هكذا أكل الجيش السوري “الفيلق الأول” المعارض بساعات!

هكذا أكل الجيش السوري “الفيلق الأول” المعارض بساعات!

أخبار سورية

الخميس، ١٩ فبراير ٢٠١٥

لعب الجيش السوري جنوب البلاد لعبة ذكية اوقع بها المسلحين بشباكه جاعلاً من مشاريع معارك فرغوا إليها إلى مشاريع موت فتكت بهم.
الفيلق الأول في ميليشيات المعارضة السورية المشكل من نحو 40 كتيبة عسكرية منها من هو منشق عن الجيش الحر او تابع له، ومنها كتائب مسلحة صغيرة اسست في المناطق الجنوبية وكانت تتبع لما يسمى المجلس العسكري، كلها تحالفت تحت اسم “الفيلق الأول” يقوده عميد منشق عن الجيش من آل الحريري يدعى زياد.
أهم كتائب هذا التجمع المعارض الذي يعتبر من الأكبر في ريف درعا والقنيطرة هي “أسود السنّة” و”جيش اليرموك” و”فلوجة حوران”. هذا التجمع شن قبيل بدء الجيش السوري لعمليته العسكرية في الجنوب، عملية اطلق عليها اسم ” كسر المخالب” التي إعتبرها رداً على غارات قوات الجيش على الغوطة الشرقية.
الفيلق المذكور التابع لقيادة الجبهة الجنوبية التابعة بدورها لميليشيات المعارضة وضع هدفاً لعمليته هي مدينة الصنمين، جباب، كفرشمس، جدية، قيطة، والقنية التي إعتبر انها تشكل ركيزة عمله مستهدفاً بالوقت عينه طريق دمشق – درعا محاولاً السيطرة عليها. العملية التي اطقلها المعارضون كانت قاب قوسين من قطع هذا الطريق الإستراتيجي للإمدادات، مجبرة اللواء الثاني والثمانين في الجيش السوري للإنسحاب من محيط “الشيخ مسكين”.
تهديد وعرض عضلات الجماعة المذكورة لم تعد إلا بإسراع الجيش بفتح معركته العسكرية على محور “دير العدس” ومحيطها مسيطراً في ساعات على خمس قرى واضعاً “كفرشمس – كفرناسج” بالاضافة إلى محيطها من التلال وصولاً لتل “الحارة” والتلال الحمر” هدفاً محققاً شبه سيطرة نارية كاملة شالاً قدرات المسلحين المدفعية والصارخية التي هددوا بإستخدامها. ما هي إلا ساعات حتى وإنقرض “الجيش الأول” أو “الفيلق الأول” المذكور من الساحة ولم تقم له قائمة حتى تشرذمت كتائبه المسلحة شمالاً ويميناً.
وتشير المعلومات ان قسماً من هذه الكتائب إنسحاب نحو القرى المجاورة دون تنسيق مع القيادة، وقسماً آخر اطلق نداءات إستغاثة عبر صفحات تنسيقيات، وآخرين دخلوا في معارك مع الجيش السوري حيث سقط منهم العشرات.
وفي الوقت الذي يبدو فيه الطريق إلى المنطقة الجنوبية من سوريا آمنا وطبيعيا، فإن الطرق العسكرية الممتدة إلى غرب الطريق الدولي، تبدو خريطة الاشتباك فيها واضحة وفوهات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة عالية جلية.
ووفق مصادر عسكرية تهدف العمليات في أرياف درعا حيث تل المصيح وتل مرعي ودير العدس امتدادا إلى كفر شمس، وصولا إلى تل الحارة، تهدف إلى تقليص قدرات جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها.
إلى ذلك، لم تتعمل الفصائل الاخرى الدرس من “الجيش الأول” بل عمدت لاطلاق ما سمي “عملية عسكرية لتوحيد الراية”.
أسماء على اشكالها تقع، حيث ان مصير هذه الحملة لن يكون مغايراً لمصير السابقة. واعلنت الفصائل التابعة لما يسمى فرقة “فجر الإسلام” التابعة “للحر” في بيان عن بدء معركة “راية التوحيد” ضمن ” غرفة الطريق الى دمشق ” لاستعادة السيطرة على مواقع وتلال فقدتها وهي تل مرعي والدجاني وتل العروس وتل سرجة في المثلث الواصل بين دمشق والقنيطرة وريف درعا الشمالي.
واعلن البيان أن “الغرفة” تضم “فجر الإسلام”، و”لواء الحق”، و”لواء المعتز بالله”، و”لواء شباب الهدى”، و”الفرقة 24″، و”لواء أحباب الرسول”.
وفي سياق متصل اعلنت “حركة المثنى الاسلامية” عن بدء معركة جديدة في ريف درعا تحت مسمى “توحيد الراية” تزامناً مع اعلان “فرقة فجر الاسلام” التابعة “للحر” عن معركة مشابهة لاستعادة السيطرة على مواقع وتلال فقدتها سابقاً.