كيف يمكنك الاستثمار في الخنافس بـ10 دولارات؟
صور من العالم
الأربعاء، ١ مايو ٢٠١٩
برأس مال صغير ومعدات بسيطة يمكن تحويل الخنفساء من حشرة مزعجة إلى مشروع ربحي سريع، هذا ما أكده ياسر حبيب، صاحب إحدى أكبر المزارع في مصر لتربية ديدان الخنافس.
ياسر (مهندس ديكور) شرح أن سبب تحوله لتربية ديدان الخنافس وتأسيسه واحدة من أكبر المزارع في مصر، هو مرابحها السريعة، فتكلفة 1,000 دودة من ديدان خنفساء نوع (الميل ورم – القبابي) لا تتجاوز 10 دولارات.
وتابع "الألف دودة ستصبح 100 ألف بعد عام، ثم طن بعد عام آخر، شريطة تربيتها ورعايتها بشكل صحيح، ويمكن تخيل الأرباح التي ستجنى عندما يتضاعف عددها 100 مرة سنوياً".
والأهم من عدد الديدان وتكلفتها هو الفائدة من المشروع، فبحسب كلام ياسر، تستخدم تلك الديدان علف بروتين حيواني، للطيور وأسماك الزينة ولمزارع العقارب والزواحف، والأغرب، أنها تعد غذاء للإنسان ضارباً لندن وأوروبا مثال على ذلك.
وتمر رحلة تربية ديدان الخنافس في عدة مراحل، تبدأ من البيض (وتستمر من 1-2 أسبوع) ثم اليرقة وهي شكل دود القبابي (10 أسابيع)، فالشرنقة (1-2 أسبوع) وصولاً إلى تشكل الخنفساء (2-3 أشهر).
ويمكن تربية ديدان الخنافس في علب بلاستيكية أو ألمنيوم، ولا تحتاج إلى تفرغ، وبعد أن تتكاثر الخنافس يتم عزلها عن البيوض التي يتم توفير الرعاية لها لتتحول إلى ديدان، ويمكن إطعامها الردة (نخالة القمح) وباقي الخضراوات والفواكه أو أي مخلفات أخرى، بحسب ما أضافه ياسر.
وبالتزامن مع موجة الخنافس السوداء التي تشهدها سورية حالياً، استدعت الحاجة للتساؤل عن إمكانية الاستفادة منها، وتأسيس مشاريع مشابهة لما تحدث عنه ياسر.
"اتحاد الغرف الزراعية" و"الاتحاد العام للفلاحين"، و"لجنة مربي الدواجن"، جميعهم لم يكن لديهم أي فكرة عن المشروع، وجزموا أنه غير مجدً في سورية، خاصة وأنه بحال طبّق يمكن أن تكون ديدان الخنافس طعاماً للدجاج البلدي الذي يأكل حشرات وديدان، وليس للأنواع المدجّنة.
الخنفساء السوداء المنتشرة في سورية حالياً هي من نوع "الكالوسوما"، وتسبب موجة قلق وذعر بين السكان، لكن "وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي" أكدت أنها نافعة ولا توجد ضرورة لمكافحتها، حيث إن عمرها يتراوح بين 22 و26 يوماً.
ووفق كلام مدير زراعة دمشق وريفها علي سعدات فإن "حشرة الخنفساء السوداء غير ضارة بالإنسان أو المزروعات، كونها تتغذى على الحشرات والديدان الضارة الموجودة في التربة، وانتشارها بشكل كبير كان بسبب الأمطار الغزيرة واتساع الغطاء النباتي".