تحت شعار «تراث وإبداع».. انطلاق أيام الثقافة السورية لعام 2022
ثقافة
الخميس، ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٢
انطلقت مساء أمس احتفالية أيام الثقافة السورية بعنوان «تراث وإبداع» على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق بذكرى تأسيس وزارة الثقافة الرابعة والستين.
وتشمل الاحتفالية أكثر من 162 فعالية ثقافية في المجالات السينمائية والمسرحية والفكرية والتراثية على امتداد الجغرافيا السورية.
وكرمت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح خمسة من المبدعين هم: الموسيقار سمير كويفاتي والممثلة شكران مرتجى والأديب عبد الكريم ناصيف والمخرج المسرحي مأمون الخطيب والفنان التشكيلي نبيل السمان.
وجاء حفل الافتتاح متنوعاً غنياً بلوحات فنية راقصة ومقطوعات موسيقية وغنائية من التراث السوري الأصيل وفقرات رقص باليه للأطفال.
بدأ بفيديو يستعرض أبرز نشاطات وزارة الثقافة خلال العام الجاري، ثم عرض راقص لفرقة آرام وفقرة عزف منفرد للفنان محمد عثمان، إضافة إلى فقرة راقصة لطلاب قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية
وشهد الحفل مشاركة كورال كلاسيكا من حلب وفرقة إحساس من حمص وأوركسترا شام الإيقاعية، واختتم بأغنية «شوفوا بلدي» بصوت الفنانة الراحلة ميادة بسيليس.
ورافق كل تلك الفعاليات الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة عدنان فتح الله.
بناء الإنسان
وزيرة الثقافة قالت لـ«الوطن»: إننا نحتفل اليوم بذكرى تأسيس وزارة الثقافة، وهناك خطط مهمة للغاية نسير في طريق تحقيقها، ومن هذه الخطط توثيق التراث المادي واللامادي، واحتضان الإبداع والمبدعين وبناء فكر شريحة الأطفال واليافعين والشباب، وكل هذه النشاطات التي ترونها في كل مكان في مراكزنا الثقافية تصب في هذه الأهداف غير العشوائية أو الاعتباطية.
وأضافت: هدفنا واحد هو بناء الإنسان وذائقته والارتقاء بها بناءً لحضارة مستقبلية ولإبداع مستقبلي، وأما التكريم اليوم فهو حق للمبدعين على وزارة الثقافة.
قالوا لـ«الوطن»
بداية قال سمير كويفاتي إنني أحاول تقديم شيء للناس عبر تجارب متواضعة، وكان عندي شريكة هي الفنانة ميادة بسيليس، استطعنا معاً أن نخلق خطاً للأغنية السورية، وبالتوازي عملنا على الموسيقى التصويرية والموسيقى الصرفة.
وأوضح أن هذا التكريم جاء نتيجة لعمله الدؤوب، وأهداه إلى روح زوجته الراحلة، وتوجه بالشكر باسمه وروحها إلى وزيرة الثقافة.
وعبّرت شكران مرتجى عن سعادتها الكبيرة لتكريمها في بلدها وفي مكان حضاري كدار الأسد، مشيرة إلى أن سورية مهد الثقافة والحضارات ودمشق عاصمة الثقافة الأبدية.
وقالت: أنا سعيدة جداً لكوني اليوم بين أهلي وأصدقائي وبين العديد من الناس الذين دعموني منذ أن كنت طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية، واليوم هم موجودون معي لدعمي في هذا التكريم، وأتوجه بالشكر الكبير على هذا التكريم الذي يقام لجميع المبدعين وأتمنى أن أكون على قدر هذه المسؤولية.
وتابعت: شعرت بالفخر والسعادة لتكريمي، وهو دليل على أنني أسير في الطريق الصحيح، وأهديه لروح والدتي وللمعهد العالي للفنون المسرحية وللأستاذين فايز قزق وغسان مسعود وللمخرج الكبير هشام شربتجي وعرابي أيمن زيدان ولكل فنان عملت معه من زملاء وأصدقاء.
عبد الكريم ناصيف قال: إننا سعداء بأن وزارة الثقافة لديها تقليد سنوي دائم لتكريم الأدباء والفنانين في حفل خاص في دار الأوبرا، ووجودنا هنا يرمز إلى شيء مهم جداً هو أننا أناس حضاريون وقطعنا مرحلة طويلة على طريق التقدم والحضارة، والوزيرة عندما تكرم الأدباء والفنانين فهي تحمل رسالة مهمة جداً بأننا نرعى الأدب من أجل أن يتقدم ومن أجل أن يقدم لنا الأدباء شيئاً جميلاً لا يستغني عنه الإنسان.
وختم: الأدب مهم جداً للشعب وللإنسان، فليس هناك إنسان لا يريد أن يقرأ أو يسمع شعراً أو غناءً أو يشاهد مسرحاً، هذا كله فن، الفن هو رمز الحضارة والتقدم، لذلك أنا مسرور كثيراً جداً بوجودي في دار الأوبرا التي ترمز للحضارة والتقدم.
بدوره توجه مأمون الخطيب لوزارة الثقافة بالشكر على التكريم الذي اعتبره فرصة لتحية المسرحيين بكل سورية، مضيفاً: سعيد من أجل دعم المسرح، وأتمنى أن يستمر من خلال أسماء أخرى تستحق هذا التكريم.
وأخيراً قال نبيل السمان: إنني أمثل شريحة من الفنانين وهذا التكريم لكل جيلي من الفنانين الذين يملكون مشاريع حقيقية ليقدموها وليقدموا هوية البلد بالفن التشكيلي.
وأكد أننا نحن اليوم نتحدث عن الجيل الرابع بمسيرته المتواضعة عمرها 50 سنة من العمل والسعي، والهدف من هذه التجارب هو القول إننا ننتمي لحضارة عمرها عشرة آلاف سنة، ونحن نقدم فناً يشبهنا اليوم وهو فن مستقبلي يقدم لوحة حديثة معاصرة لها تاريخها.
أبرز الفعاليات
الخميس 24 تشرين الثاني:
مبادرة «الثقافة ذاكرة وطن» في مديرية ثقافة حمص (10 صباحاً).
جلسة قراءة للأطفال مع عرض فني خيال الظل «قطرة ماء» في ثقافي الحسكة (10 صباحاً).
ندوة حوارية بعنوان: «الوعي الثقافي للشباب بين الواقع والطموح» في مديرية الثقافة بالقنيطرة (11 صباحاً).
إطلاق مبادرة «قرأت لكم» ضمن مشروع «كتابي صديقي»، وإطلاق ومبادرة أخرى بعنوان «حماة في عيون أبنائها، إضافة إلى دورة في التصوير الضوئي في مديرية الثقافة في حماة (11 صباحاً).
مبادرة «أجنحة الفرات» وملتقى فن تشكيلي للبالغين في ثقافي دير الزور (11 صباحاً).
عرض راقص لفرقة درعا للفنون الشعبية في مديرية الثقافة في درعا (11 صباحاً).
افتتاح معرض الكتاب في مديرية الثقافة في حماة (11 صباحا).
افتتاح معارض كتاب وفن تشكيلي وصور ضوئية في دار الثقافة بدرعا (11 صباحاً).
مبادرة «بوح السنابل» ومعرض الكتاب المتنوع ومعرض فني نتاج أعمال الأطفال في دار الثقافة في درعا (11:30) صباحاً.
معرض لوحات فنية وتصوير ضوئي توثق للحرف اليدوية التقليدية والأزياء الشعبية التراثية والخط العربي والأمثال الشعبية في ثقافي أبو رمانة (12 ظهراً).
عرض مسرح على الطريق لفرقة «حنين» في ثقافي كفرسوسة (12 ظهراً).
معرض المخطوطات والدوريات القديمة الصادرة في بلاد الاغتراب في مكتبة الأسد الوطنية (12 ظهراً).
حفل إعلان جوائز الهيئة العامة السورية للكتاب في مكتبة الأسد (12 ظهراً).
عرض فيلم «نجمة الصبح» في ثقافي خان شيخون (12 ظهراً).
محاضرة عن الثقافة في العصر الرقمي في القصر الثقافي في طرطوس (12 ظهراً).
معرض استعدادي لفن التصوير الزيتي في صالة الشعب في دمشق (الواحدة ظهراً).
مسرحية «الحكايات الثلاث» للأطفال في مسرح القباني (4 عصراً).
كنوز بشرية مشددة (3) بعنوان «تحية لشهداء المديرية العامة للآثار والمتاحف» في المتحف الوطني في دمشق (6 مساءً).
حفل فني منوع للأطفال في القصر الثقافي في طرطوس (6 مساءً).
مسرحية «روبوت» في المسرح القومي في طرطوس (6 مساءً).
حفل موسيقي لأوركسترا الشباب في مسرح دار الكتب الوطنية في حلب (6 مساءً).
فيلم «العاشق» في كندي دمشق (6 مساءً).
فيلم «الإفطار الأخير» في ثقافي سلمية (6 مساءً).
ملتقى الجوقات السورية وإعلان الفائز الأول في المسابقة الوطنية للجوقات السورية في دار الأسد للثقافة والفنون (8 مساءً).
الجمعة 25 تشرين الثاني:
محاضرة بعنوان «رحلة في التراث اللامادي السوري» في ثقافي السويداء (11 صباحاً).
معرض فنون تشكيلية في القصر الثقافي في صافيتا (12 ظهراً).
فيلم «الشراع والعاصفة» في كندي دمشق (4 مساءً).
ختام مهرجان التراث الشعبي اللامادي الثامن في ثقافي السويداء (5 مساءً).
حفل موسيقي لفرقة «نوى آثر» في ثقافي مرمريتا (6 مساءً).
مسرحية «سيرة الهلالي» في مديرية الثقافة في حماة (6 مساءً).
فيلم «مرة أخرى» في كندي دمشق (6 مساءً).
حفل تراثي في القدود الحلبية والموشحات في مسرح دار الكتب الوطنية بحلب (6 مساءً).
أمسية موسيقية بعنوان «إبداعات سورية» في دار الأسد بدمشق (8 مساءً).
السبت 26 تشرين الثاني:
مبادرة «أطفالنا أمل اليوم مستقبل الغد» في ثقافي القنيطرة (11 صباحاً).
أصبوحة أدبية للأطفال الفائزين بمسابقة وزارة الثقافة في ثقافي اللاذقية (11 صباحاً).
فيلم «الفهد» في كندي دمر (4 مساءً).
فيلم «سائق الشاحنة» في كندي دمشق (4 مساءً).
فيلم «المخدوعون» في كندي دمشق (6 مساءً).
مسرحية «أبو زيد الهلالي» في القصر الثقافي بطرطوس (6 مساءً).
مسرحية «مورفين» في مديرية الثقافة بالسويداء (6 مساءً).
مسرحية «صوت الصمت» في ثقافي سلمية (6 مساءً).
مسرحية «ليلة كوميديا سوداء» في مديرية الثقافة باللاذقية (6 مساءً).
الأحد 27 تشرين الثاني:
عرض مسرح خيال الظل للأطفال في دار الأسد للثقافة باللاذقية (11 صباحاً).
معرض فني تشكيلي في مديرية الثقافة بحماة (11 صباحاً).
الملتقى الموسيقي والغنائي الثالث في دار الثقافة بدرعا (11:30 صباحاً).
فيلم «الإفطار الأخير» في دار الثقافة باللاذقية (2 ظهراً).
معرض الكتاب لمطبوعات الهيئة العامة السورية للكتاب في دار الكتب الوطنية بحلب (2 ظهراً).
فيلم «حكاية في دمشق» في كندي دمر (4 مساءً) ودار الثقافة باللاذقية (12 ظهراً).
عرض مسرحي بعنوان «بيت الشيطان» في دار الثقافة بدرعا (5 عصراً).
مسرحية «ديستوبيا» في مسرح الحمراء (6 مساءً).
مسرحية «حمام روماني» في مديرية الثقافة بحمص (6 مساءً).
حفل تراثي للقدود الحلبية في دار الكتب الوطنية في حلب (6 مساءً).
فيلم «رد القضاء» على مسرح دار الثقافة بدرعا «3 عصراً»
الأربعاء 30 تشرين الثاني:
العرض السينمائي الأول لفيلم «الطريق» الحاصل على ثلاث جوائز في مهرجان قرطاج في دار الأسد بدمشق ( 5 مساءً).
المكرمون في أيام الثقافة السورية
الممثلة شكران مرتجى
ولدت عام 1970، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1993، لتشارك بعد التخرج في عدد من الأعمال المسرحية المهمة.
وانطلقت مسيرتها التلفزيونية من خلال مشاركتها أكثر من 150 مسلسلاً متنوعاً مع أبرز مخرجي الدراما السورية منها «جميل وهناء، دنيا، عيلة 8 نجوم، باب الحارة، بقعة ضوء، المفتاح، وردة شامية، مذكرات عشيقة سابقة، الواق واق، بانتظار الياسمين، مرسوم عائلي، الحصرم الشامي، أهل الراية، الوزير وسعادة حرمه، هومي هون، بطل من هذا الزمن، مع وقف التنفيذ».
أما في السينما فقد شاركت في عدد من الأفلام منها «دمشق حلب، رجل وثلاثة أيام، صعود المطر، فيتامين».
الأديب عبد الكريم ناصيف
كانت الأديب بداية عبد الكريم ناصيف المولود عام 1939 في عالم الأدب مع الشعر لحوالي خمس سنوات إلى أن بدأ يميل إلى كتابة القصة القصيرة، وأخذ ينشر قصائده وقصصه في وسائل الإعلام المكتوبة، وأول قصيدة نشرها كانت في مجلة «الجندي» وعنوانها: «يافا» وكان عمره آنذاك سبعة عشر عاماً بالتزامن مع إكماله لتحصيله العلمي في مدارس حمص وطرطوس ثم حصوله على الإجازة الجامعية في اللغة الانكليزية من جامعة دمشق، وقدم في هذه المجالات أكثر من خمسة وأربعين كتاباً وقدم أعمالاً تلفزيونية عديدة.
كلف لعدة سنوات برئاسة تحرير مجلة «المعرفة» الصادرة عن وزارة الثقافة.
الفنان مأمون خطيب
ولد عام 1969، وهو حاصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة وعلى دبلوم في الإخراج المسرحي عام 1994 من جامعة الثقافة البيلاروسية في مينسك.
قدم للمسرح العسكري مسرحية «الحب الكبير» ثم انتقل إلى مسرح الطفل وفي المسرح القومي قدم إخراجاً عدداً كبيراً من الأعمال، كما جمع بين مهمتي الكتابة والإخراج في مسرحيتين وقدم لجمعية تموز لرعاية أسر الشهداء مسرحية «النصر ساعة صبر».. وهو مدرّس في المعهد العالي للفنون المسرحي لمادتي التمثيل ومبادئ الإخراج.
وفي السينما له تجارب متعددة على صعيد التمثيل، وهو مدرّس مادة إدارة الممثل في دبلوم العلوم السينمائية في المؤسسة العامة للسينما أيضاً.
التشكيلي نبيل السمان
ولد عام 1957 وهو خريج كلية الفنون الجميلة عام 1981، وليعمل ضمن اختصاصه في الديكور، منفذاً للعديد من الدراسات والديكورات لمبان رسمية وخاصة.
نفذ لوحات جدارية في دمشق وعمان والكويت، وشارك في تصميم وتنفيذ لوحة جدارية في متحف شهداء الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي في بلدة القريا في السويداء، وفي الكثير من المعارض المشتركة خارج سورية، كما أقام معارض فردية في سورية وخارجها.
كتب في العديد من الدوريات، ودرّس الفن في مدارس خاصة، وأعماله موجودة في وزارة الثقافة والمتحف الوطني ومتحف الشارقة وفي مجموعات خاصة في عدد من الدول العربية والأجنبية.
الموسيقار سمير كويفاتي
ولد الموسيقار سمير كويفاتي عام 1960 في حلب وفيها درس الموسيقا في معهدها العربي، وبدأ العزف على آلة البيانو وكانت هذه خطوته الأولى باتجاه فرقة موسيقية خاصة به بهدف تقديم أعمال مسرحية غنائية وإعادة إحياء هذا النوع من العروض الفنية، بالوقت نفسه الذي اهتم فيه بالتوزيع الموسيقي للمقامات الشرقية، وعمل على إدخال جانب من الموسيقا الكلاسيكية فيها.
عمل عازفاً ومؤلفاً موسيقياً للإعلانات الإذاعية والتلفزيونية، ووضع موسيقا تصويرية لكثير من الأعمال الدرامية التلفزيونية السورية والعربية ولعروض مسرحية وأفلام سينمائية.
وله مؤلفات موسيقية لفرق راقصة ذات توجه فلكلوري في سورية وبعض البلدان العربية.