فضيحة رياضية ولكن!.. بقلم:مؤيد البش
تحليل وآراء
الخميس، ٩ نوفمبر ٢٠٢٣
حمل الأسبوع الحالي حادثة غريبة تمثلت في مخاطبة نادي أهلي حلب لنادي الكويت الكويتي يطلب تحمل الجانب الكويتي تكاليف سفر وإقامة الفريق في الكويت قبل مواجهة الفريقين ضمن الجولة الرابعة من منافسات مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي التي أقيمت يوم الاثنين الماضي.
الكتاب الذي وجهته إدارة الأهلي استعرض الصعوبات المالية الجمة التي يعيشها النادي وعدم قدرته على تأمين التكاليف العالية، في ضوء جملة الظروف الصعبة التي يواجهها وفي مقدمتها عدم وصول الأموال المخصصة من الاتحاد الآسيوي للفريق، حيث كانت لهجة الاستعطاف كبيرة لدرجة أن الكتاب اشتكى من العبء المترتب على السفر والمشاركة برمتها.
طبعاً من باب الإنصاف فإن كل ما تقدمت به إدارة النادي العريق صحيح بالمجمل مع وجود أزمة مالية يعيشها جراء التكاليف المالية الكبيرة التي يتكبدها النادي من احتراف كرتي القدم والسلة، لكن الإدارة أخطأت في الجهة التي أرسلت إليها الكتاب المذكور، حيث كان الأجدى وضع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أمام مسؤولياته ومخاطبته بالطرق الرسمية لتأمين تكاليف سفر الفريق الذي يمثل رياضة الوطن ككل وليس النادي فقط.
لكن على ما يبدو أن إدارة النادي باتت مدركة للمقولة الشهيرة السائدة في أروقة الاتحاد الرياضي “ما في مصاري”، واتخذت طريقاً بعيداً عن المكتب التنفيذي الذي يفترض أنه السلطة الرياضية المخولة بالعناية بشؤون الأندية وتقديم كل أشكال الدعم لها خاصة في المشاركات الخارجية.
ولنكون واقعيين فإن القائمين على الاتحاد الرياضي كان بإمكانهم تقديم العون للنادي عن طريق إقراضه المبالغ اللازمة واسترجاعهم حين وصول أموال الاتحاد الآسيوي، فالنادي الحلبي العريق عاش تجربة السفر براً إلى السعودية الشهر الماضي بسبب عدم وجود مال للسفر جواً أي أن المعاناة قديمة ومعروفة وليست طارئة أو جديدة.
التبريرات لهذا الكتاب والإساءة لسمعة رياضتنا ستحضر وكعادته سيتعامل المكتب التنفيذي مع القضية كأنها لم تكن، فالعام الحالي هو الأخير في الدورة الانتخابية الحالية أي أن الانشغال حالياً سيكون منصباً على ما هو آت كل حسب مصلحته.
ما حصل مع النادي الأهلي لا يمكن إدراجه إلا تحت بند الفضيحة وإدارته يجب أن تشرح كل الظروف التي أوصلتها لهذا الحال المؤسف ، فما محصل لا يجب أن يمر مرور الكرام!