عبد الرحمن الضحاك
نجم الأسبوع
الاثنين، ٧ مارس ٢٠٢٢
وائل العدس
غيَّب الموت واحداً من أهم الكتّاب والنقاد في سورية وصاحب مسيرة زاخرة بالعطاء، ترك أرشيفاً كبيراً ومهماً في عالم الصحافة الورقية والإعلام الإذاعي، والمسلسلات التلفزيونية، وإنتاج البرامج المنوعة، إنه الإعلامي والسيناريست عبد الرحمن الضحاك الذي أحب دمشق ومات فيها قبل أن ينقل جثمانه منها إلى مسقط رأسه ويوارى الثرى في مقبرة العائلة.
ولد عام 1942 في مدينة سلمية في ريف حماة، عمل كصحفي في جريدة «الثورة» السورية لثلاثين عاماً، استلم إدارة فرع حمص ومراسلاً للصحيفة ذاتها، وفي عام 1967 استلم إدارة الشؤون الإدارية في مؤسسة الوحدة إضافة إلى عمله في الصحافة، كما تسلم رئاسة القسم الثقافي وقسم المنوعات وقسم التحقيقات وقسم العلوم والمجتمع.
في عام 1973 أصبح عضواً في مؤتمر اتحاد الصحفيين، وفي عام 1991 انتخب عضواً للمكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين، وعام 1996 انتخب عضواً لمجلس الاتحاد دورة كاملة.
منذ عام 1996 عمل لدى دائرة الرقابة وتقويم النصوص الدرامية، كما أنتج نحو 180 ساعة إذاعية لبرنامج «من طرائف التراث»، إضافة إلى مجموعة من المسلسلات الإذاعية الدرامية.
في عام 2001 انسحب من العمل النقابي واستقر بمدينته سلمية، وكان يتردد على دمشق.
نشر العديد من القصص القصيرة وبعض القصائد النثرية.
صدرت له رواية «قيامة الموتى» عام 2017 عن دار التكوين في دمشق وكان بصدد إنجازها مسلسلاً تلفزيونياً من 30 حلقة لكنه رحل قبل أن يتمها.
وله روايتان قيد الطبع هي «الطريق إلى سلمية» و«البوابات الضيقة».
في الدراما
خلال فترة عمله كتب عدة مسلسلات تاريخية واجتماعية أهمها مسلسل «ردم الأساطير» الذي يتناول فترة الثمانينات في سورية ولبنان، حيث يرصد الصراع العربي مع الكيان الصهيوني، ووصول موجة كبيرة من المتسللين والجواسيس لسرقة الأرض وطمس الهوية العربية، وقد أنتج عام 2002.
وشارك في هذا العمل مجموعة من النجوم منهم تيم حسن وعباس النوري وسلاف فواخرجي وخالد تاجا ووائل رمضان وروعة ياسين وصباح عبيد ونضال نجم وعبد المنعم عمايري وزهير قنوع.
كما كتب للخليج مسلسل «أوراق سجينة» عام 2006، ويطرح قضية سجينة سابقة وتم إعادة تأهيلها اجتماعياً ونفسياً للاندماج في المجتمع.
عائلة الراحل
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نعى نجل الكاتب الراحل، محمد الضحاك والده فقال: «رحل أبي، رحل عبد الرحمن حسن علوش الضحاك، رحل الذين نحبهم، رحل من كنت له عكازاً، رحل من كنت له خير رفيق، رحل من كان يعلمني، رحل من كان يسامرني».
أما حفيدته نور زير فكتبت: «بيني وبين جدي اثنان وخمسون عاماً ومئات الحكايات والقصص، ضحكات وذكريات لا يمكن عدها، الآن بيني وبين جدي حياة وموت، اللـه يرحم روحك، مكانك بقلبي كبير، صعب الحكي بهيك موقف، ما رح أنساك بعمري».
بدوره كتب ابن شقيقته: «خالي ومعلمي وصديقي الكاتب المثقف وصاحب الموقف والرأي الحر، استعجلت الرحيل، أيها الكبير المحب.. لترقد روحك بسلام».