حسان البنيّ... الضحكة التي ترفض الرحيل!.. بقلم: غانم محمد
تحليل وآراء
السبت، ٢١ أكتوبر ٢٠٢٣
لا أستطيع أن أتصوّر محياه إلا مبتسماً، فارداً ضحكته في وجه الجميع، زارعاً أملاً أخضر وإن عبس الزمانُ...
سيّد الكلمة الهادئة، مشى بين الكلمات حافياً لأنه كان يدرك أن للكلمة إحساساً وشعوراً لا يجوز التهاون بهما..
هو من جعل من مكتب الإعلام في الاتحاد الرياضي العام في سوريا محجاً للصحفيين السوريين، وهو الذي أخذ الاتحاد الرياضي إلى حيث يكون الصحفي..
عشتُ تجربة كبيرة معه، أميناً لسرّ لجنة الصحفيين الرياضيين عندما كان رحمه الله رئيساً له، وكنتُ رئيساً لتحرير صحيفة الأسبوع الرياضي وهو صاحبها، وفي التجربتين كان ثمة أمرٌ لافتٌ... يتصل بي، رحمه الله، يسألني إن كنتُ موافقاً على نشر زاويته في جريدة هي ملكه، ويسألني موافقتي على أمر هو قراره..
لا أستطيع في عجالة من أمري، وفي ضيق من استيعابي لأمر وفاته، أن أفي الزميل، الأخ، الأستاذ حسان البنيّ، لهذا سأختصر فأقول: حسان البني.. خسرتك الحروف وافتقدتك الكلمة، نمْ في عليائك مرتاح البال، فما تركته يكفي لنذكرك العمر كله.