رحيل الشاعر والكاتب السوري فاضل السباعي
شاعرات وشعراء
السبت، ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٠
«يا الله، لقد أتعبتني أوجاع الجسد، وصروف الحياة، فخذني إليك يا الله»، تدوينة أخيرة للشاعر والأديب السوري فاضل السباعي على فايسبوك قبل وفاته في دمشق عن عمر ناهز الـ91 عاماً. منشور من بين العديد من الكلمات التي لجأ اليها الأديب السوري ليخبر بها جمهوره عن حالته الصحية المتدهورة بفعل أمراض الشيخوخة، قبل أن توافيه المنية أخيراً. ولد السباعي (1929-2020) في مدينة حلب السورية، وتخرج من «كلية الحقوق» في جامعة القاهرة ليعود بعدها الى ممارسة المحاماة في بلاده. في البدايات، عمل في عدد من المؤسسات الرسمية السورية، مثل وزارتي الشؤون الإجتماعية والعمل، وفي «المكتب المركزي للإحصاء» قبل أن يشغل موقع مدير الشؤون الثقافية في «جامعة دمشق». بدأ السباعي بكتابة الشعر قبل القصة القصيرة في فترة الخمسينيات، ومن بعدها دخل عالم الرواية والمقالات وأسس دار «إشبيلية للنشر والتوزيع» في العاصمة السورية. يعد الشاعر السوري من الأعضاء المؤسسين لـ «اتحاد الكتاب العرب» عام 1969 وكان مقرراً لجمعية القصة والرواية في الإتحاد في أواخر السبعينيات ومنتصف الثمانينيات. وله مؤلفات عدة من بينها مجموعات قصصة بعنوان «الشوق واللقاء» التي ألفها في حلب عام 1963، الى جانب رواية «ثم أزهر الحزن» التي نشرت في بيروت عام 1963، ورواية «ثريا» و«رياح كانون» المنشورة عام 1982، اضافة الى رواية «الطبل» (1992) وعدد من كتب سيّر الشخصيات وأدب الرحلات. وقد ترجمت بعض قصصه الى عدد من اللغات من بنيها الإنكليزية والفرنسية والروسية.