لا تأكيدات على تقديم موعد «أستانا6» وتنسيق تركي إيراني يسبقه

لا تأكيدات على تقديم موعد «أستانا6» وتنسيق تركي إيراني يسبقه

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢ أغسطس ٢٠١٧

استبق رئيسا الدبلوماسية التركية والإيرانية اجتماع أستانا المقبل بشأن الأزمة في سورية، بالتأكيد على أولوية تعزيز العملية التي انطلقت في العاصمة الكازاخستانية مطلع العام الجاري. ولم تتأكد الأنباء عن إمكانية تقريب موعد الاجتماع السادس في العملية إلى أواسط الشهر الجاري، على حين أكدت مصادر في الميليشيات المسلحة جاهزية المسلحين لحضوره.
وناقش وزيرا الخارجية التركي محمود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف في اسطنبول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ومنها سورية، وأكدا على تعزيز محادثات أستانا بشأن التسوية في السورية.
وبدا أن أنقرة وطهران تتلمسان طريقهما إلى التفاهم بعد أن هددهما الاتفاق الروسي الأميركي الذي توصل إليه زعيما روسيا فلاديمير بوتين والولايات المتحدة دونالد ترامب والذي أدى إلى الاتفاق على إقامة منطقتي تخفيف تصعيد في كل من جنوب غرب سورية وغوطة دمشق الشرقية عبر منصتي العاصمة الأردنية عمان والعاصمة المصرية القاهرة.
وأكدت الدبلوماسية الروسية، أن التعاون الروسي الأميركي فيما يخص الملف السوري، شهد تحسناً في الفترة الأخيرة. وفي إشارة منه إلى اتفاق ترامب بوتين على هامش قمة دول مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: إن «الاتفاق الذي تم التوصل إليه حول منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سورية يشكل مثالاً واضحاً، وأن كل شيء ممكن».
وجرت مباحثات الوزيرين على هامش الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي حول القضية الفلسطينية، والذي أكد ظريف أهميته، معرباً عن أمله، وفقاً لما نقلت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، بأن يؤدي هذا الاجتماع إلى وحدة الدول الإسلامية في مواجهة ممارسات إسرائيل الظالمة ضد الشعب الفلسطيني.
وجاءت مباحثات الوزيرين في وقت من المفترض أن يكون بدأ في العاصمة الإيرانية طهران أمس، اجتماع الخبراء من الدول الضامنة لبحث المسألة السورية ومتابعة مخرجات «أستانا 5»، والذي اتفق ممثلو تلك الدول على عقده خلال مباحثات المفاوضات التي جرت في شهر تموز الماضي. لكن معاون وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري قال عقب لقاء له: مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن اجتماع للخبراء سيعقد الأسبوع المقبل.
وخلال لقاء أستانا 5، اتفقت الدول الضامنة وهي: روسيا، إيران وتركيا على السعي إلى أمن واستقرار ووحدة الأراضي السورية وتقوية وتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية واستمرار المساهمة في بناء الثقة بين الأطراف في سورية، وقررت عقد الجولة المقبلة من المحادثات خلال الأسبوع الأخير من شهر آب الجاري.
إلا أن مصدراً دبلوماسياً روسياً مطّلعاً، أفاد بأن الجولة السادسة من مفاوضات أستانا قد تعقد في يومي 14، و15 من الشهر الحالي، وليس في أواخر الشهر، وفق مصادر إعلامية روسية.
وردت وزارة الخارجية الكازاخستانية على ما ذكره المصدر الروسي بنفي حدوث أي تغيير في الموعد المحدد سابقاً. وقال المتحدث باسم الخارجية الكازاخستانية أنور جايناكوف إنه ليس لدى الوزارة معلومات عن أي تغيير في الموعد.
لكن جايناكوف أبلغ وكالة الأنباء الكازاخستانية «أنه في حال كان هناك أي تغييرات وتم إبلاغنا بتاريخ المفاوضات القادمة التي يوافق عليها جميع المشاركين في العملية سوف نبلغ عن ذلك في الوقت المناسب».
وكذلك لم يؤكد السفير السوري لدى روسيا رياض حداد، تعديل موعد «أستانا 6». وقال حداد لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «لم يظهر أي شيء حقيقي في تسبيق موعد انعقاد اجتماع «أستانا 6» الدولي حول سورية»، مضيفاً، إنه من المحتمل أن يعقد الاجتماع في الأسبوع الأخير من آب، أو قبله بعدة أيام».
وأكد أن الاجتماع القادم سيضم نفس المشاركين، حيث قال: «بنفس القوائم. المشاركة بنفس القوائم».
في غضون ذلك، أكد مصدر في الميليشيات المسلحة استعداد ممثلين عنها للمشاركة في جولة سادسة من اجتماعات أستانا.
ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن أحد أعضاء وفد الميليشيات، الذي شارك في الجولة الماضية من الاجتماعات أن «المعارضة لم تتلق حتى الآن دعوة للمشاركة في اجتماع أستانا السادس المقبل»، معرباً في الوقت ذاته عن الاستعداد لحضوره في حال الحصول على هذه الدعوة.
يذكر أن أستانا استضافت خمسة اجتماعات حول سورية هذا العام وكان آخرها في تموز الماضي وأكدت في مجملها الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية.