تزامناً مع جولة بيلوسي.. الصين تبدأ مناورات عسكرية قبالة سواحل تايوان

تزامناً مع جولة بيلوسي.. الصين تبدأ مناورات عسكرية قبالة سواحل تايوان

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٣١ يوليو ٢٠٢٢

أعلنت الصين أنها ستجري تدريبات عسكرية، قبالة ساحلها المواجه لتايوان، بعد أن حذّرت رئيسةَ مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، وطالبتها بإلغاء خططها المحتملة بشأن زيارة الجزيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية، "شينخوا"، أنّ "الجناح العسكري للحزب الشيوعي الحاكم، جيش التحرير الشعبي، سيُجرى تدريبات بالذخيرة الحية قرب جزر بينغتان قبالة إقليم فوجيان، من الساعة 8 صباحاً حتى 9 مساءً". ودعت إدارة السلامة البحرية السفنَ إلى تجنّب المنطقة.
وعادةً ما تشارك في هذه التدريبات المدفعية. ولم يشر الإعلان، المؤلف من جملة واحدة، إلى ما إذا كانت التدريبات ستشمل أيضاً صواريخ أو طائرات مقاتلة أو أسلحة أخرى.
ويُجري الجيش الصيني مناورات عسكرية، منذ أمس (ليومين)، في الجزء الغربي من مضيق تشيونغتشو، الذي يفصل مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية عن جزيرة هاينان، وكذلك في المياه جنوبي شرقي جزيرة داوانشان، الواقعة جنوبي سواحل مقاطعة غوانغدونغ.
ومنذ يومين، حذّر الرئيس الصيني، جين شي، نظيره الأميركي، جو بايدن، من "اللعب بالنار في قضية تايوان"، قائلاً إنّ "من يلعبون بالنار سيحرقون أنفسهم، وآمل أن يدرك الجانب الأميركي تماماً هذا الأمر".
يأتي ذلك بعد تصريح وزارة الدفاع الصينية، في 26 تموز/يوليو، بأن الجيش الصيني "لن يقف مكتوف اليدين إذا قامت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، بزيارة تايوان"، مؤكدةً أنها "ستتخذ إجراءات حاسمة لكبح التدخل الأجنبي في شؤون الصين الداخلية".
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن أمله أن تتمكن الولايات المتحدة والصين من أن "تديرا بحكمة خلافاتهما في شأن تايوان"، مضيفاً أن "الرئيس بايدن أوضح، خلال اتصاله بالرئيس الصيني، أنّ واشنطن تعارض بشدّة أي جهود أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في تايبيه".
وكانت شبكة "NBC" التلفزيونية الأميركية، أفادت، أمس الجمعة، بأنّ بيلوسي توجهت على رأس وفد رسمي إلى آسيا، وستشمل الرحلة زيارات لليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة، مشيرةً إلى أنّ قراراها بشأن زيارة تايوان لم يُتَّخَذ بعد. وفي السياق، حذّر البيت الأبيض بيلوسي من مخاطر زيارتها المحتملة لتايوان.
وهذه الزيارة إن جرت، ستكون الأولى للجزيرة منذ عام 1997 من جانب من يَشغل منصب رئيس مجلس النواب الأميركي. وكان من المقرر إجراؤها في نيسان/أبريل الماضي، إلّا أنّ مصادر رسمية  أفادت، في وقت لاحق، بأنّ نانسي بيلوسي أُصيبت بفيروس كورونا، الأمر الذي استدعى تأجيلها.