رجل في زمن عزّ فيه الرجال
تحليل وآراء
الجمعة، ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٣
في دولة الكويت الحبيبة رجال يعرفون للرّجولة قدرها، وفي قيامهم بواجباتهم القومية تجاه أمتهم, منذ اليوم الأول للعدوان الهمجي على غزة، نظمت مدارس ومؤسسات الكويت فعاليات لدعم القضية الفلسطينية شملت وقفات احتجاجية وإقامة مهرجانات وندوات خطابية لدعم صمود أهالي غزة وتأكيد التضامن معهم ,وكان من بين هؤلاء الرجال السيد حسن الخواجة رئيس لجنة "الميني قول" الكويتية, الذي ترك أعماله واتجه نحو نصرة غزة وأهلها,بإصدار بيان يناشد ضمائر شرفاء الرياضة في العالم لوقف العدوان وشجب سياسة القتل والتدمير التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الأبرياء, وتنظيم ندوة "فلسطين في عيون الرياضيين", وعشرات التغريدات الداعمة لصمود أهل غزة والتي تدعو الله أن يجعل كيد الصهاينة ومن عاونهم يرتد عليهم، وأن يربط على قلوب الأشقاء في غزة.
السيد حسن الخواجة كما عرفته خلال فترة قصيرة, قاموسه لا يحتوي على مفردة "فشل", يصنع من العجز قوّة ,ويخلق من الهمس صخباً, ويرسم من الحزن أفراح ,إن نطق.. ! أنصت الجميع لهيبة حروفه ,وإن ظهر ! تجلّت الرجولة في روعة حضوره, وإن وعد.. ! فهنيئاً للموعود بما ينوله.
من أصعب الأمور على الإنسان، أن يكتب عن أشخاص لا يحبون أن يكتب أحد عنهم، لأنهم يعملون بصمت الحكماء, ورغم ذلك وجدت عن قناعة، أن الأمر يستوجب أن أكتب عن هذا الشخص الكريم المعطاء..
ابتسامته نابعة من القلب, تضيء وجهه الأسمر وتعبر عن روح مترعة بالسماحة وصفاء النفس والتصالح مع الذات, أفكاره مرتبة ومنظمة ,يحمل فلسفة ورؤية هادئة ومتزنة, وصاحب رأي ومنطق ونشاط ثقافي واجتماعي وإعلامي ورياضي متميز, رجل فعّال وليس انفعالي ، مؤثر وليس متأثر , يعمل بصمت وإخلاص وعطاء متواصل, زرع في نفوس الجميع حب العطاء والوطن ليكون عنواناً للمآثر ونموذجاً للرجل المتفاني المتواضع القريب من الجميع.
ليس من السهل في بلداننا العربية أن تتولى مسؤولية صغيرة إذا لم تكن لك رافعة ، فكيف يمكن لعصامي بدون رافعة أن يؤسس ويطلق لعبة جميلة "الميني قول", استطاع خلال ستة أعوام على انطلاقتها في الكويت, أن يقود سفينة اللعبة والرسو بها على شاطئ الأمان, من خلال العمل بروح الفريق الواحد والتشاركية مع كافة الجهات والمؤسسات, وهاهو يستعد الآن لنقل هذه اللعبة الكويتية إلى العالم, إنه الطموح والإصرار والعمل الجاد ووضوح الرؤية والطريق ورضا الله والوالدين ..
مهما قلت عنه فلن أوفيه حقه، بل أن ما أحتفظ له به من القيمة أكبر بكثير من كلماتي.
السيد حسن الخواجة ,نحن معك ومع كل يد بيضاء تمتلك الكفاءة وسنكون بين أيديكم لنشر "الميني قول" في العالم, فتاريخكم الحافل بالعطاءات والإنجازات يعد بالكثير وإنّ غداً لناظره قريب!!!
صفوان الهندي