رأس السنة على الشاشات: ساحة «حرب» بين المنجّمين
شعوب وعادات
السبت، ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٣
سنوياً، تتسابق القنوات اللبنانية على تقديم سهرات «خجولة» تحتفل من خلالها بحلول العام الجديد. لا تحمل البرمجة المخصصة لرأس السنة أي جديد، باستثناء إطلالات «العرّافين» الذين يستعرضون توقعاتهم أمام المشاهدين، فتستحيل مصدر سخرية وتندّر على السوشال ميديا. هذا العام، لا يبدو أن الواقع سيختلف كثيراً، إذ ستكون السهرات باهتة، مع حضور لافت للحدث الفلسطيني.ما يجمع بين الشاشات المحلية هو التشابه في برمجتها المخصصة لاستقبال عام 2024. البداية مع نهار ترفيهي طويل يتخلّله تلقي الاتصالات الهاتفية من المواطنين وتوزيع الجوائز. أما مساءً، فتتحول السهرة إلى ساحة «حرب» بين «البصارين» و«المنجّمين» الذين يتنافسون على نشر توقعاتهم للعام الجديد. بالطبع، سيركّز الجزء الأكبر والأهم من التوقعات على العدوان الإسرائيلي على غزة الذي دخل شهره الثالث، إذ سيتنافس العرّافون في تقديم تحليلات سياسية وميدانية للمعارك الدائرة في الأراضي المحتلة.
في هذا السياق، تستهلّ قناة mtv يومها غداً الأحد بإطلالة طوني بارود الذي سيتلقى اتصالات ويوزّع الجوائز المالية. وكعادتها، تتفرّغ القناة المحلية مساءً لمحاورة ميشال حايك في حلقة تديرها رانيا زيادة أشقر، وتبث مباشرة بعد نشرة الأخبار. وفي الإعلان الترويجي للحلقة، يطلّ حايك شارد الذهن، قائلاً: «ثلاثية بالدم الروح نفديك يا أقصى لن تكون مجرّد شعار، بل ستكون كل المعركة. سيتزامن الحدث مع عيد يهودي، يستيقظ العالم في المرحلة المقبلة ليرى نسخة جديدة من جدار برلين على أرض فلسطين».
هكذا، يركب حايك موجة «تريند» المحللين السياسيين حول حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، لجذب انتباه المشاهد الذي تستحوذ التطوّرات الأخيرة على جلّ اهتمامه. علماً أنّ حايك بات ضيفاً حصرياً في mtv يطلّ عبرها سنوياً بجردة توقعات طويلة تشمل دولاً عربية وأجنبية وبعض الشخصيات. وطبعاً، دائماً ما تكون البداية مع تقرير يستعرض ما تحقّق من توقعات العام الماضي، قبل أن يخرج علينا الضيف بجديده.
من جانبها، لن تغيب ليلى عبد اللطيف عن قناة «الجديد». بعدما أطلت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في حلقة مع نيشان، سيُعيد الأخير محاورتها ليلة رأس السنة، على أن تكون الحصة الأكبر للحدث الفلسطيني. وتكمل «الجديد» سهرتها مع غريس الريّس التي تطلّ في حلقة فنية مع المغني السوري علي الديك. علماً أنّ الثنائي سبق أن نجحا في برنامج «غنّيلي تَ غنّيلك» عبر الشاشة نفسها في عام 2014.
أما lbci، فتودّع عام 2023 بيوم طويل مليء بالألعاب والجوائز، تلقي خلاله مهمّة تلقّي اتصالات المشاهدين على عاتق وسام حنا منذ ساعات الصبح الأولى حتى المساء. وبعد نشرة الأخبار المسائية، تفرج lbci عن باقة من البرامج الفنية والترفيهية، أبرزها مقابلة سجّلها رودولف هلال مع عالمة الفلك ماغي فرح، تتوقف فيها عند أهمّ توقعات الأبراج لعام 2024، فضلاً عن تطوّرات المرحلة المقبلة، وتحديداً في فلسطين.
لن تكون برمجة otv بعيدة من هذه الأجواء، إذ ستكون البداية مع البرنامج الصباحي «يوم جديد» الذي يسلّط الضوء على أمنيات المواطنين للعام الجديد. ثم يقدّم شربل بو أنطون الفقرة الترفيهية التي تتخلّلها جوائز كثيرة، ليطلّ مساءً العرّاف مايك فغالي في حلقة خاصة يستعرض فيها توقعاته.