رايسا الحسن للأزمنة: البعض فهم التحرر الإعلامي بتحرر اللباس وهذا مفهوم خاطئ.
فن ومشاهير
الأحد، ٤ مارس ٢٠١٨
المذيعة رايسا الحسن صاحبة شخصية قوية تجعلها تبدي رأيها في أي أمر كان بصراحة مطلقة، وهي في الوقت نفسه تتمتع بأنوثة طاغية وحضور محبب لدى المتلقي السوري ..موقع مجلة الأزمنة التقى /الحسن/ وكان لنا معها الحوار الآتي..
رايسا الحسن ... مرحباً بك عبر موقع صحيفة الأزمنة ؟
أهلا وسهلا بكم... وشكراً لهذه الاستضافة اللطيفة بموقعكم المميز دائما .
كيف تنظرين اليوم الى الوسط الاعلامي؟...
الوسط الإعلامي هو جزء مهم ولا يتجزأ من مقومات بلدنا, و قد تأثر بالظروف الراهنة كما تأثرت باقي مفاصل الحياة وكما تأثرت علاقات الناس مع بعضهم, لكن بالنهاية هناك مصلحة عامة وهناك مصلحة وطن, وكل الأوساط والمقومات عليها العمل لمصلحة البلاد بهدف مساعدته للنهوض من جديد وهذا الشيء موجود بالوسط الإعلامي مع عدم انكار بعض الشوائب .
من تنافسك من الاعلاميات ومن تعتبرينها الافضل؟ ...
لا يمكنني القول الإعلامية/ الفلانية/ تنافسني, من يحدده هو الجمهور والقائمين على التلفزيون, ولكن وجود المنافسة هو الدافع الاكبر الذي يجعلنا نتعب ونظهر افضل ما لدينا ،وأعتبر السيدة هناء الصالح الأفضل حالياً على الساحة الإعلامية السورية .
كيف تنظرين الى موضوع تحرر المذيعة وهل تحررت المذيعة السورية من قيودها؟...
المذيعة تمثل صلة الوصل بين الإعلام والجمهور, وتحررها من القيود يجعلها تظهر بشكل /كتير راقي ومقنع/ لتنفذ مهمتها بالتأثير بالرأي العام, وللأسف المذيعة السورية لسا لديها قيود ولكن تحد من تحررها متل القيود المادية والتقنية ... وللأسف البعض يفهم موضوع التحرر في المجال الإعلامي من خلال اللباس وهذا مفهوم خاطئ تمام.
يصف الكثيرين بان مذيعات البرامج الصباحية في معظم التلفزيونيات العربية هنّ مجرد ألة للقراءة ما أعده الأخرين كيف تعلقين ؟....
هذا الموضوع يتعلق بقدرات المذيعة واجتهادها فقط, هي من تختار إما أن تؤدي ما هو مكتوب أو أن تكون آلة للقراءة على حد تعبيرك أو أن تكون جزء من الإعداد وتحضر بشكل جيد يضيف بصمتها ولمستها على النص وبهذه الطريقة توصل الفكرة بطريقة مريحة ومفيدة بشكل أكبر..
كلام كبير .. البرنامج الذي شغل مواقع التواصل الاجتماعي وأنتِ من استلم التنسيق والترويج الإعلامي له .. لماذا لم يحظى على متابعة الجماهير في سورية برأيك ؟...
كتصحيح بسيط, ببرنامج كلام كبير كنت من فريق الإعداد كمهمة أساسية و منسقة اعلامية بشكل اخر ..كلام كبير شغل مواقع التواصل الاجتماعي لأنه تعاقد مع شركة احترافية مختصة في التسويق الالكتروني قامت بالمهمة بشكل ممتاز, ولا يمكن القول انه لم يحظى بمتابعة جماهيرية, دعنا نقول أنه يحظى بالمتابعة الجماهيرية المطلوبة, وبالرغم من هذا كان البرنامج الاكثر مشاهدة على الفضائية السورية وسبب توقفه المؤقت هو الإمكانيات المالية..
البرنامج ضمن الامكانيات والظروف اللي خلق تحتها يعتبر تحول كبير للتلفزيون السوري وكسر قيود كبيرة سوف تشهد انطلاق برامج مماثلة قريبا باختصار/ كلام كبير / فتح باب كان مغلق من سنين وأنا سعيدة اني كنت جزء من هذا التغيير .
وصف الكثيرين بأن الإعلام السوري حتى في عملية التقليد لم ينجح ويفلح ؟...
التقليد بالمجمل هو عملية غير ناجحة, الا اذا كان التقليد بالفكرة فقط وتم تطعيمها بلمسات واضافات خاصة تضيف عليها تجديد وتغيير, وبالنهاية بأصول الإعلام هناك ثوابت عالمية كل قناة تعبر عنها بطريقتها ولمستها, مثال بسيط اذا قناة جديدة بدأت بالبث الأن وبثت نشرة أخبار, فهل تكون /عم تقلد باقي القنوات ؟؟/نشرة الاخبار هي من الثوابت والاساسيات لأي قناة تلفزيونية, ولكن من الجميل أن كل قناة تعمل عليها لمسات واضافات بطريقة ايصال الخبر بطريقتها وهنا يطغى الابداع على التقليد .
ماذا استفدتِ من تجربة أمجد الحسن وصباح عجمية ؟....
فخورة كتير اني تتلمذت على ايديهم, ومحظوظة اني بنت عائلة إعلامية, ولكن هذا الشيء يحملني هم كبير ومسؤولية أكبر, لانهم اول شخصين استقبل ردة فعلهم وانطباعهم على ما أقدمه, وكوني النتهم يجعلهم يوجهون ملاحظاتهم ونصائحهم بشكل مباشر وصريح وبعيد عن المجاملة وهذا الشيء أعطاني حافز كبير ومسؤولية أكبر بنفس الوقت .
يصف العديد من المتابعين لكِ بأنك صاحبة الإطلالة الطفولية عبر الشاشة السورية ... بماذا تعلقين ؟....
السيدة فيروز قالت "تنكبر بعد بكير", وبرأيي عمر الإنسان يقاس بإنجازاته ليس بعدد سنين العمر, وطالما لدي الكثير من الأحلام لم أحققها بعد سأبقى طفلة صغيرة تحلم وتعمل وتجتهد لتحقيق حلمها .
كلمة أخيرة تقوليها ؟...
مهما تنوعت أمنياتنا تبقى أمنية وحدة على لسان كل السوريين الشرفاء, وهي عودة الأمان لبلدنا الحبيب ولشعبنا الذي أثبت انه أقوى من الموت والدمار وأن الحياة تعيش بداخله .
دمشق_ الأزمنة _ إعداد وحوار _ محمد أنور المصري