نتنياهو سيحاول إقناع بوتين بتشديد العقوبات ضد إيران
الصحف العبرية
الأحد، ٢٤ يونيو ٢٠١٢
ذكر تقرير إسرائيلي اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيبدأ زيارة لإسرائيل غدا بتشديد العقوبات ضد إيران، فيما أشارت تقديرات أن القيادة الإسرائيلية لن تنجح بالتأثير على الموقف الروسي من الأزمة السورية.
وقال موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني إن القيادة الإسرائيلية مهتمة بهذه الفترة بموضوع واحد فقط وهو وقف تطوير البرنامج النووي الإيراني، ولذلك فإنهم سيحاولون إقناع بوتين بتأييد تشديد المواقف تجاه إيران.
وسيسعى نتنياهو إلى استعراض كافة المعلومات الاستخباراتية التي بحوزة إسرائيل عن البرنامج النووي الإيراني أمام بوتين.
ولكن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت للصحيفة، إن قدرة إسرائيل على إقناع روسيا منخفضة جدا وأن "روسيا لا تتأثر بموقف إسرائيل أبدا".
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن بوتين سيلتقي في إسرائيل مع كل من الرئيس شمعون بيرس ونتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ووزير الدفاع ايهود باراك، وأن "جميعهم ينوون الاهتمام بأن يخرج بوتين من هنا راضيا ومتخم بالمعلومات".
وسيستقبل ليبرمان بوتين وسيشارك في جميع اللقاءات بين الرئيس الروسي والمسؤولين الإسرائيليين وسيهتم بالترجمة خلال المحادثات الحساسة بين الجانبين.
ووفقا للصحيفة فإنه على ضوء ضعف روسيا أمام الولايات المتحدة في مجال الطائرات الصغيرة من دون طيار فإن الروس معنيون بتوثيق العلاقات مع إسرائيل في هذا المجال.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قوله إن "الروس يأخذوننا الآن على محمل الجد لأنهم يريدون التعاون معنا وهم مهتمون بإجراء أبحاث مشتركة في مجال الطائرات الصغيرة من دون طيار وفي مواضيع أخرى نحن متفوقون فيها".
واضاف المصدر أن "الروس يتوقون إلى ذلك والسؤال هو ماذا سيقول الأميركيون بهذا الخصوص".
ويشار إلى أنه رغم وجود مصالح روسية كثيرة في الشرق الأوسط إلا أن تعاونها مع إسرائيل محدود لكون الأخيرة حليفة رئيسية للولايات المتحدة.
ورغم ذلك، فقد تحسن التبادل التجاري بين الدولتين في السنوات الأخيرة ويبلغ حاليا 3 مليارات دولار، كذلك طرأ تحسن على السياحة الروسية في إسرائيل رغم أن السياح الروس يمكثون في إسرائيل يوما أو يومين وهي في غالب الأحيان سياحة دينية لزيارة الأماكن المسيحية المقدسة.
وتابع المصدر الإسرائيلي إن "بوتين يصل إلى هنا فيما التوتر يتصاعد بين روسيا والولايات المتحدة، وبوتين ليس ضيفا مرغوبا فيه في الكثير من الدول الغربية ولا شك أن ثمة من سيغضب عندما نعانقه، ورغم ذلك فإن سبب زيارته واضح للجميع ولأنه رئيس دولة عظمى بهذا الحجم فإنه لا يمكننا تجاهله".
واضاف أن "الروس يجرون حوارا متواصلا لكنهم يميلون إلى نسيان المطالب الإسرائيلية بسرعة بكل ما يتعلق بإيران وحزب الله وسورية، وعمليا تواجه إسرائيل صعوبة في التأثير على السياسة الروسية".
وأشار محللون إلى أن زيارة بوتين إلى إسرائيل هدفها "كسر الجليد" في العلاقات بين روسيا وإسرائيل.
والسبب الرئيسي المعلن لزيارة بوتين هو تدشين نصب تذكاري لجنود الجيش الأحمر السوفييتي الذي حاربوا ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، الذي تم وضعه في مدينة نتانيا في شمال تل أبيب.