محاور القتال تشتعل بعد فشل تمديد هدنة الزبداني

محاور القتال تشتعل بعد فشل تمديد هدنة الزبداني

أخبار سورية

السبت، ٢٩ أغسطس ٢٠١٥

إنهارت الهدنة في مدن #الزبداني #الفوعة و #كفريا للمرة الثانية في أقل من شهر في ظل عدم إمكانية التوصل إلى حل جذري للازمة بسبب تضارب مصالح القوى المقاتلة.

كما كان متوقعاً فشلت الهدنة في مدينة الزبداني بـ #ريف_دمشق ومدينتي الفوعة وكفريا بـ #ريف_إدلب_الشمالي بعد 48 ساعة على الشروع بها. الهدنة التي وضع سقف أولي لها هو 48 ساعة تنتهي في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم السيت، فشل تمديدها ساعات إضافية بعد ملاحظة عدم جدوى ذلك في ظل بقاء الخلافات حول القضايا الجوهرية التي تخص مصير المسلحين والحصار والمدنيين في مدينتي الفوعة وكفريا.

وكما توقعت مصادر وسطية مفاوضة لـ ” #الحدث_نيوز ” قبل أيام، فشلت الهدنة دون ان يتم تمديدها بعد عدم التمكن من إيجاد أرضية ثقة يمكن طرح موضوع مصير المسلحين داخل الزبداني عبرها.

وكشف السيد #محمد_ابو_القاسم رئيس #حزب_التضامن_السوري المعارض وهو أحد المفاوضين الاساسيين لـ “الحدث نيوز” فشل الهدنة رسمياً قائلاً: “إنتهت الهدنة بفشل جديد وعادت عمليات القصف والمعارك لتكون سيدة الميدان”. وعن أسباب الفشل قال أبو القاسم: “هناك حسابات إقليمية تقف دائماً حجر عثرة في طريق الحل السلمي. طالباً ان يكون الحل سوري – سوري ولكن مع الاسف ليس هناك آذان صاغية وليس هناك من احد يريد ان يكون الحل سورياً – سورياً”، كاشفاً عن “إستمراره في العمل علّه يصل إلى خواتيم سعيدة بإنهاء الحرب في الزبداني – الفوعة وكفريا”.

ميدانياً، عادت فور إنتهاء الهدنة في تمام الساعة السادسة صباحاً، عادت عمليات القصف لتتجدّد نحو مواقع المسلحين داخل مدينة الزبداني بالاضافة إلى مدينة #مضايا القريبة، في حين عاد النشاط الحربي لمحاور القتال التي تم تثبيتها في الفترة الماضية، حيث وصفت عمليات القصف العنيفة جداً.

وعلى ما يبدو، عاد #الجيش_السوري متعاوناً مع #حزب_الله بمحاولات الوصول إلى ساحة وسط البلد إنطلاقاً من المحاور الغربية، حيث تدور على تلك المحاور معارك عنيفة جداً. في المقابل ذكر نشطاء أن بلدة مضايا المجاورة للزبداني تعرضت لقصف عنيف صباح السبت بعد فشل المفاوضات.

وفي ريف إدلب شمال غرب سوريا قالت مصادر في بلدة كفريا: “إن عشرات قذائف الهاون التي اطلقها مسلحون متشددون تساقطت على البلدة منذ ساعات الصباح الأولى نصيبها في ذلك نصيب بلدة الفوعة التي نالت حصةً من القذائف، ما يؤكد فشل الهدنة وإنهيار المفاوضات”.

وفي إعلانٍ رسمي أول من قبل ميليشيات المعارضة المسلحة، اعلن ” #جيش_الفتح ” عن فشل المفاوضات حول الزبداني والفوعة وانتهاء الهدنة، معلناً قصف بلدتي الفوعة وكفريا بعشرات الصواريخ من “مدفع جهنم” ومن اعيرة مختلفة