خطتك في 2024.. بقلم: فاطمة المزروعي
تحليل وآراء
الخميس، ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣
إن للخطط قيمة لا يدرك أثرها إلا من استشعر النجاح في حياته وعرف تأثيرها، فكم سمعنا عن مشاريع على مستوى دول وأمم بدأت بخطط، لتتحول بعدها إلى استراتيجيات كاملة، يتم تنفيذها على مراحل مختلفة ومتعددة، هذا على المستوى المهني، ولكن ماذا عن المستوى الشخصي؟ فالبعض لا يهتم بموضوع التخطيط ولا أهميته، ويعيش في دوامة التكرار والروتين، وارتكاب الأخطاء، وقد تمر علينا أوقات نشعر بها بالفراغ، وعدم القدرة على إنهاء المهام، والسبب يعود لعدم وجود خطة واضحة لإنجاز المهام، خلال فترة زمنية محددة.
إن وجود الخطط يحدد المعايير والواجبات، التي ينتظر منك إتقانها، والطريقة الواضحة في كيفية تحقيق هذا النجاح.
وعلى الرغم من ذلك ففي بعض المجتمعات تضيع ثقافة وضع خطة عمل، وهناك من يجهل كيفية وضع خطة والالتزام بها، ويقوم بمهامه وأعماله من دون تخطيط، بل دون حتى رؤية للأهداف التي يرغب بتحقيقها.
لذلك نصيحة ونحن في بداية عام جديد ابدأ بكتابة كل الأهداف، التي ترغب في تحقيقها، وضع لكل مهمة إطاراً زمنياً، يمكن أن تحقق من خلاله تطلعاتك وأهدافك في حياتك وعملك ووظيفتك، التي تشغلها، وما ستسعى لتحقيقه خلال العام الجديد، وترغب في إضافته لنفسك من خبرات، وما ستتعلمه خلال العام الجديد.
هي دعوة للجلوس مع النفس، والتفكير بهدوء، ووضع خطة شاملة عملية، يمكن أن تفيدك في حياتك، وتساعدك على تنظيمها، بل ومحاولة التقيد بها، والعمل على تنفيذها، وعليك أن تطور مهارتك بالمزيد من القراءات والدورات، وكن لحوحاً في التعليم واكتساب الخبرة والمهارات، وطور من معارفك في حياتك وخبراتك حتى تكون جاهزاً للتعامل مع أي تغيرات في الحياة.
التخطيط له أهمية كبيرة في اختصار الوقت والجهد، وتحقيق أحلامك وأهدافك، وكل ما يمكنك فعله هو اختيار الوقت والمكان المناسبين لتأدية مهامك، وكل ما تحتاج إليه التعلم والتدريب والتقدير، والبحث عن الطريقة المثلى لتحقيقها، وتحويلها لواقع حياتي، وعلى نطاق واسع.