا (1 ـ 2)، في الدقائق الأخيرة الثلاثاء، وفشل إنكلترا في تحقيق الفوز على سلوفاكيا تزامناً مع تخطي ويلز روسيا وتصدرها المجموعة، أشعلا مواجهات المنطقة السفلى من جدول النهائيات.
اولى المواجهات النارية، ستكون بين إسبانيا بطلة الاعوام 1964 و2008 و2012 مع إيطاليا بطلة العام 1968، في إعادة لنهائي النسخة الماضية عندما اكتسحت إيطاليا برباعية نظيفة في كييف.
الفائز من مواجهة «ستاد دو فرانس» سيكون مدعواً لمواجهة المانيا بطلة العالم أو سلوفاكيا، ما يعني ربع نهائي ناري محتمل وقوعه بين إيطاليا والمانيا او إسبانيا والمانيا.
وتواجه المضيفة فرنسا في الدور الثاني أيرلندا، وبحال تأهلها قد تواجه إنكلترا في ربع النهائي. ثم تتكرر المواجهة بين العمالقة في نصف النهائي.
والمنتخبات الخمسة في النصف السفلي، أحرزت فيما بينها لقب كأس العالم إحدى عشرة مرة (4 لالمانيا وإيطاليا و1 لفرنسا وإنكلترا وإسبانيا).
في المقابل، تبدو الجهة الأخرى من الدور الثاني متواضعة، فتلعب سويسرا مع بولندا، وويلز مع أيرلندا الشمالية، وكرواتيا مع البرتغال، والمجر مع بلجيكا.
نجوم الدور الأول
في ما يلي خمسة لاعبين ممن فرضوا أنفسهم نجوماً خلال الدور الأول.
ـ غاريث بايل (ويلز):
وصل بايل الى فرنسا بمعنويات عالية بعد إحرازه دوري ابطال اوروبا للمرة الثانية في صفوف «ريال مدريد» الإسباني وكان عند حسن ظن النقاد الذين توقعوا ان يكون من بين نجوم البطولة. فقد قاد منتخب بلاده ويلز إلى الفوز على سلوفاكيا (2 ـ 1)، في مباراته الافتتاحية بتسجيله هدفاً رائعاً من ركلة حرة مباشرة من 25 متراً، قبل ان يكرر السيناريو نفسه من 35 متراً خلال خسارة منتخب بلاده بفارق ضئيل امام إنكلترا (1 ـ 2). ثم زار الشباك مرة ثالثة ضد روسيا لينتزع فريقه بـــطاقة التأهل الى الدور الثاني متصـدراً ترتيب افضل الهـــــدافين برصيد ثلاثة اهداف بالتساوي مع الإســــباني الفارو موراتا. وقال عنه زميله جو الن «في كل مرة يرتدي فيها قميص المنتخب الويلزي، يقوم بدوره على أكمل وجه».
ـ ديميتري باييت (فرنسا):
بعد أن تألق بشكل لافت في صفوف «وست هام» الإنكليزي، ضرب باييت بقوة أيضاً في البطولة القارية في المباراة الافتتاحية لمنتخب بلاده فرنسا عندما سدّد كرة رائعة بيسراه في الدقيقة 89 ليمنحه الفوز على رومانيا. وكان باييه صاحب التمريرة الحاسمة لهدف الافتتاح في تلك المباراة والذي سجله زميله اوليفييه جيرو وعندما ترك الملعب وقف له الجمهور احتراماً، وقال بعد المباراة «لو قال لي أحدهم بأن الأمور ستسير بهذه الطريقة لما صدّقته». ثم سجل هدفاً متأخراً آخر في مرمى البانيا بعد نزوله احتياطياً، في حين قدّم لمحاته فنية رائعة في المباراة الاخيرة ضد سويسرا.
ـ اندريس إنييستا (إسبانيا):
يخوض إنييستا بطولته الكبرى السادسة، لكنها الاولى من دون زميله في «برشلونة» والمنتخب سابقاً تشافي هرنانديز. أظهر إنييستا حتى مع بلوغه الـ32 بأنه أحد افضل لاعبي خط الوسط في العالم. قد يكون خيّب الآمال خلال خسارة منتخب بلاده في مباراته الثالثة ضد كرواتيا (1 ـ 2)، لكنه كان رائعاً في المباراتين الاوليين خلال الفوز على تشيكيا (1 ـ صفر)، وعلى تركيا (3 ـ صفر). يلعب بطريقة السهل الممتنع ومن الصعوبة انتزاع الكرة منه، كما برهن عن رؤية ثاقبة، خصوصاً لدى تمريره الكرة باتجاه دافيد الابا الذي هيأها داخل المنطقة لالفارو موراتا الذي تابعها داخل الشباك ضد تركيا.
ـ لوكا مودريتش (كرواتيا):
قدّم صانع الألعاب المتألق لوكا مودريتش عروضـــاً رفيعة المستوى خلال البطولة القارية وساهم بدرجة كبــــيرة في بلوغ منتخب بلاده الدور الثاني. فقد سجل هدف المباراة الوحيد والرائع في مرمى تركـــيا في مباراته الأولى. وفي المباراة الثانية ضد تشيكيا خرج مودريتش مصاباً عندما كان منتــــخب بلاده متقدماً (2 ـ صفر)، ليفــــقد توازنه في ربع الساعة الأخير ويخــــرج متعادلاً (2 ـ 2). غاب مودريتش عن المباراة الاخيرة ضد إسبانيا، لكنه كان مؤثراً عندما اشـــار الى حارس مرمى منتخب بلاده بالارتماء الى الجهة اليمنى لدى تسديد زميله في «ريال مدريد» سيرخيو راموس ركلة جزاء، وبالفعل نجح الحارس الكرواتي دانيال سوباسيتش في التصدي لها.
ـ مايكل ماكغوفرن (أيرلندا الشمالية):
عانى حارس مرمى أيرلندا الشمالية كثيراً الموسم الماضي في صفوف «هاميلتون اكاديميكال» الاسكتلندي، لكن منتخب بلاده يدين له ببطاقة التأهل الى الدور الثاني بعد ان تعملق في مواجهة المانيا بطلة العالم وتصدّى لأكثر من كرة خطرة لو دخلت مرماه لخرجت أيرلندا الشمالية من البطولة بفارق الأهداف. وصفه مدربه مايكل اونيل بانه خارق، وقال «إنه حارس مميّز. التصديات التي قام بها ضد المانيا اظهرت ليس فقط شجاعة كبيرة لكن سرعة ايضـــــاً ورد فعل ســــريع بالإضافة الى نجاحه في الخروج من مرماه في توقيت سليم».
واضاف «صفق له جميع لاعبي المنتخب عندما دخل غرفة الملابس. لقد قدم عروضاً لافتة ذكرت بحراس مرمى سابقين لأيرلندا امثال بات جينينغز وطومي رايت ومايك تايلور».