مفتاح وقف النار في غزة بيد الإخوان.. هكذا رأت واشنطن

مفتاح وقف النار في غزة بيد الإخوان.. هكذا رأت واشنطن

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٦ يوليو ٢٠١٤

قطر الصغيرة المليئة بالغاز لم تستطع على مدى سنوات قليلة أن تكون قوة إقليمية، التاريخ والجغرافيا على ما يبدو أكبر من كل المال والنفط والغاز والإعلام، حُجمت قطر وقال النظام السعودي كلمته، لن تكون الدوحة عاصمة قرار طالما الرياض عاصمة لآل سعود.
تركيا المشروع البديل لأمريكا " مشروع إسلاموي مودرن معتدل" هي الأخرى لم تستطع أن تنجز المهمة، الديمغرافيا والجغرافيا في هذه الحالة قالا كلمتهما أيضاً، الأكراد والأقليات المذهبية والدينية ، تداخل الأراضي التركية مع جوارها، تأثر اقتصادها وأمنها بما يجري في سورية حال دون إتمام المراد.
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يعود اليوم لإعطاء هامش ما لكل من الدوحة وأنقرة، العاصمتان عند الأمريكي هنا للاستخدام لمرة واحدة في هذه الحالة ، وقف الحرب في غزة خوفاً على إسرائيل.
 لقد أجرى كيري مكالمة هاتفية مع نظيريه القطري والتركي في إطار الجهود التي تبذل للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، حيث يأمل الوزير الأمريكي في أن تستخدم تركيا وقطر نفوذهما لدى حماس لتشجيعها على قبول خطة لوقف إطلاق النار. هي مكالمة هاتفية معلنة للرأي العام هدفها إبراز الدورين التركي والقطري من البوابة الإخوانية، والتذكير بأن قوة الأخوان الإقليمية لم تختف بعد، لكن الغريب في ذات الوقت، هو أن كيري طلب من الدوحة وأنقرة التدخل في غزة، وفي ذات الوقت هما على علاقات مع الكيان الإسرائيلي.
 الدولتان على علاقات مع تل أبيب وهما عاصمتان إخوانيتان بذات الوقت،تأملوا هذه المعادلة.. حماس ستكون محرجة الآن هي بلا شك طرف مقاوم في غزة وشريكة لبقية الفصائل الفلسطينية بالنصر، ستُضطر إلى قبول اتفاق إطلاق النار، هذا سيزعج السيسي وفريقه الذي قدم المبادرة ورفضتها حماس، الآن إن قبلتها حماس فسيكون فقط بسبب قطر وتركيا.
 السعودية ممتعضة فهي عدو للإخوان والأخيرون هم الذين يحملون مفتاح وقف النار، هذا هو المشهد الذي تلخصه مكالمة كيري الهاتفية بالعاصمتين الإخوانيتين .