صحيفة إسرائيلية: ملك عربي دعا أوباما لمواجهة سورية
الصحف العبرية
الأربعاء، ١ فبراير ٢٠١٢
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن فصل جديد من فصول دور بعض الأنظمة العربية في تدويل الأزمة السورية، بكشفها عن مساع قام بها أحد الملوك العرب لدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعاه فيها لمواجهة سورية إلا أنه لم يلق الاستجابة المطلوبة.. الصحيفة الإسرائيلية قالت: إن الملك العربي حاول إغراء أوباما بالمبادرة إلى مواجهة سورية لكن الجواب الأمريكي جاء مختصراً: نحن لن نتدخل في سورية دون تأييد دولي وهذا لن يتم إلا عبر الجامعة العربية، حسب قولها.
الإشارة الأمريكية لدور الجامعة العربية في تدويل الأزمة السورية كشفتها الوقائع على الأرض، فالجامعة تجاهلت دعوات سورية لمواصلة عمل بعثة المراقبين، كما أن الجامعة نفسها تنكرت لبعثة مراقبيها، واعتبرت تقريرها وكأنه لم يكن، وبادرت إلى إيقاف عمل المراقبين دون مقدمات، وكل هذا في وقت كانت فيه الأمور تجر عنوة إلى مجلس الأمن وتستدرج التدخل الخارجي بشؤون سورية دون إعطاء مبررات. وتؤكد التصريحات المتتابعة لأعضاء بعثة المراقبين وآخرها ما أدلى به المراقب الإماراتي محمد سالم الكعبي في تصريح تلفزيوني حول تسرع الجامعة في طلب التقرير الأولي، وأن بروتوكول عمل البعثة يحتاج إلى تعديلات، الشكوك حول مدى الجدية التي تعاملت بها الجامعة مع البعثة منذ البداية، وتثبت أنها لم تراهن أبداً على البعثة بل استخدمتها كممر لتدويل الأزمة السورية.
الكعبي قال في تصريحاته: إن الجميع داخل سورية يريد حلاً، وإن على أصحاب النيات الصادقة أن يبادروا لإيجاده لأن التدخل الدولي سيقود سورية إلى اتجاهات خطرة، والجميع سيكون خاسراً في حال تعرضت سورية للتدمير.