مجزرة هدم قرب الخليل وتشريد المئات
الانتهاكات الصهيونية للأراضي العربية المحتلة
الخميس، ١٣ يناير ٢٠١١
ارتكبت “إسرائيل”، أمس، مجزة هدم جماعي لمساكن الفلسطينيين في الضفة الغربية، وشنت سلسلة غارات على قطاع غزة، وتوقّعت سقوط مئات القتلى في صفوف الصهاينة، وبخاصة في منطقة “تل أبيب”، في الحرب المقبلة التي تتحدّث عنها جنباً إلى جنب مع حديثها عن السلام الذي يتباكى عليه رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، ملقياً كرة المسؤولية عن فشله في ملعب السلطة الفلسطينية .
ففي منطقة قرب بلدة يطا في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال 16 مسكناً تؤوي 300 إنسان، وصفّاً دراسياً لبدو الكعابنة . وساوت الجرافات حياً كاملاً بالأرض، واعتقل ثلاثة أشخاص اثنان منهم من المدرسين حاولوا إنقاذ مقاعد الدراسة .
ومتجاهلاً مواقف الكيان إزاء الاستيطان، وما يقوم به من تهويد وهدم منازل في القدس وبقية مناطق الضفة الغربية، اتهم نتنياهو الفلسطينيين بأنهم “يقومون بكل ما بوسعهم لعدم التوصل إلى السلام”، الأمر الذي رفضته السلطة الفلسطينية . وزعم نتنياهو الذي جمع المراسلين الأجانب لتضليلهم أن “ما يحول دون تحقيق السلام ومفاوضات السلام هو أن الفلسطينيين يقومون بكل ما بوسعهم لتفاديها” .
لكن الرئاسة الفلسطينية حمّلت نتنياهو المسؤولية المباشرة عن أزمة التسوية بسبب إصراره على مواصلة الاستيطان ورفضه لمرجعيات عملية “السلام”، وبحث سائر ملفات الوضع النهائي . وأضافت “إن محاولة نتنياهو رمي الكرة في الملعب الفلسطيني سيكون مصيرها الفشل” .
وبعد بضع ساعات على تشدّق نتنياهو بالسلام شنت طائراته، فجر أمس، سلسلة غارات جوية على قطاع غزة تسببت في أضرار مادية واسعة، فيما فتحت زوارقه نيرانها على قوارب الصيادين قبالة خان يونس ودير البلح .
وأكد قائد في جيش الاحتلال، أمس، أن قيادة ما تسمى الجبهة الداخلية التابعة للجيش تتوقع مقتل عشرات وحتى مئات “الإسرائيليين” في “تل أبيب” في حال تعرضها لهجمات صاروخية في حرب مقبلة . وقال آخر إن “حزب الله يملك عشرات آلاف الصواريخ تحوي رؤوسها مئات الكليوغرامات من المتفجرات التي يمكن أن تلحق أضراراً كبيرة جداً”، وتوقع حصول نزوح جماعي للمستوطنين .