حلول لمشكلات الزواج غير السعيد

حلول لمشكلات الزواج غير السعيد

آدم وحواء

الأحد، ٢ أبريل ٢٠٢٣

هل تشعر بأنك تخوض تجربة زواج غير سعيد؟ هل يتآمر العمل والالتزامات العائلية والأطفال والأمور المالية وتقلبات الحياة اليومية على استنزاف علاقة زواجك؟ هل تشعر بلا شيء سوى الصمت؟.. بالطبع أنت تعرف أن الإساءة العاطفية والجسدية من الأسباب الواضحة للطلاق، ولكن هناك أسباب أخرى أكثر شيوعاً لفشل الزيجات.
 
 
زواج غير سعيد.. ولكن!
 
قد تأخذنا مشاغل الحياة اليومية، والسعي على الرزق، وضغوطات الحياة في رحلة بائسة بعيداً عن السعادة، صمت وتعاسة يعيشانهما الأفراد ثم ماذا؟ الظن بأن هذه التعاسة ستدوم للأبد.. فهل هذا صحيح؟.. بالطبع "لا"، كل العلاقات تمر بمراحل. حتى أقوى الزيجات تصمد أمام العواصف، وتتحمل فترات من التعاسة والاستياء.
 
قيم المرحلة:
 
يمكن أن تكون معرفة المرحلة الحالية من علاقتك مفيدة، فلا تذهب إلى آخر مرحلة وهي الطلاق، وتتشبث بقرارك قبل تقييم موقفك، إن كنتما زواجين حديثين، فعليك معرفة أن هناك مرحلة للصراع بين السلطات، وكل طرف يحاول فرض سيطرته، فلا تقع في الفخ، توصلا إلى مرحلة وسط، اخلقا لغة من التفاهم.
 
إن كان مر على زواجك سنوات عدة، ومازلت تشعر بالسعادة، فاسأل نفسك: كم مرة تحملت ضغوطات ووقفت أمامها صامتاً؟.. لا تقتل علاقتك بالصمت الزوجي، وتحدث عن مخاوفك وشعورك السلبي، وشارك الطرف الآخر، واستمع إليه بنفس القدر من الاهتمام الذي تشارك به خواطرك.
 
لا يمكن للأزواج الذين يفتقرون إلى التواصل الجيد ومهارات حل النزاعات حل هذه الاختلافات. وغالبًا ما يؤدي المرور غير المكتمل عبر مرحلة ما إلى الصراع على السلطة، ثم إلى انفصال الأزواج، أو ترسيخ علاقة غير سعيدة مليئة بالصراعات.
 
كن عادلاً في المقارنة:
 
الإحصاءات التي يتم الاستشهاد بها كثيرًا تقول إن 50% من جميع الزيجات تنتهي بالطلاق، ما يعني أن 50% على الأقل من الزيجات تستمر. وتخبرنا الدراسات الحديثة بأن عددًا مفاجئًا من الناس لايزالون في حالة حب بعد 20 عامًا من الزواج. والحب طويل الأمد يوفر الراحة والاستقرار والرضا التي يفتقر إليها الزواج الجديد.
 
كلمة السر هي الحب، الكلمة المرتبطة بالمكافأة والتحفيز والرغبة، مثل أولئك الذين يختبرون حبًا جديدًا. والأفضل من ذلك، أن الحب الرومانسي طويل الأمد يحفز مناطق الدماغ التي تخمد القلق والألم. ويوفر الزواج طويل الأمد، مثل النعال البالية، مزيجًا من السعادة والهدوء.
 
طور تفكيرك من خلال تحديث مفاهيمك عن الزواج. وركز على فوائد الزواج طويل الأمد، ولا تنخدع بالاعتقاد الخاطئ بأن مرحلة الافتتان يمكن أن تستمر إلى الأبد.
 
التفاؤل والأمل:
 
عندما تكون في مكان سيئ، لا يمكنك تخيل الحياة تتحسن. لكن تذكر أنك شعرت بنفس الشيء في الاتجاه المعاكس عندما كنت في بداية حالة الحب. ولا يمكنك أن تتخيل أن الأمور يمكن أن تسوء أكثر وأن التعاسة دائمة، فزواجك يمكن أن يتحسن.
 
كن لطيفًا وكريمًا (وتوقع نفس الشيء في المقابل):
 
الأعمال اللطيفة البسيطة تقطع شوطًا طويلاً في خلق السعادة بالعلاقة. يقول العلم إن العلاقات الدائمة تنبع من شيئين: اللطف والكرم.
 
كن يقظاً:
 
من السهل معرفة متى يحتاج الشريك إلى بعض الاهتمام. إن الالتفات إليه، وإبداء الاهتمام، هما تعبير عن اللطف.
 
لا تنتقد:
 
من يعرف أخطاءك وعيوبك أفضل من شريكك؟.. إن توبيخ شريكك هو عادة سهلة وقاتلة.
 
فالنقد يسمم ويخلق علاقات زواج غير سعيدة.
 
 
التلامس:
 
اللمس هو لغة اللطف العالمية. وتذكرنا اللمسة اللطيفة على الكتف أثناء الأوقات الصعبة أو العناق بعد يوم طويل أن هناك من يهتم بنا.
 
كن سريعًا في التسامح:
 
أن تسامح هو أن تكون طيبًا. وهذا يعني التخلي عن الضغائن والاستعداد للمصالحة بعد الشجار لأنك اخترت أن تحب شريكك وتختاره في أوقات غضبك وتفضله على نفسك، ما يعني أن تعترف بأن كلاً منا يخطئ.
 
بناء النوايا الحسنة:
 
يجب أن يوجد هنا مصطلح الرضا الزوجي استراتيجية عاطفية لتعزيز الإيجابية في العلاقة، اجعل لشريكك رصيداً، وليكن لك رصيد لديه.
 
كن صديقا مقرباً:
 
لقد تزوجت من شخص شعرت بأنه قريب منك وله صفات وجدتها جذابة، ابقَ هكذا ولا تنسَ ما كنت، اجعله صديقك المقرب وكن له كذلك.
 
اهتم بالنواحي الغريزية:
 
أشبع غريزة شريكك، ولا تنسيا أوقاتكما الرائعة معاً، فالعلاقة الحميمية لها مفعول السحر في الزواج، ويجب أن تكون مستقرة.
 
 
كن راضياً:
 
الشركاء الذين يرضون هم أسعد شركاء في العالم، فأن ترضى بجوانب شريكك السلبية والإيجابية مع العمل على التطوير من ناحيتكما معاً، سيخلق ذلك جواً فريداً من المحبة والاستقرار والشعور بالأمان، وأن تشعر بأنك مقبول شيء رائع، وكذلك بالنسبة لشريكك.
 
تناقشا حول المشكلات:
 
آخر ما هنالك هو النقاش حول السلبيات، فلا تدفن رأسك في الرمال كما النعام، اخلق جواً ديمقراطياً من النقاش، واستمع باهتمام لشكاوى الشريك، حاول أن تعرف قصده بالضبط، هل يشكو تعبيراً عن رغبته بتغيير حقيقي أم يشكو نظراً لأنه يمر بظروف معينة ويريد من يسمعه، ناقش واهتم بحل المشكلة في بدايتها بدلاً من أن يشعر شريكك بأنه غير مسموع، وهنا تبدأ المشكلات وتنتهي.