«والا» العبري: بايدن يعدّ «خريطة طريق» التطبيع بين إسرائيل والسعودية
أخبار عربية ودولية
الأربعاء، ٢٢ يونيو ٢٠٢٢
يخطط «البيت الأبيض» لصياغة «خريطة طريق» للتطبيع بين إسرائيل والسعودية كجزء من الاستعدادات لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط في حزيران الحالي، حسب ما ذكرت أربعة مصادر أميركية لموقع «والا» الإسرائيلي.
وكان مسؤولو «البيت الأبيض» قد قدموا الأسبوع الماضي إحاطة مغلقة لخبراء من معاهد البحوث في واشنطن وذكروا مصطلح «خريطة طريق للتطبيع» من دون الخوض في التفاصيل.
وأوضح المسؤولون أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية حتى زيارة بايدن للمنطقة، لكنهم أوضحوا أنهم يواصلون العمل عليها وأن بايدن سيطرح القضية في محادثاته مع قيادة البلدين.
وتعتقد إدارة «البيت الأبيض»، حسب المصادر، أن أي «خريطة طريق» للتطبيع بينهما ستستغرق وقتاً، وستكون جزءاً من تاريخ طويل الأجل.
وقال مصدر أميركي مطّلع على تفاصيل إن «استراتيجية البيت الأبيض هي استراتيجية تقدم تدريجي خطوة بخطوة».
كما رأى متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أن «الولايات المتحدة تدعم توسيع وتعميق العلاقات بين إسرائيل والدول العربية».
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه لا يتوقع انفراجة كبيرة نحو التطبيع مع السعودية خلال زيارة بايدن، لكنه شدَّد على أنه خلال الزيارة سيتم التوصل على الأرجح إلى اتفاق سعودي للسماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق عبر المجال الجوي السعودي على متن رحلات إلى الهند وتايلاند والصين.
سابقاً، قال وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة «Atlantic» في آذار الماضي، إن بلاده لا ترى إسرائيل دولة عدوّة، بل هي حليف محتمل لها العديد من المصالح المشتركة معها، معقّباً: «لكن هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى حل أولاً حتى نتمكن من الوصول إلى ذلك»، بالإشارة الى القضية الفلسطينية.
في 24 أيار الماضي، كشف موقع «والّا» أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات سرية بين إسرائيل والسعودية ومصر حول صفقة محتملة لاستكمال نقل الجزيرتين الاستراتيجيتين في البحر الأحمر (تيران وسنفير) الى السيطرة السعودية.
وإذا ما تم التوصل إلى اتفاق، فقد يشمل أيضاً تدابير التطبيع السعودية تجاه إسرائيل مثل السماح للطائرات الإسرائيلية بالمرور عبر المجال الجوي السعودي أو إجراء رحلات مباشرة إلى السعودية للحجاج المسلمين الإسرائيليين.
في المقابل، قال مصدر أميركي مقرب من خطط «البيت الأبيض» إنه يعتقد أن السبب وراء حديث الإدارة الأميركية عن «خريطة طريق للتطبيع»، هو خفض التوقعات حول ما يمكن تحقيقه في هذه المرحلة وما يجب القيام به والتركيز على بدء العملية.