دوري.. المنتاز!!.. بقلم: غسان شمه
تحليل وآراء
الاثنين، ٢٩ أبريل ٢٠٢٤
قبل أن تسارعوا إلى إعادة النظر بالعنوان واتهام صاحبه بالسهو في الكتابة لا بد من التأكيد أنه كُتب بعد شيء غير قليل من التأمل الذي يستمد ذخيرته من المتابعة، ذلك أن كثيراً مما شاهدناه وتابعناه، خلال الموسم الكروي المنصرم الذي يُطلق عليه «دوري الممتاز»، يمكن أن تنطبق عليه العديد من الأوصاف والمواصفات، إلا ذلك المصطلح التائه في ملاعبنا ونعني «الممتاز»… وقد يشطح الخيال بنا، قليلاً وربما كثيراً، ويأخذنا لطرائف التشبيه والتشابه إلى «جلاءة هيثم» في مسلسل الخربة الذي أصر أبو نمر أنه مملوء «بالمنتازات» رغم ما فيه من خطوط حمراء و«ضعيفات» تشوه «ورقة الجلاء» البيضاء..!!
فعلى صعيد الأداء يبدو أن أغلبية الفرق، وأجهزتها الفنية كانت تفكر وتعمل تحت الشعار الخاص بنا «سلملي على الأداء» ولذلك افتقدنا المستوى الفني الجيد إلا فيما ندر.. والمثير أن يمتد ذلك الواقع حتى بعد الفصل في لقب الدوري والفرق الهابطة، ففي مباراة الفتوة والوحدة، في المرحلة الأخيرة، كنا ننتظر أن نتابع مباراة شيقة على صعيد تقديم الكثير من فنون اللعبة، وتحقيق المتعة للمتابعين واللاعبين أنفسهم في مباراة مفتوحة، لكن يبدو أن حسابات الفوز على البطل خاصة بعد تسجيل هدف المباراة الوحيد للبرتقالي كانت الأكثر حضوراً.. ولا يذهب الظن بأحدكم إلى أننا نطالب بما هو غير موجود فعلياً، لكن كنا نتمنى «نتمنى فقط» ولا نلوم.
أما في الحديث عن الملاعب الجيدة، والواقع المالي للأندية الذي لا يسر أحداً، ومستوى اللاعبين الأجانب الذين يتم التعاقد معهم، وتصرفات البعض من أبناء إدارات الكثير من الأندية التي تفتقد الاحترافية والموضوعية، و«فصول الشغب» التي حضرت بشكل كبير، فكلها قضايا أسالت الكثير من الحبر والنقد دون جدوى، وهي لا تخرج عن ضعيفات «جلاءة» هيثم التي يصر البعض أنه ممتاز ويا له من ممتاز.
نقول ذلك ونحن نسمع عن دعوات لزيادة عدد الفرق في هذا الدوري، أو إلغاء الهبوط، ولا ندري مدى دقة ذلك أو الرغبة عند أصحاب الشأن في الذهاب ذلك المذهب، وخاصة في ظل كل ما سبق إليه من مشكلات في مقدمتها الأزمة المالية المستفحلة.
عموماً يبقى الأمل بفتح آفاق جديدة على صعيد العمل الجاد، بجهود الجميع، من أجل تطوير اللعبة واللاعبين، بحيث تعضد المتعة المنافسة والإثارة التي تميز عشق الجمهور للعبة.. مجرد أمنيات بدوري أفضل بكل المقاييس.
الوطن