هكذا تحولت من الطب الى ادارة اعمال داعش الجنسية !

هكذا تحولت من الطب الى ادارة اعمال داعش الجنسية !

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٧ فبراير ٢٠١٥

كيف تتحول فتاة عشرينية تتحضر للتخصص في الطب الى ارهابية تدير مواخير داعش الجنسية ؟
"اقصى محمود" الاسكتلاندية من اصل باكستاني لم تكن تعيش ضمن عائلة متشددة دينيا او فقيرة ، بل هي نشأت في جو مؤمن بالاسلام المعتدل وفي كنف عائلة ميسورة امنت لها التعليم في مدرسة خاصة على امل ان تصبح طبيبة كما حلمت دوما الا ان العائلة فوجئت بهروب ابنتها الشابة الى سوريا وزواجها من داعشي عام 2013 .


" اقصى محمود " باتت في الرقة السورية "أم ليث" وهي لم تكن الفتاة البريطانية الوحيدة التي انضمت إلى داعش بل سبقتها " ام حسين" و "ام جعفر" و "ام عبيدة" وغيرهن ليصل العدد الى 25 شابة بريطانية اعمارهن تتراوح بين ال 16 وال 25 سنة ، غير ان "اقصى" تفوقت عليهن جميعا باعصابها الباردة وقدرتها على تجنيد النساء البريطانيات ونشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي وادارة معسكرات داعش الجنسية .
"ام ليث " وبتكليف من زعيم داعش تشرف على كتيبة الخنساء المسؤولة عن ادارة المواخير الشرعية حيث يتم وضع الايزيديات المختطفات تمهيدا لبيعهن كجواري أو تزويجهن او اجبارهن على ممارسة الجنس تحت مسمى جهاد النكاح .
وكانت "ام ليث" ، التي يقال انها في بريطانيا كانت هادئة وخجولة ولا تعرف تدبير امورها بشكل جيد رغم ذكائها الحاد ، سرقت الاضواء في وقت سابق عندما اعلنت انها سترى والدها يوم الحساب وبانها ستصبح شهيدة الا انها عادت الى الضوء مجددا عبر صور بالنقاب وتغريدات عبر تويتر تناشد فيها الفتيات التوجه الى الدولة الاسلامية حيث تقول :"ان المشقات للانضمام الى الدولة الاسلامية لن تذهب هدرا، فالثمن الذي ستحصلين عليه كبير جداً بعد هجرتك، ستكونين أخيراً زوجة لشهيد، وستتملكك مشاعر يعجز اللسان عن وصفها، إذ لا توجد طريقة لوصف شعور الجلوس مع الأخوات في انتظار أخبار عمّن منكن سيحظى زوجها اليوم بالشهادة" ، ليظهر اسمها مجددا مع قصة المراهقات البريطانيات اللواتي هربن الى سوريا للزواج من دواعش وهن بيغوم شاميما "15 عاماً"، وسلطانة كاديزا "16 عاماً"، وأميرة عباس "15 عاما" حيث افيد ان "اقصى" استخدمت حسابها على " تمبلر" لتجنيدهن واستقدامهن الى سوريا للزواج من مجاهدين.

ويقول رجل دين مسلم لموقع المرده ان اهداف داعش من استقدام الفتيات الاجانب يعود لاعطاء صورة عن ان التنظيم بامكانه الوصول الى قلب العواصم الغربية في الدرجة الاولى ولاستغلالهن جنسيا في الدرجة الثانية اما الدرجة الثالثة والاخطر فهي للزواج من هؤلاء الفتيات وبالتالي الحصول على جوازات سفر بلدانهم اذا لم ينكشف امرهن ، معتبرا ان هناك اعدادا اكبر بكثير من المصرح عنها ، وان اللواتي يتم الابلاغ عنهن يكن من عائلات محافظة حيث يشكلن صدمة لذويهن ، فيما هناك الكثير من الفتيات المستقلات اللواتي يعشن في الغرب بمفردهن واذا انتقلن الى سوريا قد لا يعلم احد بامرهن الا اذا تم الشك باحتمال تورطهن ، كاشفا ان الوعود التي يغدقها المجاهدين على الفتيات تؤدي الى اغرائهن بترك العمل والتفرغ للحياة المنزلية والاهتمام بالزوج فقط ، موضحا ان ربما هؤلاء اللواتي ايضا يفتشن عن حياة مختلفة او عن العيش في جماعات بعكس ما تشهده المجتمعات الغربية من تفكك اسري وبعضهن يفتش عن مغامرات ربما بسبب رتابة الحياة او تفتيشا عن الاثارة فيما بعضهن الاخر ينجذب عن ايمان بقضية ويعتبر ان الدولة الاسلامية هي دولة الفضائل والخلافة الحقيقية .
من جهتها اكدت الاخصائية في العلاج النفسي الدكتورة آنا ماريا ماروني في حديث لموقع المرده ان السبب الاساسي وراء انضمام الفتيات الاجنبيات لداعش هو التفتيش عن الجنس والاثارة ، مشيرة الى ان بعض الفتيات يفتشن عن الوحش في الشريك والمتمثل بصورة "القبضاي" القوي العضلات الذي يقتل ويذبح ويشرب دم الافعى ، وتعتبر ان هؤلاء الفتيات مهما كانت اعمارهن فهن يفتقدن للنضوج الفكري والمعنوي والنفسي اضافة الى انهن لا يتطلعن لبناء عائلة بل الى ارضاء شغف وشهوات جنسية ، وهن بالاساس لا يكن من النساء الشريفات .
واعتبرت ان منهن من يعاني بالتأكيد من ثنائية القطبين التي تتجلى بالقيام باشياء متطرفة كالسرعة القوية والموسيقى الطاغية واللذة بالقيام بامور خارجة عن القانون او معادية للمجتمع.