مهذبون ولكن ! أربعينيات العمر.. بقلم: أمينة العطوة
تحليل وآراء
الخميس، ١٨ يوليو ٢٠١٩
يقال إن الإنسان في كل خمس سنوات يدخل في مرحلة عمرية جديدة تحمل بين طياتها تغيّرات في المزاج والطباع وحتى في تركيب الجسم ... يعد عمر الأربعين الحد الفصل بين كل مراحل حياته .. ربما لأن نضج الإنسان أصبح أكبر وأعمق ... وأصبح يميل للصراحة والوضوح عن المجاملة ... وهنا تبدأ جدلية العمر بين أربعين الأبناء وسبعينيات الآباء والأمهات وتنقلب الطاولة وتتبعثر الأوراق ليصبح عمر الأربعين أكثر صرامة في ما يريد ويقول، أما ابن السبعين أكثر ميولة للاستعباد الأبوي .... يبدأ الصراع بين المقبول والمرفوض بين الواجب والحقوق والأهم بين الأنا العليا والأنا الدنيا فخطابات العقل تطغى على مشاعر القلب.. ومن ثم نجلس على الأريكة لنحدّث أنفسنا هل سنصبح كذلك...؟ كيف سينتهي بنا المطاف في أواخر العمر ؟ تتوارد في أذهاننا الكثير من التساؤلات والمقارنات وفي الحقيقة ما إن بدأنا بالمقارنة حتى نكون وضعنا أول لبنة صحية في طريق تغير التفكير لدينا مستقبلاً...
مهذبو سورية يقولون:
ليس بالضرورة أن نشبه أو نتشابه مع آباءنا...بإمكاننا أن نكون الأفضل من أجل أولادنا..