بلودان.. حتى تتحوّل إلى مجلس مدينة!!

الأزمنة

الاثنين، ١٠ سبتمبر ٢٠١٢

مطالب أهالي بلودان
بلودان, هذا المصيف السوري العريق الواقع شمال دمشق, يطالب الأهالي هناك بعدة أمور أهمها أن لهم الحق بتحويل بلدتهم إلى مجلس مدينة كونها أصبحت بأعداد كبيرة وسياحية من الدرجة الأولى فالعدد المسجل الآن 4300 نسمة بينما الفعلي يصل شتاء حوالي 20 ألف نسمة وصيفاً حوالي 200 ألف نسمة.. ويأمل الأهالي زيادة الكادر الفني والعمالي الذي لا يتناسب مع حجم بلودان وعدد السكان الموجود فيها, وإنشاء سد سطحي والاستفادة منه باستثماره في السياحة الشتوية (صالة تزلج - بولنغ - هوكي), وليستفاد من مياهه صيفاً في سقاية السفوح كي تتحول إلى سفوح خضراء ويأملون تغيير وتوسيع وتعديل المخطط التنظيمي لأسباب عديدة منها انعدام وجود حدائق عامة لديهم رغم أنها بلدة سياحية عالمية والحدائق مستملكة على المخطط التنظيمي منذ العام 1974 والإسراع بإعلان المخطط الرقمي والأخذ بمقترحات المجلس البلدي والنظر بعين الاعتبار لجمالية البلدة القديمة والسماح لهم بطابق إضافي مسقوف بالقرميد لتجميل المنظر وتوحيده، ويتساءل الأهالي عن مشروع الـ "تلفريك" المزعم إنشاؤه منذ سنوات ويأملون إيجاد التسهيلات الملائمة لتشجيع الاستثمار واليد العاملة, كما أنهم يطالبون بمدارس فندقية أو سياحية أو معاهد لتخدم أبناء المنطقة كونها وجوارها مناطق سياحية.. ويطلبون تخصيص سيارة إسعاف لمركزهم الصحي وزيادة الكادر التمريضي والطبي ومن الأشياء الخطرة الموجودة في البلدة تواجد الشبكة الكهربائية بشكل هوائي حيث تتسبب بأخطار أثناء العواصف والثلوج ويطالبون بإعادة تأهيل المدارس بشكل عام نظراً لقدمها وخصوصاً مدرسة توفيق جانا..
مجلس البلدة لم يرد علينا!!!
حاولنا مراراً الاتصال مع رئيس مجلس البلدة لكننا لم نوفق بذلك؛ كون الاجتماعات في مجلس البلدة والتواجد في المحافظة قائمة على قدم وساق وقد أكد مصدر مسؤول هناك مطالب وشكاوي الأهالي وأضاف أن مجلس البلدة بحاجة ماسة إلى تعيين رئيس مرآب ومحاسب محروقات وأمين صندوق والبلدة بحاجة ماسة لتخصيص باصين للنقل الداخلي أوقات الذروة وخصوصاً مع اقتراب موعد افتتاح المدارس والجامعات، والعجب من توقف مشروع نقل مركز تحويل أبو زاد 2 هوائي التي تمت الموافقة عليه وبعد البدء بأعمال المشروع توقف المشروع لأسباب مجهولة لتبدأ معاناة المراسلات ما بين البلدية والشركة العامة لكهرباء ريف دمشق ومحافظة ريف دمشق علماً أن البلدية حولت مبلغ 750690 ليرة سورية بكتاب تحويل رقم 179تاريخ 12/5/2011 لصالح الشركة العامة لكهرباء ريف دمشق ولم تحرك المديرية شيئاً وأرسلت البلدية الكتاب رقم 1587/ ص تاريخ 23/11/2011 إلى محافظة ريف دمشق بيّنت فيه وضع المشروع وعدم تنفيذه لحد الآن ولم يحصل شيء على أرض الواقع لحد الآن..
المكتب الفني
أجمع أغلب الأهالي هناك على عدم فعالية المكتب الفني لدى مجلسهم رغم عددهم الكبير, فبحسب قولهم لم يقدموا شيئاً ملموساً على المخطط التنظيمي أو تعديلاته مع علمهم أن هذا الأمر بيد اللجان الإقليمية..
لمن يسمع!!
إن واقع أجمل بلدة سياحية في وطننا الحبيب غير مرضٍ ويلزمه الكثير من الاهتمام من قبل الوزارات المعنية ويجب تسليط الضوء على هذه البلدة في أكثر من محفل والأخذ بعين الاعتبار لتحويلها من مجلس بلدة إلى مجلس مدينة وتقديم دراسات واقعية في مجال الاستثمارات المتاحة والمستقبلية.
الجدير ذكره أن بلودان مصيف سوري عريق يقع شمال دمشق على ارتفاع 1550م فوق سطح البحر ويقع على هضبة واسعة تطل على سهل الزبداني ببساتينه وأشجاره المثمرة، وتبعد بلدة بلودان عن العاصمة دمشق مسافة 50 كم وتتميز بطبيعة خلابة اجتذبت العديد من السياح منذ القرن 19 بسبب مناخه الجميل والكثير من المشاهير زاروا بلودان عبر التاريخ ومنهم ولي عهد ايطاليا الأمير فيكتور عمانوئيل عام 1885 وفي عام 1898 زارها إمبراطور ألمانيا غليوم الثاني.. وكان أشهر اجتماع شهدته بلودان جمع الحكام العرب 1937 الذي ساهم في تأسيس جامعة الدول العربية ويوجد فيها مغارة موسى المتميزة بالنوازل. كما أن بلودان شهدت أول قمة عربية عام 1943 في فندق بلودان الكبير وليس بها أوابد تاريخية معلومة وإنما يوجد هناك جبل يونان في ذرى جبال بلودان يحتوي على معبد قديم في عمق الزمن.. وترجع تسمية بلودان حسب اللغة الآرامية لبلد اللوز وحسب بعض المراجع فهي معبد الآلهة سيل بيل ولكننا نرجح الاسم الأول لأن بلودان أم شجر اللوز ومازالت هذه الشجرة تنتشر بصورة واضحة وكثيرة..

غادة بقلة