صورة مظلمة لواقع «الإنارة» بدمشق.. سرقات لأجهزة الإنارة والكابلات وأبواب وأعمدة الكهرباء
أخبار سورية
الأربعاء، ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٣
فادي بك الشريف
بين مدير الإنارة والكهرباء في محافظة دمشق وسام محمد في حديث خاص لـ«الوطن» عن صعوبات قائمة خلال الشتاء تعاني منها أحياء في العاصمة على صعيد ازدياد ساعات التقنين الكهربائي الذي يؤثر بشكل مباشر في عمل ورشات الإصلاح ما يعوق تنفيذ الأعمال، إضافة إلى انهيار الأعمدة القديمة «المغموسة» وذلك بسبب سرعة الرياح.
ولفت محمد إلى وجود بعض السرقات التي تتعرض لها أجهزة الإنارة وخاصة في مناطق السكن العشوائي مع وجود تعديات على شبكة الإنارة من بعض أصحاب البسطات إضافة إلى سرقات منتشرة في الحدائق، ناهيك عن وجود سرقات لأبواب الأعمدة ليباع الحديد بالكيلو.
وأوضح محمد أن شبكة الإنارة في العاصمة عمرها يفوق الـ100 عام، مبيناً وجود 130 ألف عامود كهرباء في دمشق، 50 ألفاً منها مخدم بشكل كامل، علماً أن جهوزية الإنارة في العاصمة تقدر بـ40 بالمئة بسبب ضعف الصيانة والإمكانات نتيجة ظروف الأزمة والحرب على سورية.
وأضاف: ولكن الجهوزية ضمن الشوارع الرئيسية جيدة، إلا أن هناك سرقة للكابلات في العشوائيات والمتاجرة بها بأسعار كبيرة جداً تقدر بالملايين، وقال: عندما ترى أن المنطقة مظلمة كاملةً ولا توجد إنارة في الطرقات رغم توافر التيار الكهربائي، فإنها حتماً تعاني سرقة كابلات ولوحات وقواطع تقدر بالملايين.
ولفت محمد إلى أن الإنارة تعتبر مقبولة في شوارع المدينة، ولكن هناك ضعفاً في مناطق السكن العشوائي، ما يتطلب مبالغ كبيرة جداً للقيام بعدة مشاريع كاملة في التضامن وعش الورور واللوان والدحاديل.. إلخ، الأمر الذي بحاجة إلى أعمال تأهيل وأكبال كابلات ومعدات، مضيفاً: أعلمنا منذ أسبوع بضبط أشخاص يحاولون سرقة كابلات كهربائية خاصة بالإنارة في أتستراد المزة.
وأكد محمد وجود أعمال تخريب تطول الإنارة في عدد من الحدائق، ما يؤثر في أعمال الصيانة، وخاصة في ظل وجود تكاليف بـ30 مليوناً ثمن لوحات ولمبات تتعرض معظمها للسرقة، مبيناً في سياقه أن حديقة السبكي منارة عبر الأمبيرات عبر أحد المشغلين في المنطقة الذي قدم 60 أمبيراً.
هذا وأوضح محمد أنه منذ بداية العام تم تركيب 500 جهاز إنارة كاملة لإنارة عدد من الشوارع والأحياء في دمشق بالطاقة بالبديلة.
وأشار إلى استكمال نواقص أعمدة وأجهزة في الشارع الواصل بين مدينة المعارض القديمة حتى شارع الثورة ليصار إلى تغذيته بالطاقة البديلة، مع البدء ضمن المرحلة القادمة بأتستراد المزة وساحة الحريقة مع تفرعاتها.
وحسب محمد تم مؤخراً بالتعاون مع المجتمع الأهلي وبعض الشركات الخاصة، تركيب أجهزة إنارة في عدد من أحياء ركن الدين، وطريق 17 نيسان، ومن نفق المواساة حتى نفق كفرسوسة باستخدام بطاريات ليثيوم.
ولفت إلى أن إحدى الشركات الخاصة قدمت مجموعة بطاريات ليثيوم وانفرترات و4 مجموعات تقدر بمبالغ كبيرة، لإنارة سوق الشارع المستقيم بدمشق القديمة (سوق مدحت باشا لغاية باب شرقي)، ناهيك عن إنارة شارع الكلاسة والمحاور المؤدية إلى ساحة السبع بحرات باستخدام الأجهزة المدمجة، ومنطقة المتحلق الجنوبي (كشكول- الدويلعة)، علما أنه تم تركيب عدد من الأجهزة لإنارة الحدائق.
هذا وبين مدير الإنارة أن هناك مساعي لتأمين خط معفى من التقنين أو الطاقة البديلة إلى نفقي كفرسوسة والعباسيين.