عودة إلى أسعار ما قبل الأزمة.. هل تذكر أيها المستهلك الترف السابق؟.. أسعار أهم المواد والسلع في عام 2010 مقارنة بأسعار 2014

عودة إلى أسعار ما قبل الأزمة.. هل تذكر أيها المستهلك الترف السابق؟.. أسعار أهم المواد والسلع في عام 2010 مقارنة بأسعار 2014

الأزمنة

الأربعاء، ١٩ فبراير ٢٠١٤

وسيم وليد إبراهيم
العام الماضي أطلقت عليه جمعية حماية المستهلك عام ارتفاع الأسعار وتدني الدخول، "ولمَ لا تطلق عليه هذا المسمى" وقد بلغت الأسعار العنان وتدنت الدخول كثيراً وارتفعت معدلات البطالة، حيث كان العام الماضي مليئاً بالمفاجآت غير السارة للمستهلك من بدايته إلى نهايته.
وتم تصنيف الأزمات المعيشية التي تعرّض لها المواطن السوري خلال العام الماضي، وبلغت أكثر من 10 أزمات وبالطبع كانت أكثر عدداً من الأزمات التي تعرّض لها في عام 2012، وتعلقت بالكثير من الجوانب سواء النقل أو المحروقات أو الأسعار أو الكهرباء أو التجارة أو الصناعة أو سعر الصرف، والاحتيال والاستغلال.
ولكن هل سأل المستهلك نفسه كيف كانت الأسعار سابقاً، أي قبل الأزمة؟.. بالطبع المستهلك لا يتذكر كل أسعار السلع التي كانت قبل الأزمة، وفي حال تذكرها فسوف يشعر بغصة كبيرة، لأنها كانت لا تشكل أيّ عائق له في حال مقارنتها بالأسعار الحالية، وكانت مئة الليرة تطعم أسرة، وكانت الألف ليرة تكفي أسرة لمدة أسبوع، وكان راتب لا يتجاوز 10 آلاف ليرة يكفي أسرة مكونة من ثلاثة أفراد لمدة شهر كامل دون أن ينقصهم شيء حتى في مجال الرفاهيات.
حالياً تغيّر هذا الحديث بالمجمل، فأصبحت ألف الليرة تكفي لشراء صحن من البيض وعلبة متة فقط، وأصبحت مئة الليرة سعر بسكويتة واحدة.
ومن منطلق الذكرى والعودة إلى الوراء لمعرفة الترف الذي كان يعيشه المواطن السوري قبل الأزمة، حاولنا الوقوف على أسعار أهم السلع التي كانت قبل الأزمة وذلك بالتعاون مع بعض التجار وبعض المواطنين.
بالطبع لدى قراءة الأسعار قبل الأزمة السورية ومقارنتها مع الأسعار الحالية فوجئت كثيراً، كيف كانت الأسعار وكيف أصبحت في معدل زمني قياسي، لا يتجاوز ثلاث سنوات، بالطبع كان للأزمة السورية الأثر البالغ في ذلك، بالإضافة إلى أسباب أخرى مثل التلاعب والاحتكار والنقل.

مقارنة بين أسعار عام 2010 وأسعار العام الحالي
في عام 2010 كان سعر صحن البيض 55 ليرة، وفي حال ارتفع سعره فإنه كان يبلغ 75 ليرة، أما حالياً فسعره 725 ليرة ويصل إلى 825 ليرة لوزن 2 كلغ في أسواق دمشق، أما الفروج المذبوح والمنظف فكان سعر الكيلو الواحد في عام 2010 لا يتجاوز 75 ليرة وفي حال ارتفع فإنه كان يبلغ 90 ليرة، أما حالياً ووفق آخر جولة على أسواق دمشق وريفها فإن سعر الفروج المذبوح والمنظف يبلغ 625 ليرة للكيلو الواحد، أما الفروج البروستد والمشوي فكان سعره في عام 2010 لا يتجاوز 350 ليرة، أما حالياً فسعرهما 1350 ليرة، أي بزيادة ألف ليرة.
الزيت الأبيض كان سعر الليتر الواحد في عام 2010 نحو 55 ليرة، أما حالياً وبعد انخفاض سعره نتيجة استقرار سعر الصرف، فقد أصبح بـ 215 ليرة لليتر ولكن ارتفع في عام 2013 ليبلغ سعر الليتر الواحد أكثر من 300 ليرة، أما زيت الزيتون، فقد كان سعر التنكة نوع ممتاز ونخب أول نحو 4 آلاف ليرة، في حين أصبح سعرها حالياً يتراوح ما بين 9 إلى 11 ألف ليرة بعد أن بلغت في العام الماضي نحو 16 ألف ليرة.
وارتفعت أسعار السمنة حيث كان سعرها في عام 2010 نحو 100 ليرة للسمنة النباتية والتي تحوي نحو كيلو غرام، في حين أصبح سعرها حالياً نحو 650 ليرة، أما اللبنة فكان سعر الكيلو الواحد في عام 2010 دون غش أو تلاعب أو خلط بمواد كيماوية بـ 50 ليرة، أما حالياً فسعر نصف الكيلو 225 ليرة وسعر الكيلو 450 ليرة، مع الإشارة إلى كثرة التلاعب والغش والتدليس والخلط في الحليب والألبان والأجبان بشكل عام، أما مادة اللبن فكان سعر 2 كيلو منها في عام 2010 لا يتجاوز 45 ليرة، أما حالياً فسعره 225 ليرة مع الإشارة إلى وجود تلاعب بالوزن حيث أن عبوة 2 كيلو لا يتم تعبئتها بكامل الوزن.
سعر الجبنة البلدية للكيلو الواحد كان في عام 2010 نحو 100 ليرة، في حين أصبح حاليا بـ600 ليرة، مع كثرة حالات الغش أيضاً، أما الحليب فكان سعر الكيلو الواحد في عام 2010 بـ 35 ليرة أما حالياً فسعره 120 ليرة مع استخدام حليب البودرة وخلطه بالماء أيضاً واستخدام الزبدة من أجل منحه دسماً لجعل المستهلك يشعر بأنه حليب بقر كامل الدسم وأنه غير متلاعب به.

أسعار لمواد غذائية أخرى
إذا تحدثنا عن الوجبات الشعبية والتي أصبحت اليوم الأكثر استهلاكاً بين المواطنين كونها أرخص من بقية الوجبات الأخرى، فإن سعر سندويشة الفلافل في عام 2010 كان بـ10 ليرات وفي حال كانت "مدعومة" كما يقال فإن سعرها هو 15 ليرة، أما حالياً فسعر قرص الفلافل الواحد هو 10 ليرات وسعر السندويشة أصبح بـ 75 ليرة، أما الشاورما فقد كان سعرها في عام 2010 بـ 35 ليرة، أما حالياً فسعرها 200 ليرة، أما الحمص، فكان سعر الكيلو الواحد بـ50 ليرة في حين أصبح حالياً بـ190 ليرة، وكذلك الأمر بالنسبة للفول المسلوق.
سعر كيلو الرز كان في عام 2010 يتراوح مابين 50 إلى 60 ليرة وأفخم الأنواع كانت بـ90 ليرة، أما حالياً فإن سعر أبسط كيلو رز مغلف هو 250 ليرة، وأفخمها أصبح بـ450 ليرة، وعلى مستوى الملح أيضاً ارتفعت أسعاره حيث كان في عام 2010 يباع بـ10 ليرات للكيس الصغير، في حين أصبح حالياً سعره 35 ليرة وكان في العام الماضي بـ50 ليرة، أما الشاي فكان سعر الكيلو الواحد في عام 2010 بـ450 ليرة أما حالياً فسعر الكيلو ألف ليرة، والقهوة كان سعر العبوة ذات الحجم المتوسط بـ50 ليرة أما حالياً أصبح بـ200 ليرة، مع انخفاض سعرها عن العام الماضي حيث بلغت نحو 280 ليرة، الشعيرية كان سعر الكيلو في عام 2010 بـ 50 ليرة، أما حالياً فسعر الكيلو الواحد منها أصبح بـ200 ليرة، والحلاوة كان سعر الكيلو الواحد منها نحو 60 ليرة في حين أصبح سعرها حالياً 600 ليرة، أما حليب الأطفال فقد كان سعره عام 2010 لكيس 400 غرام نحو 135 ليرة أما حالياً فسعره نحو 800 ليرة، الطحين الأبيض كان سعر الكيلو الواحد في عام 2010 نحو 40 ليرة أما حالياً فسعره نحو 110 ليرات، أما المرتديلا على اختلاف أصنافها فكان سعر العبوة ذات الحجم الوسط يتراوح ما بين 35 إلى 50 ليرة، أما حالياً فسعرها نحو 210 ليرات، المعكرونة أيضاً كان سعرها في عام 2010 نحو 50 ليرة للكيلو في حين أصبح حالياً بـ250 ليرة.
سعر الزعتر كان في عام 2010 نحو 100 ليرة للكيلو الواحد في حين أصبح بـ300 ليرة وهو من النوع الوسط، حتى الخبز لم يسلم فقد كان سعر الخبز السياحي في عام 2010 نحو 25 ليرة للربطة الواحدة في حين أصبح سعرها نحو 130 ليرة، حتى سعر الدخان الوطني حيث كان سعر الدخان من نوع الحمراء الطويلة بـ25 ليرة في حين أصبح سعره حاليا نحو 100 ليرة، كما ارتفعت أسعار المعلبات من التونة والسردين وغيرها، حيث كان سعرها في عام 2010 نحو 45 ليرة للنوع الجيد في حين أصبح سعرها حالياً نحو 180 ليرة للنوع الوسط، حتى سعر البرغل ارتفع حيث كان سعر كيلو البرغل المغلف نحو 40 ليرة وأصبح حالياً بنحو 75 ليرة، كذلك الأمر بالنسبة للذرة حيث كان سعر الكيلو الواحد بـ60 ليرة وأصبح حاليا بـ 250 ليرة.

المحروقات..
أما بالنسبة للمحروقات، فقد شهدت ارتفاعات كبيرة في أسعارها عدا عن صعوبة تحصيلها أيضاً نتيجة الأوضاع الراهنة والتلاعب من قبل تجار السوق السوداء، فقد كان سعر ليتر المازوت في عام 2010 نحو 15 ليرة وارتفع حالياً ليصبح بـ61 ليرة بالنسبة لسعره النظامي في حين يباع إلى الآن بنحو 110 ليرات وإن كان صاحب المحطة أو صاحب الصهريج ذا ضمير مشلول فإنه سيبيعه للمواطن بـ70 ليرة لليتر الواحد، فسعر 61 ليرة لليتر الواحد لم يطبق إلى الآن في معظم المحطات وبائعي المازوت.
أما الغاز، فقد كان سعر أسطوانة الغاز في عام 2010 نحو 150 ليرة وفي حال زاد البائع 10 ليرات فإن المستهلك ينزعج كثيراً في وقتها، أما حالياً فسعر أسطوانة الغاز نحو 1150 ليرة، بالطبع هذا في السوق النظامي في حين إن سعرها وقت الأزمات يصل لنحو 2500 ليرة وربما أكثر، أما البنزين فكان سعر التنكة 20 لتراً نحو 400 ليرة في عام 2010، أما حالياً فقد بلغ سعرها نحو 2100 ليرة وبيعت وقت أزمة البنزين العام الماضي بنحو 3 آلاف ليرة وأكثر.
المنظفات أيضاً لم تكن بعيدة عن ارتفاع الأسعار فكان سعر مسحوق الغسيل المتوسط نحو 200 ليرة لوزن 2 كيلو غرام، أما حالياً فسعره نحو 500 ليرة وأكثر، كذلك المعطر فكان سعر العبوة نحو 45 ليرة والآن أصبح سعرها نحو 200 ليرة، أما سعر المحارم نصف كيلو كان في عام 2010 بـ 50 ليرة للنوع الممتاز أما حالياً فسعرها نحو 200 ليرة، كذلك الأمر بالنسبة لفوط الأطفال حيث كان سعر كيس فوط الأطفال نوع أول بـ160 ليرة أما حالياً فأصبح بـ 550 ليرة.

الخضار..
البندورة كان سعرها في عام 2010 يتراوح ما بين 3 -5 ليرات للكيلو الواحد.. في حين أصبح سعرها حالياً نحو 80 ليرة للكيلو، وبلغ سعرها العام الماضي نحو 170 ليرة، أما البطاطا فقد كان سعرها لنفس العام نحو 10 ليرات للكيلو الواحد في حين أصبح سعرها حالياً نحو 125 ليرة وبلغ سعرها العام الماضي نحو 190 ليرة للكيلو الواحد، أما الباذنجان فقد كان سعر الكيلو الواحد نحو 25 ليرة، في حين أصبح حالياً بـ 170 ليرة، حتى "الخسّة" لم تسلم، فقد كان سعرها في عام 2010 نحو 10 ليرات، أما حالياً فسرعها 100 ليرة.
بالطبع هناك الكثير من السلع والمواد لم نذكرها ولكن حاولنا إلقاء الضوء على أهم السلع الأساسية للمستهلك، كما أننا لم نذكر ارتفاع أجور المواصلات والتنقلات سواء في السرافيس أو الباصات، كما أننا لم نذكر أيضاً أسعار بقية السلع والخدمات مثل الأجهزة الكهربائية والمفروشات.