حكاية حارس النوادي الليلية الذي أصبح قائدا ثوريا في حلب!

حكاية حارس النوادي الليلية الذي أصبح قائدا ثوريا في حلب!

أخبار سورية

السبت، ٢٥ أكتوبر ٢٠١٤

من الملاهي والمقاصف الليلية، إلى قيادة الكتائب الثورية، حكاية تلخص مسيرة، معتصم عباس، الذي إنضوى في صفوف كتائب المعارضة السورية، بعدما وجد ان كفة الميزان، ترجح لصالح المعارضين في ارياف حلب.

رواية معتصم عباس ينشرها عربي أونلاين، بناء على شهادات قدمها مقربون من حارس النوادي الليلية السابق، ويقول عارفوه: أن ابو العباس، كان يعمل حارسا في ملهى ليلي بحلب، يتولى مهمة حماية الراقصات، قبل ان يدخل العمل الثوري بعد دخول فصائل المعارضة إلى حلب، فبدأ بتشغيل لصوص حي السكري مثل أبو النور السكري.

إنتسب بداية إلى تجمع إستقم كما أمرت، و أصبح زعيم النهب بلا منازع في حي السكري والعامرية ، وبعد أن كشف أمره ترك النقاط التي كان يرابط عليها، وانتسب للواء التوحيد تحت مسمى كتائب الدعوة والجهاد .
لواء التوحيد إحتضن أبو العباس،وأصبح الأخير قائدا عسكريا في القوات الخاصة، ثم أرسل مجموعة من الذين كانوا بأمرته وكلفهم بسرقة كابلات نحاسية من بريد العامرية ولكن أمرهم كُشف، وألقي القبض على المجموعة والمسروقات التي كانت قيمتها تقدر بملايين الليرات السورية من قبل الضابطة الشرعية لتجمع فاستقم كما امرت، و قد اعترف افراد المجموعة بأن ابو العباس هو من حرضهم على هذا العمل، ووعدهم بتقديم الحماية لهم والدفاع عنهم في حال تم إلقاء القبض عليهم".

لم يكتف العباس بسرقة الكابلات النحاسية، بل وصل نشاطه إلى لواء التوحيد، حيث كان الرجل يقبض رواتب بأسماء ليس لها أي علاقة بالجيش الحر ويعطي كل شخص مبلغ 1500ليرة سورية عن كل راتب يقبضه، ويأخذ هو الباقي.
بعد إعلان الحرب على تنظيم داعش في الشمال السوري، كان ابو العباس يقود معركة تحرير قرية الشيخ عيسى من منزله، وبعد أن تم طرد الدواعش منها، قدم برفقة أخيه مفيد عباس، لجمع الغنائم المالية اليت قدرت بعشرات الاف الدولارات، وسيارات من بينها، سيارة مختار بلدة الشيخ عيسى".
المنطقة الصناعية في حلب، لم تسلم من افعاله، فأثناء وجوده فيها، كان يتلقى دعما لا محدودا على الصعيدين المالي والتذخيري، فكان ابو العباس يوزع ربع كمية الذخيرة الواردة، بينما يبيع الكمية المتبقية، كما قام بسرقة مولدات صناعية وإفراغ أكثر من معمل في المدينة الصناعية".

شريكه في هذه الأعمال كان شقيقه الشرعي في محكمة صوران أبو محي الدين عباس، والذي كان يمهد الطريق امام معتصم لإتمام أعمال السرقة وإفراغ المعامل من محتوياتها، دون أن تقوم أي جهة ثورية بإعتراض طريقهم وكانت المسروقات تباع في أعزاز وعفرين وتل رفعت، علما بأن شرعي صوران كان يتقاضى نصف ثمن المسروقات.

عن طريق الصدفة، تمكنت المؤسسة الأمنية في الجبهة الإسلامية، من ضبط كميات كبيرة من النحاس المسروق، تبين ان لابو العباس حصة كبيرة فيها، فأصدرت بحقه مذكرة توقيف، ولكنه لم يبال، ولم يعر مذكرة المؤسسة الأمنية أي اهتمام، علما بأن شريكه شرعي صوران ابلغ الجبهة ان ابو العباس في تركيا ولا يستطيع الحضور".

الممتعضون من تصرفات معتصم عباس كثر، ومن بينهم اصحاب معامل ومؤسسات، إستولى قائد القوات الخاصة في التوحيد على أملاكهم عنوة، ولكنهم يخشون إنتقامه، لذلك باتوا يحلمون بإمكانية إلقاء القبض عليه، للبوح بكل الأسرار التي يملكونها.

ويتساءل المعارضون، "ماذا ينتظرالجهاز الثوري، الذي يقدم نفسه على انه حامي حقوق المواطنين لمحاسبة هذا المتسلق على ظهر الثورة".